فتيات لا يتزوجهن الرجال لماذا
رسالة من آنسة تقول فيها إنها فتاة جامعية جميلة بدرجة لا بأس بها تعمل فى وظيفة محترمة على قسط وافر من الثقافة والعلم شديدة الاعتناء بنفسها..خفيفة الظل .. طلية الحديث .. سريعة النكته ومع ذلك فهى على مشارف الأربعين ولم يتقدم لخطبتها ابن الحلال حتى الآن وبدأ يساورها القلق تتساءل لماذا يحجم الشبان على طلب يدها رغم ما اوضحه من مميزات ومحاسن تتحلى بها وتقسم على صحتها .. على حد قولها .
الواقع أن هذه الرسالة دفعتنا لتذكر بعض الزميلات والصديقات اللاتى تعودت اللقاء بهن إما فى جلسات عالية أو رحلات أسرية منهن الطبيبة والمدرسة والمذيعة والصحفية والأديبة والعاملة وغيرهن ممن تخطين الأربعين ولم يتزوجن بعد .. أجلس اليهن فاقد انهن خيرت من كثيرات ممن يتهافت عليهن الشبان .. يمتزن بالثقافة والجمال .. الشهرة والمرح وحلاوة النكتة ولباقة الحديث. لقد حيرتنى تلك الظاهرة فآثرت عرضها على الأصدقاء من أطباء نفسيين واخصائيين وسيدات يعملن فى المجال الاجتماعى وحل المشكلات مستفسرا " من من الفتيات ( يحجم ) الشباب عن طلب يدها " .
لقد اجمع المتخصصين أن ثمة سبع فتيات يخفقن فى الحصول عل الأزواج ويرحم الشبان على طلب أيديهن:
١ - الفتاة المعتدة بنفسها : إنها تغالى فى الثقة بنفسها، فتعتمد على نفسها فى كل شيء ولا تدعي مجالات للشباب كى يعينها فى شيء مهما كان صغيرا، حتى ترفض أن يتخلى لها شاب عن مقعدة فى الاتوبيس او قاعة المحاضرات مع أن الرجال مازالوا يعتبرون أنفسهم ( حماة المرأة ) ومازالت تقاليد ( الفروسية والشهامة ) تكمن فى نفوسهم وقد تملكهم دهشة فتاة تعاملهم أو تبرزهم فى المصارع أو لعب التنس ولكنهم لم يطلبوا يد هذه الفتاة.
٢ - الفتاة الدكتاتورة : قد تكون غاية فى الجمال والثقافة والتهذيب فيتهافت عليها الشبان ولكنهم لا يلبسون أن يتركوها لأنها تصر على أن تملى على الرجل جميع رغباتها، فيجب عليه ألا يشترى ملابس بغير مشورتها، وألا ياكل أو يشرب أو يصادق رجلا ألا بموافقة ويحس الشاب فى حضرتها كأنه جندى فى الجيش عليه أن يذعن لأوامر القيادة وكل رجل سليم النفس لا يقدم على الزواج هذه الفتاه مهما كانت صفاتها.
٣ - الفتاة اللعوب: لا تفكر إلا فى إثارة شهوات الرجل إنها تنظر إلى الرجل كأنه ( حيوان ) فتسعى لإرضائه من هذه الناحية مع ان معظم الشبان الذين يستحقون اهتمام المرأة يقفون وسطا من الناحية الجنسية وينفرون بسرعة من المرأة التى تصرف كل همها إلى زينتها وإبراز جمالها وفتنتها. وكذلك ينفر الشباب من الفتاة التى لا تهتم بنفسها وتبدو باردة لا تعير الرجل اهتماما.
٤ - الفتاة المتملقة: يظن بعض الفتيات أن الرجال يحبون أن تتزلف النساء إليهم . فيغالين فى تملقهم والإذعان لهم . مع أن الرجل مهما أحب المديح ينفر من التزلف المصطنع والثناء الملفق فإذا لم تكن الفتاة تؤمن بما تقول فخير لها أن تسكت.
٥ - الفتاة المتخذلقة: إنها تغالى من الدقة فتعمل كل شيء بموعد. وكل شيء فى مسكنها ينبغى أن يكون منتظم تنظيم دقيقا ، والأثاث عندها لم يوجد لراحة أصحابه وإنما وجد أصحابه للمحافظة عليه والحرص على سلامته. فإذا زراها شاب احس بجو خانق ، وإذا زاملها أحس بضيق من تزمتها وغلوها فى الدقة وسرعان ما يتركها لأنه لا يتزوج فتاه تحرمه متعة الحياة الطبيعية التى لا تكلف فيها.
٦ - الفتاة ضيقة الفكر : فى غمرة الحب الأولى يندر أن يسمع الشاب ما تقوله الفتاه التى بهيم بها حبا .. إنه يكتفى بموسيقى صوتها الذى يشنف أذنيه ولكن هذه النشوة لا تلبس أن تزول ويتعطش الشاب لأن يسمع منها أراء ناضجة تعينه على مواجهة مشاكل الحياة.
٧ - الفتاة المتهكمة: إن معظم الرجال يحبون الفتاة سريعة البديه الحلوة النكتة التى تشاركهم الضحك على نكاتهم .. ولكنهم لا يطيقون أن تستغل امرأة هذه الموهبة فى التحكم عليهم والسخرية منهم أو من اقربائهم وأعزائهم .. إن أقصر طريق تسلكه الفتاة لكسب عداوة الشبان أن تتهكم عليهم.
فإلى صاحبة الرسالة نقول : ترى هل أنت إحدى هذه الفتيات السبع .. ابحث عن مثل هذه الفتاة فى أعماق نفسك وحاولى ( التخلص ) منها وعندئذ تأكدى أن العريس المنشود سوف " يأتى من على الشجر من غير ما يعطى خبر " .
