سلبيات الانترنت على المجتمع وطرق علاجها
سلبيات الإنترنت على المجتمع وطرق علاجها
نعلم جميعاً بأن الإنترنت أصبح واقعاً لابد منه، وذلك لحاجتنا إليها في الكثير من أمور حياتنا اليومية، حيث بإمكانك الحصول على الإجابة عن أي سؤال يخطر ببالك بالإضافة أنها تسليك وتُبقيك على علم بالإحداث اليومية التي تحصل في العالم، وكذلك من الناحية العلمية فإنها تُسهِّل عملية التعليم عن بعد والكثير الكثير من الإيجابيات يتطلب الحديث عنها بشكل مفصل تأليف كتاب كامل، ولكن وبالمقابل من كل هذه الأمور الإيجابية التي أصبحت واقعاً لابد منه نجد لها الكثير من الأمور السلبية التي أيضا ً أصبحت واقعاً مؤلماً، نستطيع القول بأنها سلاح ذو حدين، منها الجيد ومنها السيء، ومن هذه الأمور السلبية هي:
١-مشاكل في النوم ويؤدي إلى زيادة من احتمالية الحوادث المرورية لأنه يؤثر على القدرة على التركيز، واتخاذ الإجراءات الحكيمة سريعاً.
٢-التأخير في تطوير اللغة من حيث الكتابة والقراءة (بالنسبة للأطفال)
٣-فقدان للمهارات والتواصل مع الآخرين والثقة بالنفس، وذلك بسبب كثرة الجلوس أمام الكمبيوتر وكثرة تصفحهم الهاتف المحمول بحيث تجعلهم أشخاصا غير اجتماعيين، وتشعرهم بالوحدة والانطواء.
٤-التأخير في النمو الجسدي والعقلي والعاطفي (بالنسبة للأطفال)، وإصابته بالصداع وأوجاع العظام وخاصة أنه لايزال في مرحلة التكوين.
٥-الاكتئاب حيث البقاء طويلاً على مواقع التواصل الاجتماعي قد يؤدي إلى رفع مستوى الاكتئاب لدى الطفل، الأمر الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى تعاطي الكحول والمخدرات وسلوك عدواني اتجاه الآخرين وربما الانتحار
٦-بعض من الجماعات المتطرفة أو المنظمات تقوم باستغلال حماس المراهقين كوسيلة لتحقيق أهداف قومية وسياسية من خلال المحتويات وبعض الأفكار التي تبثها على مواقعها.
٧-إن محتوى الانترنت غير خاضع للرقابة تماماً، لذا يمكن أن يتعرض الأطفال إلى محتوى غير لائق بسبب انتشار محتويات إباحية، عنصرية، عنيفة، أو معلومات حول إعداد المتفجرات وغير هذه الأمور، وذلك عبر المواقع الإلكترونية وغرف الدردشة ورسائل فورية ومنتديات.
لا يوجد أحد في العالم إلا ويتفقد هاتفه المحمول كل لحظة، وذلك لأنه اُدمن عليها ويجد أنه غير مسيطر على نفسه، فأحياناً يتفقد مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيس بوك...الخ، ليرى ماذا حصل، وأحياناً كثيرة يقوم بلعب بألعاب إلكترونية مشهورة ومعروفة، ولكن ذلك لا يعني أن كل مستخدمي الانترنت يعدون مدمنين، ولا يمكن اعتبار شخص ما مدمن انترنت إلا إذا أثر ذلك على حياته وممارسة أنشطته اليومية وعلاقاته الاجتماعية بشكل طبيعي، يكون بهذا احتمالية لإصابته باضطراب ادمان الانترنت وعلاجه كلما كان مبكراً كانت نتائجه افضل.
طرق علاج مشاكل الانترنت وسلبياته:
١-تخصيص موعد محدد ومدّة زمنية محددة لاستخدام الإنترنت خلال اليوم، وخفض عدد الساعات بصورة تدريجية.
٢-بدلاً من إرسال الرسائل النصية أو استخدام تطبيقات الدردشة، قم بإجراء الاتصالات الهاتفية، وشارك بالنشاطات الاجتماعية المختلفة، كالخروج مع الأصدقاء وزيارة الأقارب، وبذلك تعزز الروابط الاجتماعية
٣-ممارسة الهوايات أو الأنشطة الأخرى التي لا تتضمن استخداماً للإنترنت أو ألعاب فيديو أو حاسوباً أو هاتفاً ذكياً.
٤-تحديد الأولويات والالتزامات، فإن كنت طالباً، قم بأداء واجباتك الدراسية، وإن كنت في ميدان العمل حددّ ما عليك تنفيذه ونفذّه بدلاً من المماطلة باستخدام برامج الإنترنت.
٥-الامتناع عن نوع الاستخدام الاكثر إضاعة للوقت والجهد وذلك مثل مواقع التواصل والدردشة وألعاب الفيديو.
٦- إخضاع الاطفال والمراهقين لرقابة الأهل والزامهم باستخدام الإنترنت بصورة معتدلة ولأوقات محددة.
جدير بالذكر أن جميع النقاط السالف ذكرها قد لا تغني عن إعادة تأهيل المريض المدمن تحت إشراف طبي متخصص.
