توقعات سعر الدولار عام 2024
قال الخبير الاقتصادي، دكتور محمد الشوادفي، لصحيفة "المصري اليوم"، إن اتفاق مصر والإمارات بشأن مشروع رأس الحكمة، الذي يتضمن ضخ 35 مليار دولار في الخزانة المصرية واستثمارات بقيمة 22 مليار دولار، سيكون له تأثير كبير على الاقتصاد المصري.
وأشار الشوادفي إلى أن هذا الاتفاق سيؤدي إلى انخفاض ديون مصر بين 12 و 13 مليار دولار، وفي الوقت نفسه سيسهم في تحفيز السوق المصرية بمبلغ يقدر بحوالي 22 مليار دولار، ما يعزز الثقة في الاقتصاد ويحد من المضاربة في السلع، ومن المتوقع حدوث هبوط في أسعار السوق السوداء.
وأضاف الشوادفي أن هذا المشروع سيحسن سعر الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي، كما سيسهم في جلب حوالي 8 ملايين سائح سنوياً، مما سيسهم في زيادة الإيرادات وتقليل العجز التجاري، مما يعزز التوازن المالي في البلاد.
وأشار الشوادفي إلى أن هذا الاتفاق يُعد واحدًا من أبرز الصفقات الناجحة التي قامت بها الإدارة المصرية في العقد الأخير، ومتوقعًا أن يؤثر إيجابيًا على جاذبية الاستثمار في مصر، ويساهم في بناء الثقة في الاقتصاد الوطني وتسهيل التعامل مع الصندوق النقدي الدولي.
وختم الشوادفي بالتأكيد على أن هذا الاتفاق سيشكل تحولاً في السوق المصرية وسيؤثر على سعر صرف الدولار في الفترة القادمة، نظرًا للتدفق الكبير للإستثمارات والأموال الجديدة.
الأيام الأخيرة شهدت تطورات هامة في سوق الدولار في مصر، حيث شهد انخفاضاً كبيرًا في السوق السوداء بعد انتشار أخبار دخول استثمارات قوية لمصر بالعملة الصعبة. سجل سعر الدولار تراجعاً كبيراً في السوق الموازية، حيث انخفض إلى مستويات تتراوح بين 48 و50 جنيهًا. هذا التحسن يأتي في أعقاب توقيع اتفاق مشروع رأس الحكمة بين مصر والإمارات، الذي يتضمن استثمارات بقيمة 35 مليار دولار، ومن المتوقع مزيد من الانخفاض في الأيام القادمة.
تتوقع التوقعات أن تكون الأثار إيجابية على السوق المصرية، حيث سيقوم البنك المركزي بضخ كميات كبيرة من الدولار في البنوك، مما يدعم المستثمرين والمستوردين ويساهم في إنعاش دورة الإنتاج والتجارة. تتوقع السيناريوهات المستقبلية انخفاض الدولار إلى مستويات أدنى، وتحسن تقييم الائتمان لمصر، وانخفاض تكلفة التأمين على القروض السيادية.
من الناحية الاقتصادية، يُتوقع أن يؤدي دخول الاستثمار الأجنبي المباشر إلى تحسين مؤشرات الثقة، وتقليل تكلفة القروض، وتدفق سيولة دولارية تسهم في القضاء على السوق السوداء. يُتوقع أيضًا أن يؤثر ذلك إيجابًا على الصناعات المختلفة وأسعار السلع والخدمات.
في الختام، يعكس هذا الاتجاه الإيجابي تحسنًا في الأوضاع الاقتصادية لمصر، ويشير إلى تحول إيجابي في سوق الدولار مع توقعات لاستمرار التحسن في الفترة القادمة.