لن تصدق الفوائد العظيمه لتربية الحيوانات الأليفه في المنزل

لن تصدق الفوائد العظيمه لتربية الحيوانات الأليفه في المنزل

0 reviews

فوائد تربية الحيوانات الأليفة بالمنزل


أكدت الدراسات العلمية أن تواجدهم له تأثير إيجابي علي الناحية النفسية والجسدية والعقلية.
 

فمن الناحية النفسية والعقلية:
نجد أن من يقتنون هذه الحيوانات يكونون أكثر توازناً ولا يصابون بالاكتئاب, ويتخلصون من الاحساس بالعزلة والانفراد، وأن هذه الكائنات تمنح أصحابها جواً من البهجة والمرح، وتواجدهم يُحفز علي إنتاج الهرمونات المسئولة عن الإحساس بالسعادة، وأن لهم تأثيراً إيجابياً علي الأطفال ؛ فيُصحبون أثر هدوء وقدرة علي التعامل مع الآخرين بطريقة أفضل, وأكثر قدرة علي الاستيعاب والتعلُم، وبخاصة الأطفال المصابين بالتوحد وضعف الذاكرة والنشاط الزائد.

ومن الناحية الصحية: 
نجد أن مُقتني هذه الحيوانات أقل عُرضة للإصابة بأمراض القلب والذبحة الصدرية والأزمات القلبية المفاجئة، وتواجدهم يُساهم في الإقلال من مستوي الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية المتجمعة بالجسم، والتي تُعتبر من أهم أسباب الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أن لهم تأثيراً إيجابياً علي تخفيض ضغط الدم، وتقوية المناعة، والحماية من الإصابة بالسكتات الدماغية، وتنظيم إفراز الكورتيزون بالجسم.


كما أن لهم تأثيراً رائعاً علي صحة العظام:
فهذا ما اثبتته الدراسات العلمية التي أكدت أن العظام تُشفي بالكامل بشكل مثالي علي ترددات تتراوح بين 25: 50 هرتز، وكذلك الأربطة الملتهبة والمنتفخة، وهو نفس التردد الذي ينتج عند تموء القط؛ حيث يكون علي تردد 20: 40 هرتز.


تأثيرهم علي أمراض الصدر والحساسية:
أكدت دراسات نُشرت في دورية علمية عن أمراض الصدر والحساسية أن الأطفال الذين تربوا مع قطط يقل احتمال إصابتهم بالربو والشُعب الهوائية.
وتربية الحيوانات موجودة منذ العصور القديمة, وقد زاد انتشارها فيما بعد، وذلك يدل علي أن الله تعالي وضع حُبَهم في قلوب البشر؛ لما لهم من فوائد صحية عديدة، ويُلاحظ هذا بصورة كبيرة في بلاد الغرب.
وقد اكتشف العلماء في هذه البلاد بعد أبحاث مستفيضة أن البيت الذي به حيوانات أليفة لا يحتاج الطبيب، وأن الغرب عند ميلاد طفل جديد يأتون إليه وهم يحملون قطة فيقربوها من وجهه حتي تعطيه مناعة مدي الحياة.


تأثيرهم علي إبعاد الطاقة السلبية:
نجد أن للقطط قدرة علي إبعاد الطاقة السلبية عن أجسادنا وبيوتنا، وهم يحموننا أثناء النوم من أي أرواح غير مرغوب فيها، ولهذا السبب نجدهم يُفضلون النوم في أسِرتَنا؛ حتي يتأكدون أننا بخير، فيذهبون للنوم في مكان آخر.
وإذا حضر شخص لبيتنا وشعروا أنه جاء لإيذائنا نجدهم قد أحاطوا بنا لحمايتنا منه، فإذا وجدت قطة جاءت إلي منزلك فاعلم أنك في ذلك الوقت بالذات كنت في حاجة لها فاختارت منزلك لهذه المهمة ولسبب غير معروف لنا؛ فالقطط حيوانات رائعة، ويحبون أصحابهم قبل كل شيء، وحبهم حقيقي لا شك فيه؛ فإنهم أصدقاؤنا الحقيقيون، وقبل كل شيء رفقاء طيبون.


