الحياة عبارة عن فنجان قهوة لا أكثر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبدأ وميضا جديدا لتكون سعيدا
نصيحة من برفسور بالجامعة
أحيانا أو غالبا ما يقوم بعض الأشخاص بعد أن يكونوا قد تخرجوا من الجامعات وحصلوا على شهادات وحققوا نجاحات بمختلف المجالات بحياتهم يقومون بزيارة الدكاترة الذين قاموا بتدريسهم أثناء وجودهم بالجامعة فيزوروهم لأخذ العبر المستفادة من خبرتهم الطويلة بالحياة وقد قام بالفعل أحد مجموعات من الطلاب بزيارة أحد المدرسين بالجامعة برتبة بروفسور وقام الطلاب بمشاركة معه بعض المشاكل التي يواجهونها بحياتهم وبعض المشاكل المتعلقة بضغوط العمل وأن المدراء يقومون بتوبيخهم ولكن وهم يتكلمون سأل الدكتور ضيوفه الطلاب عن رغبتهم بشرب فنجان من القهوة فالكل وافق بسرعة وبعد قليل حضر البروفسور ومعه صينية من الفناجين القهوة مختلفة بأشكالها وأحجامها وطبيعة صنعها وكان الأنواع أما رخيصة وأما فاخرة وأما جميلة أو غالية الثمن فقام الجميع باختيار فنجانه ولم يقوم أحد باختيار الأكواب الرخيصة والعادية الكل اختيار أحسن الأخيار الذي هو برأيه المهم بأنهم بعد شرب القهوة قال البروفسور لهم هل لاحظتم شيء ما
أثناء شربكم للقهوة قمتم باختيار الفنجان المناسب لكم ولكنكم كلكم قد قمتم بشرب فنجان من القهوة ولم تهتموا بطغم القهوة بقدر اهتمامكم باختيار نوع الفنجان الذي تشربون فيه فمن المعروف بأنكم جميعكم تذوقتم نفس القهوة من نفس الصانع القهوة ونفس البن ولكنكم منكم قد اختار السكن ومنكم من اختار الكوب لا يظهر من الأعلى ما يحتويه ومن الممكن الاستفادة من هذا الموقف كالآتي بأن الحياة عبارة عن نوع القهوة وهو البن فكلنا من الأحياء لدينا نفس فرصة الحياة بالوجود ولدينا نفس الحقوق ولكننا كلنا لدينا حرية الاختيار لطبيعة هذه الحياة التي نعيشها فكلنا لدينا نفس المادة والمصنع الذي صنع البن والمهم بأن فرصة هذه الحياة هي عبارة عن كمية القهوة التي نشربها ولكن الفنجان الذي نصع فيه القهوة يمثل خبراتنا وتجاربنا الشخصية والتي نمر فيها فالفنجان في هذا التشبيه يمثل العمل وضغوط والمشاكل التي نمر فيها ولكن ليس المهم الحياة ومشاكلها لأن الدنيا وصعوباتها تمثل فنجان القهوة والروح أو الفرصة التي نعيشها كلنا موجودين جميعا بهذه الحياة ولكن علينا ألا نركز على الفنجان الذي يجتوي القهو ومن الممكن أن تكون الحياة مرة ومن الصعب التأقلم معها ولكن عليك تعلم مهارة التكيف تبعا لظرف الذي تمر به ومن المعروف بأن الحياة فرصة واحدة لن تتكرر نهائيا فليس فيها ميزة الإعادة وكل شيء مؤقت كم من الناس قد مروا منذ آلاف السنين ولكن الحياة منذ تكوينها ومشاكل والدنيا لم تغير فمن أول 4 أشخاص موجود جرائم فقد قتل ربع سكان العالم وهو قابيل من أول يوم لك بهذه الحياة إذا لا تركز على الفنجان ولكن تذوق طعم القهوة بالقدر الذي تركز على الفنجان أتمنى بأن تكون هذه المقالة قد أعجبتكم لا تنسوا الاشتراك والتعليق والمشاركة والسلام على كل من فقه الكلام