علاقة الصومال و بمصر و سد النهضة

علاقة الصومال و بمصر و سد النهضة

0 المراجعات

سد النهضة.. مقديشيو تنفي شيئا لم يرد في البيان الخاص بزيارة الرئيس الصومالي للقاهرة

قال عبد القرين علي كار المتحدث بإسم #الرئاسة_الصومالية، أمس الأربعاء 27 يوليو 2022، إن بلاده لا تدعم #الموقف_المصري في أزمة سد النهضة، الذي يتسبب في خلافات بين القاهرة و أديس أبابا.

وأكد علي كار أن "رئيسي مصر و #الصومال لا يتقاسمان أي موقف رسمي مشترك بشأن بناء وملء السد، وأصر على أن موقف الصومال هو دعم #القوانين_الدولية التي تنظم استخدام #مياه_النيل.

وجاءت تصريحاته بعد أن قال الرئيس المصري عبد الفتاح #السيسي إنه ناقش مع نظيره الصومالي حسن #شيخ_محمود "السياسات الأحادية الخطيرة" لإثيوبيا بشأن هذه القضية.

وأصر كار على أن الزعيم الصومالي لم يتحدث عن موقف بلاده من #السد خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس السيسي في القاهرة.

ولكن ما هي حقيقة موقف الصومال من أزمة سد النهضة أبرز النقاط التي وردت في البيان المشترك الصادر من رئاسة الجمهورية المصرية بعد زيارة شيخ محمود للقاهرة تقول إن هناك توافق حول خطورة #السياسات_الأحادية عند القيام بمشروعات على #الأنهار_الدولية وحتمية الالتزام بمبدأ التعاون المسبق بين دول حوض النيل

وطالب البيان بضرورة التوصل بلا إبطاء لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل #سد_النهضة.

يتبين من هذه النقاط، أن الصومال لم يتبنى موقف #مصر في أزمة سد النهضة، و إنما هو موقف محايد، يحذر من السياسات الأحادية، ويطالب بالالتزام بمبدأ التعاون، إلى جانب التوصل لاتفاق، وهو ما تعمل عليه مصر و #السودان، وليست القاهرة فقط.

ليتأكد أن الرئاسة الصومالية، تنفي شيئا لم يرد في البيان الخاص بزيارة الرئيس حسن شيخ محمود إلى #القاهرة، في 25 يوليو 2022.

 

مرة اخري ملخص وضع سد النهضة الأثيوبي. وموقف مصر منه. وهو موقف قوي جدا فنيا وسياسيا وقـــانونيا :
أولا -  الوضع الجغرافي العام في الهضبة الأثيوبية: 
1. تسقط علي الهضبة الأثيوبية كمية من الأمطار تزيد عن ألف مليار متر مكعب (1000.000.000.000 م٣.
2. تروي أثيوبيا زراعاتها بمياه الأمطار بنسبة  99.5% من أراضيها. وتستخدم مياه النيل لري الأراضي المطلة علي النهر مباشرة. بنسبة 0.5%. 
3. ليس في أثيوبيا نظام للري أو ترع أو قنوات كمصر. وأثيوبيا ليست بحاجة لنظام ري. لأن الري فيها 99.5% ري أمطار.
4. تحتاج مصر إلي 55 مليار متر مكعب من المياه(من ألف مليار متوفرة) وتسعي لزيادتها مع اتساع الرقعة الزراعية، وزيادة عدد السكان. 
ثانيا –  لمـــاذا السد وكيفية بنائه:
1. غرض بناء السد توليد الكهرباء وليس لتخزين المياه.  فلا حاجة لها إلي المياه. 
2. يقام السد في أقصي شمال إثيوبيا علي بعد 20 كم من حدود السودان. مما يؤكد أنه ليس علي الإطلاق سدا  للمياه.
3. المياه  تتجه من الجنوب إلي الشمال ولهذا هناك "استحالة فنيـــــة"  أن تستفيد إثيوبيا من مياه السد.
4. توليد الكهرباء يتم بتمرير المياه في"التوربينات" فتحركها وتتولد الكهرباء. فبدون تمرير المياه إلينا، لن تكون هناك كهرباء أو فائدة من السد. 
ثالثا -  ماذا يزعج مصر في بناء السد: 
1. مصر ليست ضد بناء السد من حيث المبدأ. بل عرضت أن تتولي بناءه (كما فعلت في سد تنزانيا) وأن تشتري الكهرباء لتصدرها إلي أوربا . 
2. مصر قلقة من موضوعين: 
الأول – يتعلق في المدة اللازمة لتخزين المياه. فكلما تسارعت كلما تأثر مخزون مصر من المياه أمام السد العالي.
والثاني – أعلنت إثيوبيا عن مضاعفة حجم السد. وتخشي مصر والسودان أن التربة الطينية الطفلية في منطقة السد لن تتحمل هذا الوزن من المياه، وقد ينهار فيغرق السودان ويغطي الدلتا في مصر. وقد رفضت إثيوبيا إجراء دراسات فنية محايدة في هذا الشأن. 
رابعا -  الموقف القانوني والسياسي:
1. تفاوضت مصر لفترات طويلة بصورة مباشرة مع إثيوبيا. ولم تصل لنتيجة بسبب تعنت الأثيوبيين.
2. قبلت مصر وساطة أمريكا والبنك الدولي في مباحثات جرت في واشنطن. ولم توافق إثيوبيا علي موجز الاتفاق الذي أعدته أمريكا والبنك الدولي، والذي كان يوضح سير المفاوضات وما وافق عليه الجميع بالفعل.
3. قبلت مصر مقترح السودان لفتح التفاوض الثلاثي مرة أخري. ولم يسفر الأمر عن اتفاق. 
4.  المسألة قانونية بحته ولا يفيد فيها الدعاية أو جمع الأصوات المؤيدة أو إقناع جماعات هنا وهناك بالموقف. 
في النهاية أود التأكيد أني غير مقتنع بنظريات المؤامرة في هذا الموضوع . فلا إسرائيل أو أمريكا لهما صالح في قطع المياه عن مصر والأمر كله محصور بين مصر وإثيوبيا التي لا تكن لنا مودة علي مدار سنوات طويلة جدا بدءا من ضلوعها في مقتل السفير كمال الدين صلاح (الوسيط الدولي في شأن الصومال) وخروجها عن ولاية الكنيسة المصرية، إلي اعتدائها علي الكنيسة المصرية في القدس (دير السلطان) وتهجير يهود إثيوبيا لاسرائيل.
وبالمناسبة إسرائيل لها مصلحة في توفير المياه في مصر بعد وعد الرئيس السادات بتزويدها بالمياه إذا خضعت لشروطنا للسلام. و ترعة  السلام في سيناء هي وسيلتنا لكسب موقف إسرائيل. ولو أن مصر اكتشف أي تلاعب لإسرائيل في هذا الموضوع تبقي (ليلتهم سوداء)...

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

1

followers

0

followings

3

مقالات مشابة