دور القطط والكلاب في الحفاظ علي التوازن البيئي:
فلم يخلقهم الله سبحانه وتعالي هباءً، ولكن لمنفعة الإنسان والحفاظ علي التوازن البيئي؛ فلولا وجودهم لانتشرت الحشرات الخطيرة؛ كالعقارب والفئران والثعابين وغيرها، والتي تؤدي إلي أخطر الأمراض التي تفتك بالإنسان.
وهذه رسالة إلي من يتجرأ علي حُرمُات الله تعالي، ويقوم بالاعتداء علي القطط والكلاب بالسُم؛ فإن لم تطعمها فلا تقتلها، وتذكر هذا المشهد لقطة رضيعة وقد نامت علي رُفات أمها وهي تبكي والله تعالي يراها ويسمع أنينها، وقادر علي أن يقتص لها ولأمها وأخواتها منك؛ فإن الله سبحانه خلقهم ليختبر رحمتنا بهم، وحين ذلك يكون الجزاء من جنس العمل >>ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء<<.


وهذه رسالة أخري إلي كل من يظلم القطط السوداء بسوء المعاملة وسوء الاعتقاد؛ فقد خلقهم الله تعالي مختلفين في الألوان كما خلقنا، ولك أن تُفكر في هذه القصة الواقعية لقطة سوداء كانت مريضة، وعندما شفاها الله تعالي أصبحت عوناً لكل مرضي القطط بالمستشفى التي عُولجت بها؛ لنعرف من هذه القصة كيف يحملون في صدورهم قلوباً بيضاء طيبة؛ فكم من صاحب بشرة سوداء كان عند الله بنقاء قلبه أفضل من ذي بشرة بيضاء يحمل بين جوانبه قلباً أسود؛ فـ>>  لا فضل لأعجمي علي عربي إلا بالتقوي<<، و>> رُبً أشعث أغبر لو أقسم علي الله لأبَره<<.


وإلي كل من يشتري قطة ثم يُلقي بها في الشارع لأي سبب غير عابئ بما يلحق بها من صدمة نفسية وصحية مزلزلة تنتهي بها إلي الموت، فإن لم تكن علي قدر المسئولية فلا تشتريها من البداية أفضل؛ فقد اعتادت علي العيش معكم علي أنكم أهلها وبيتكم بيتها، وأصبح من الصعب أن تتكيف مع الحياة الجديدة التي أجبرتها عليها.
وإني لتحضرني هذه القصة التي رواها أحد أصحاب المحلات؛ حيث شاهد عربة حمراء فارهة وقفت بالقرب منه، ونزل منها شاب يحمل قطة، ثم ألقي بها في الشارع واندفع مُسرعاً بسيارته وتركها وهي تنظر في خوف وجزع بحثاً عن صاحبها، وكلما مرت عربة حمراء اندفعت نحوها ظناً منها أن صاحبها عاد ليأخذها، وظلت تفعل ذلك كلما رأت سيارة حمراء، حتي انتهي بها الأمر إلي أن صدمتها إحدى السيارات الحمراء وهي تجري عليها بحثاً عن صاحبها.



وهذه بعض الفوائد من تربية الحيوانات الأليفة بالمنزل، والتي سبقنا الغرب في الاستفادة منها، وللعجب أننا في بلادنا العربية تغافلنا عنها، وأخذنا نُردد جهلاً وزوراً عليهم خرافات باطلة بأنهم تسببوا في إصابتنا بالأمراض.
وليس أبلغ دليل علي نفي ذلك الادعاء عنهم من قصة الصحابي أبي هريرة رضي الله عنه، والذي سُمي بذلك لمدوامته علي حمل قطته في كُم جلبابه، والتي لم تفارقه أبداً أينما وُجد، وقد تجاوز عمره المائة عام، وعُرف عنه أنه روي عن رسول الله صلي الله عليه وسلم معظم الأحاديث النبوية، وذلك دليل علي أنه يملك قدرات عقلية فائقة مكنته من ذلك، ولا يكون ذلك إلا عن طريق شخص يتمتع بصحة جيدة وهبته هذه القدرة العقلية؛ لأن العقل السليم في الجسم السليم.
وإن كانت القطط تمرضنا كما يدعون لكان هو أولي بذلك من كثرة تلازم تواجد القطة معه، ولكن العكس كان هو الصحيح.


