متاهه الروح والتناقض الروحى
في متاهة المشاعر المتناقضة أجدني أسبح،
بين غيمة الحب العاصف وجفاف الألم القاتم.
فقد يلتهمني نيران الشوق ويشتعل قلبي بالأمل،
ثم يأتي الانكسار والفراق يطويني في ظلامه.
أنا المتناقض، ذلك الإنسان المشتت بين الألوان،
أضحك وأبكي، أحلم وأندم، أحب وأكره في آنٍ معاً.
فأنا الوردة الجميلة التي تحتضن شوكها الحاد،
والبحر الهادئ الذي يخفي عاصفته الداخلية.
في صمتي حين أبتسم، تختبئ الدموع في عيني،
وخلف ابتسامتي الزائفة تكمن حكاية الألم الذي يحترق.
أشعر بالضياع في حضن السعادة، وبالوحدة في حضور الحب،
وأجدني مزهواً بالقوة والتواضع في آنٍ واحد.
أعيش رحلة تناقضات لا تنتهي، تستمر في الدوامة،
ولكن في هذا التناقض أجد جمال الحياة وعمقها.
انا شخص متناقض.
احب ان اكون سعيدا لكنى افكر فى الاشياء الحزينه طوال الوقت.
لا تعجبنى نفسى حق الاعجاب لكننى احب الشخص الذى اصبحت عليه.
اقول اننى لا اهتم لكننى ابالغ بالاهتمام من قلب قلبى.
شفيت ناسا لكننى كسرت قلبي فى محاولتى علاجهم.
احب الاستماع لكننى لا اخبرهم ابدا مابداخلى.
هذا انا تجسيد حى للتناقض.
اريد ان اتشافى ولكن لا استطيع.
لا احد يشعر بوجودى سواى.
هل انا استحق ذلك؟
محاولتى الدائمه فى الوصول إلى النور.
في زحام الأحاسيس وتلاطم الجوانب،
تنساب المشاعر كالأمواج في البحر الهائج،
تتلاقى السعادة بالحزن والصمت بالصراخ،
في هذا التناقض يتجلى جمال الحياة والإبداع.
فمن أعماق الألم يولد الأمل والتوق إلى النور،
ومن غيوم الحزن يتسلل شعاع الفرح ليعانق القلوب،
فإن كنت في دوامة المشاعر المتناقضة،
فاصبر واستمع إلى نغمة الأمل والتفاؤل.
ففي الظلام يكمن بزوغ الشمس وتشرق الأفق،
وفي جنة الألم تنبت زهور السعادة والنجاح،
لذا ابحث عن الضوء في أعماقى وفي كل مكان،
واعمل على إشعاله واترك بصمة تتلألأ في الأرواح.
فالتناقض هو خيط الحياة المتشابك،
والوصول إلى النور يتطلب الثبات والإصرار،
فلا استسلم للضيق واليأس، بل اقاتل واصنع الفرح،
لأرى قلبي الأمل والنور يتسللان إلى أعماقه.
في متاهة الحياة وتداخل المشاعر،
ابحث عن التوازن والسلام الداخلي،
لانجح في اجتياز التناقضات والوصول إلى النور،
حتى اشع بألوان السعادة والنجاح في سماء الحياة.
لأصبح انا كما انا متناقض قادر على العيش فى النور.
فى محاولتى للشعور باحساس جديد.
احساس ييضفى لمعه خفيه بداخلي.
تضيئ قلبى من الظلام الدامس.
