ما هو التخاطر ؟ و هل التخاطر حرام؟
●ما هو التخاطر؟
التخاطر يعني القدرة على نقل المعلومات من عقل إنسان إلى آخر، ولا يقتصر على المعلومات فقط، فقد يكون تنبؤات أو حتى مشاعر،و أنه عملية نقل شخص ما لأفكاره إلى شخص آخر، دون أن يستخدم أي وسيلة من وسائل التواصل الحسية المعتادة، حيث يسمى الطرف الأول "مرسل"، والطرف الثاني " مستلم"، وهذا يعني أن التخاطر نوع من أنواع الإدراك خارج حدود الحواس.و يخاطب العقول بوسيلة أخرى خارج نطاق الحواس المعروفة،و تشير بعض الدراسات أننا نستطيع فهم ما يدور في عقول الآخرين وفهم نوايا ومشاعر الآخرين بسبب وجود خلايا عصبية لدينا تعمل كمرآة تلقائياً.
●فوائد التخاطر و أضراره:
لا يقتصر التخاطر فقط حول مقدرة إرسال شخص رسائل إلى شخص آخر عن طريق الاتصال الروحي والعقلي على بعد مسافات، ولكن هناك جانب آخر له يجعل صاحبه قادر على قراءة أفكار الآخرين وما يدور بعقولهم من مشاعر وتصورات وأفكار، ومن هنا تأتي المشكلة التي تبرز أضرار التخاطر وخطورته حيث ينتج عنها خلافات وعداوات بين الأشخاص كما تتم سرقة الأفكار الإبداعية وأفكار مشروعات حتى قبل البدء في تنفيذها ولذلك فهو يمثل انتهاك لحقوق الغير وينتج عنه الكثير من التشتت لمن يقوم به وإثم كبير.
●هل التخاطر حرام؟
هل تعلم أن التخاطر في معناه اللغوي، هو عبارة عن ظاهرة من نقل العواطف والشعور من إنسان للأخر عن بعد، وهو إدراك غير حسي، كما يدخل التنبؤ والاستبصار وفق تعريفات التخاطر.
وفي الواقع التخاطر الذي يحدث بشكل غير إرادي لا حرام فيه، كأن يفكر الشخص في عزيز عليه أو في شخص ما، دون قصد التأثير عليه، ودون حالة من التحضير لذلك، كما يقول بعض المشعوذين، أغلق النور وأجلس في مكان هادئ، وأغمض عيناك و.. الخ، فكل ذلك دل لا أصل له في الشرع ولا في الدين، وهو محرم لأنه احد طرق استدعاء الجن والقرين، ورغم إنه قد يحقق الهدف من ورائه، ولكنه كالسحر وكالأعمال، كما إنه يسيطر على شعور الاخر عنوة، وقد يؤثر بالسلب على حياة أناس، فالحب والشعور والإنسانية والمشاعر، لا تأثير عليها إلا بما يريد الله، فالله تعالى أختص نفسه بهداية من يشاء، وتقليب القلوب، كما أن الله تعالى حرم الاسقاط النجمي، والذهاب للدجالين، واتباع خطوات الشيطان، فكل من فعل شيء يؤثر على الإنسان أو الطرف الأخر، يقع تحت طائلة السحر والدجل والشعوذة والعياذ بالله