وقد تمادينا بمختلف الأساليب والممارسات القاسية في ظلمهم رغم أن تعاليم ديننا تحثنا علي الإحسان إليهم ، ولعظم الأمر ذُكرت أحاديث نبوية تُشير إلي أنهم 
يكونون سبباً في دخول الجنة أو النار ، ونجد أن لرسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم معهم مواقف كانت أدعي لنا أن نقتدي به ، ونكون رحماء بهم ؛ حيث نجده في أحد غزواته غير مسار الجيش عندما وجد في الطريق كلبة تجلس مع صغارها حتي لا يخيفها.


وفي موقف أخر له صلي الله عليه وسلم عندما وجد قطة قد نامت علي طرف جلبابه فبلغت به الرحمة أن قص الجزء الذي تنام عليه من ثيابه حتي لا يقلقها.
وتعتبر القطط من ألطف الحيوانات التي كان يحبها نبينا صلي الله عليه وسلم ، وكان يسميها من الطوافين والطوافات ؛ ويفتح لها الباب إذا جاءت لمنزله لتدخل وكان يتوضأ من الماء الذي شربت منه القطة واعتبره طاهراً ، وكان يأكل معها من نفس الطبق.


وقد قال صلي الله عليه وسلم لأحد أصحابه: " إن القطط من متاع البيت لن يقذر شيئاً ولن ينجسه " ، وهي من الحيوانات التي شرع الإسلام تربيتها في المنزل ، وحرم إيذائها ، وقد قال صلي الله عليه وسلم: " عُذبت امرأه في هرة سجنتها حتي ماتت فدخلت النار ، لا هي أطعمتها وسقتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض " ، وفي حديث أخر له(ص) قال: " بينما رجل يمشي بطريق أشتد عليه العطش فوجد بئراً فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث من العطش. فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي بلغ مني فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم خرج سقي الكلب فغفر الله له وأدخله الجنة. وفي حديث أخر له(ص) أن امرأه زانية سقت كلباً فغفر الله لها.
واقتراب القطط من الطعام يذكرنا بوجوب مشاركتنا للأخرين في الطعام لأن الرزاق هو الله ، وأن الله يحب المتقاسمين ويمنحهم البركة ، ولذلك فإذا رأينا القطط أو الكلاب أو الطيور كاليمام والعصافير جوعي فيجب إطعامهم ، وإلا ستصاحبنا قلة البركة.
قال الله تعالي " وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم " (الأنعام 38).


فكل هذه الكائنات لا تملك من أمر نفسها شيئاً ، وتعطش وتجوع مثلنا وتحتاج إلينا كما يحتاج الطفل الرضيع إلي أهله والا سيهلك ويضيع.
قال الله تعالي " وما من دابة في الأرض إلا علي الله رزقها " (هود 6) وكيفيه هذا الرزق يكون لهذه الكائنات بتوصيل هذه الأمانة التي رزقنا الله بها لمن لا يملكون
القدرة علي الحصول عليها فجعلنا سبباً في ذلك وليشاركونا عطية الله وإن لم نفعل نكون قد فرطنا في هذه الأمانة.
قال الله تعالي" إنا عرضنا الأمانة علي السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوماً جهولاً " (الأحزاب 72).
وإني أري أناساً إذا رأوا كلباً أو قطة تأتي إليهم جوعي يضربوهم وينهروهم بشدة قائلين " هو احنا عارفين نأكل عيالنا لما نأكلكم ".
وفي نفس الوقت أري رجل آخر فقير معدم جلس علي الأرض يطعمهم في حب وحنان.

 
والحقيقة التي يجهلها الأول أن حسبه الله تختلف عن هذا القصور في التفكير الذي جعله يحسبها بالورقة والقلم فاصبح في هذا الحال فكانت النتيجة مزيد من الفقر والكرب وقد الهم الله بالفطرة الرجل الأخر هذه الحقيقة جزاء علي قلبه الرحيم فكانت سبباً له في البركة والرزق والنجاة من مواطن السوء.
وأود أن أنقل إليكم نبذه عن حياة البؤس التي تعيشه الطيور أيضاً والتي لا تقل معانتها عن سابقيها من القطط والكلاب.
فبينما كنت أسير في صباح أحد الأيام بالشارع استوقفني مشهد مجموعه من اليمام يبدو عليهم مظاهر الضعف والوهن وقد أخذوا يأكلون التراب من شدة الجوع بعد أن عجزوا أن يجدوا طعام أخر يسد جوعهم مما أثر في كثيراً وأخذت أتساءل عن مصيرهم عند العطش ، وكيف سيحصلون علي الماء الذي يروي ظمأهم بعد سفهم التراب الذي سيعطي مزيد مضاعف من الاحساس بالعطش ونعلم ان الطيور كي تطعم صغارها تحتاج لشرب كمية وفيرة من الماء لإتمام ذلك الأمر والا سيموتون.


وهذا يؤكد ما ذكرناه من قبل أن هذه الكائنات تحتاج للإنسان مثلها مثل الطفل الصغير ومثل الطيور التي تربي في البيوت وأنها تعجز عن الحصول علي ما تحتاجه من طعام وشراب بقدراتها الذاتية واكتشفت أن هذا الشارع الطويل الذي مشيت فيه حتي وصلت لأخره عجز أن يُخرج قلب رحيم يحس بهم ويضع لهم الماء.
وتذكرت في هذه اللحظة إحدى السيدات الفضليات التي جعلت من نفسها قائدة للشارع الذي تسكن فيه، إذ كانت تحث جيرانها علي وضع المياه والحبوب في البلكونات وأسطح المنازل.
واتفقت معهم علي عمل حوض للمياه بالشارع وعلي أن يعزلوا ما يصلح من الطعام للقطط والكلاب من شنطة الزبالة ووضعه بجوار حوض المياه.
وكان هذا المكان مأوي وملاذ لكل الكلاب والقطط في هذا المكان ليسدوا جوعهم ويروي عطشهم. وكانت تطلق عليهم " عيال الشارع " وتمنيت في هذه اللحظة أن تعمم هذه الظاهرة في كل الشوارع.

ويجب علينا أن ننشر الوعي بين الناس لعمل ذلك وبذلك نكون قد بدلنا معاناتهم وبرأنا أنفسنا من هذا الذنب العظيم ، ولنعلم أن الجزاء من جنس العمل.
وإني ليحضرني هذه الرواية التي أخبرنا بها سيدنا علي بن أبي طالب إذ جاءه سيدنا عمر بن الخطاب في المنام. فسأله سيدنا علي عن العمل الذي كان سبباً في دخوله الجنة هل كان صلاته أم عمله أم عدله؟، فأجابه أن سبب دخوله الجنة أنه كان يسير في الطريق فوجد صبيه قد ربطوا عصفور بحبل ففك أسره فكان هذا العمل سبباً في أن فك الله أسره من النار، وهذا يوضح عظم ثواب من يتقي الله في هذه الكائنات الضعيفة.


ونجد أن بلاد الغرب رحماء جداً بهم عنا فكان من الطبيعي أن نُعاقب بالحرمان من هذه النعمة والهبة الربانية بما تحمله من منافع كثيرة لنا وكان الغرب برحمتهم
بهم أحق بها منا ولعل قصة السائحة التي أخذت الحمار معها عند عودتها إلي بلادها بعد زيارتها لمصر توضح مدي الفرق بيننا وبينهم في التعامل مع هذه المخلوقات إذ أحزنها مشهد قسوة صاحبه عليه وهو ينهال عليه بالضرب المبرح فما كان منها إلا أن اشترته منه حتي تعتقه من هذا العذاب وقد سخرهم الله تعالي لنا واستودعهم عندنا فلم نرحم ضعفهم ونتقي الله فيهم فلا يخلو شارع من مشهدمن مشاهد القسوة والبؤس الذي يتعرضون له من جوع وعطش واضطهاد وتغافلنا عن حديث الرسول صلي الله عليه وسلم: " إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم ".
فعز النصر وقل الرزق وتناسينا أن رحمتنا بهم تكون سبباً في رحمة الله بنا والعكس بالعكس " ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " " ومن لا يرحم لا يُرحم " و " الجزاء من جنس العمل " و " صنائع المعروف تقي من مصارع السوء ". فنجد أن كل هذه المفاتيح تؤدي إلي الخير والنجاة وأنها أسباب تغافلنا عنها وأهملنا الأخذ بها. 



وأرجو أن ننشر هذه الثقافة بين الشعوب العربية لنلحق بالغرب في الانتفاع من هذه الهبة الربانية ولن يكون ذلك إلا بعد أن نغير من أساليبنا وممارستنا الخاطئة تجاههم ، بعد أن أصبحنا نحمل فوق ظهورنا حصاد سنين من هذا الذنب الذي نظنه هيناً وهو عند الله عظيم.
 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

13

متابعهم

21

مقالات مشابة