كيف تضاعف أموالك ؟ وماعلاقة الصدقات بالاستثمار؟

من عجائب الحياة التي مررت بها شخصياً هي أنَّ الرزق الذي يأتي من الغيب ومن الأماكن المجهولة بتقدير الله يكون بسبب صدقات بالخفية أو عمل الخير مع عباد الله ….

وتعجبت أكثر من كمية البركة التي تطرح على العباد بسبب دعوات لهم من ظهر الغيب من أشخاص ربما كان لقاؤهم بهم محض صدفة لا أكثر ولكن فعل الخير معهم والتصدق عليهم ولو بالقليل عاد بالنفع الكثير على هؤلاء الأشخاص 

يقول الشيخ علي بن جابر الفيفي

 "قرأتُ قديماً في إحدى المجلّات قصة كتبتها صاحبتها : أن سائلاً طرق بابهم في صباح يوم فأخرجت من محفظتها آخر مئة ريال وأعطتها ذلك السائل..

وكانت روحها تهمس : يالله العشرة أضعاف، العشرة أضعاف..
دخلت المطبخ وصنعت فطورا لها ولزوجها، استيقظ الزوج وجلس على المائدة وبينما هو يتناول طعام الإفطار إذ به يتذكر ويقول : هناك على تلك الطاولة ظرف لكِ استلمته البارحة من البريد، قامت الزوجة لترى ما في الظرف، فإذا به شيك بنكي أُجرة مقالة كتبتها في إحدى الصحف ومن العجيب أنّها كانت : ألف ريال عدّا ونقدا !! "

أَنفق.. أُنفق عليك..

 هذه القصة ليست القصة الوحيدة المتعلقة بهذا المجال لكنني أحببتها لشدّة إيمان صاحبة القصة بالرزق الذي سيأتيها من فعل هذا الأمر

وعلى سبيل سردنا للقصص…

يجب علينا ذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:

انفق بلال.. ولا تخش من ذي العرش إقلال

من أسباب زيادة الرزق: الإنفاق والتوسعة على الأهل

يقول صلى الله عليه وسلم: إن مفاتيح الرزق بإزاء العرش، ينزل الله للعباد أرزاقهم على قدر نفقاتهم فمن كثَّر كثَّر الله له، ومن قلل قلل الله له.

فبقدر ما تنفق ينفق الله عليك  

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : قال الله : أَنْفِق يا ابن آدم أُنْفِق عليك.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يد الله ملأى لا تغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار. 
وقال: أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض فإنه لم يغض ما في يده.

(1) لا تغيضها  : لا تنقصها
(2) سحاء : دائمة الصب و الهطل بالعطاء

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعطِ منفقاً خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعطِ ممسكاً تلفًا.

وفي حديث اخر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا عمران إن الله يحب الإنفاق ويبغض الإقتار، فكُلْ وأطعم ولا تصرّه صرًّا فيعسر عليك الطلب.

دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على بلال فوجد عنده صبراً من تمر فقال: "ما هذا يا بلال؟" فقال: تمر أدخره، قال: "ويحك يا بلال! أوَما تخاف أن يكون له بخار في النار؟ أنفق يا بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالاً".