نظرية الصفائح التكتونية | الإنجراف القاري | وعلاقتها بالزلازل والبراكين وتكوين الجبال.
نظرية الصفائح التكتونية هي نظرية تنص على أن القشرة الأرضية تتكون من أجزاء تسمى (الصفائح) تطفو فوق طبقة الوشاح التي تتكون من صخور منصهرة مائعة تتصرف كالسوائل حيث تتكون الأرض من عدة طبقات أولها القشرة التي نعيش على سطحها ثم طبقة الوشاح التي تمتد إلى 2900 كم ثم اللب أو النواة
وإعتمدت نظرية الألواح التكتونية على نظرية “الإنجراف القاري” للعالم “ألفريد فيجنر”
نظرية الإنجراف القاري :-
قام “الفريد فيجنر” عالم الأرصاد الجوية الألماني بطرح نظرية" الإنجراف القاري “عام 1922 والتي تنص على أن القارات جميعها كانت في الماضي كتلة واحدة عملاقة وأطلق عليها إسم" بانجيا pangaea ” ثم بدأت هذه الكتلة تنفصل إلى أجزاء متباعدة عن بعضها وظلت تتباعد إلى أن أخذت وضعها الحالي ، وقد تحدَّت هذه النظرية الإعتقاد السائد وقتها بأن القارات لها مواقع جغرافية ثابتة لا تتغير
وقد جمع" فيجنر" ومن أيدوه أدلة على صحة النظرية ومنها: التشابه الكبير بين تعرجات سواحل إفريقيا وأمريكا الجنوبية كما لو كانوا قطعة واحدة وتمزقت، علاوةً على ذلك تشابه الحفريات في صخور إفريقيا وأمريكا الجنوبية؛ وقد أدى ذلك إلى جعل النظرية أكثر قبولاً في الوسط العلمي .
مفهوم الصفائح التكتونية :-
بعد التطور العلمي ووجود نظرية الإنجراف القاري إكتشف العلماء أن القشرة الأرضية مقسمة إلى أجزاء تعرف ب"الصفائح التكتونية" تطفو على طبقة "الوشاح" المنصهرة وهذه الصفائح تتحرك حركة مستمرة بسرعة بطيئة غير محسوسة بسبب تيارات دورانية في طبقة الوشاح تسمى ب"تيارات الحمل الدورانية" وتنتج هذه التيارات عن صعود المواد الساخنة الأقل كثافة لأعلى وهبوط المواد الباردة الأقل كثافة لأسفل
عدد الصفائح التكتونية :-
تتكون الصفائح التكتونية من سبعة ألواح كبيرة وهي :
- اللوح الإفريقي :(يحمل قارة إفريقيا)
- اللوح الأسيو أوربي: (يحمل قارتي آسيا وأوروبا)
- اللوح الأمريكي الشمالي: (يحمل قارة أمريكا الشمالية)
- اللوح الأمريكي الجنوبي: (يحمل قارة أمريكا الجنوبية)
- اللوح الهادي: (يحمل المحيط الهادي)
- اللوح الأسترالي: (يحمل أستراليا)
- اللوح القطبي الجنوبي: (يحمل القارة القطبية الجنوبية)
بالإضافة إلى العديد من الألواح الصغيرة الأخرى مثل: اللوح العربي
أنواع حركة الألواح التكتونية :-
أولاً: الحركة التباعدية :-
هي التي تنشأ عن تباعد لوحين عن بعضهما فيتكون بينهما فاصل يصعد منه الصهير فيبرد ويكون قشرة جديدة وبذلك تتجدد القشرة الأرضية، وتوجد هذه الظاهرة في المحيط الأطلسي وتكون سلسلة من الجبال في وسط المحيط
ثانياً: الحركة التقاربية:-
وهي الحركة التي تنشأ من إقتراب لوحين من بعضهما فيندس اللوح الأعلى كثافة أسفل الآخر وينصهر الجزء المندس منه وينتج عن ذلك خروج البراكين
ومن الأمثلة على ذلك تكون جبال الهيمالايا، حيث أن الهند كانت منفصلة عن قارة آسيا في الماضي، ونتيجة للحركة التقاربية بينها وبين قارة آسيا إرتفعت الرواسب البحرية التي كانت بينهم وكونت جبال الهيمالايا التي تحتوي على قمة إفرست
ثالثاً: الحركة الإنزلاقية:-
هي الحركة التي تنشأ عن حركة لوحين بجانب بعضهما دون أن يغوص أحدهما أسفل الآخر بل يتحركان بجانب بعضهما في نفس المستوى وينتج عن الإحتكاك بينهما زلازل مدمرة مثل : صدع "سان أندرياس" الذي يوجد بين الحد الفاصل بين اللوح الأمريكي الشمالي واللوح الهادي ويوجد بينهم حركة انزلاقية.
نستنتج من المقال السابق أن حركة الألواح التكتونية تؤثر تأثيراً كبير على سطح الأرض من جبال وبراكين وزلازل وبدراسة هذه الألواح أصبح لدينا وعي أكثر عن هذه الظواهر بل إستطاع العلماء التنبؤ بأشياء سوف تحدث في المستقبل البعيد ومن هذه التنبؤات أن البحر الأحمر سوف يصبح محيط كبير نتيجة تباعد الألواح عن بعضها ولكن هذا سوف يستغرق ملايين السنين لأن كما ذكرنا أن حركة الألواح التكتونية حركة بطيئة جداً وغير محسوسة.