كيفية التصرف مع الغضب عند الطفل
الغضب عند الطفل
هل تعلم أن الغضب هو السمة الوحيدة في طريقة تعبير الطفل عن ما بداخله؟ وما هو إلا أمر طبيعي ورد فعل سوي عند الأطفال في التعبير عن مشاعرهم.
أسباب الغضب عند الطفل
هناك العديد من الأسباب التي تدفع الطفل إلى نوبات الغضب والصراخ، وسوف نتطرق لبعضٍ من هذه الأسباب في النقاط التالية:
- شعور الطفل بالإحباط والخذلان لعدم تلبية احتياجاتهم، وعدم القدرة في التصرف بحرية، وتعبيره عن شخصيته المستقلة.
- أحياناً يكون سبب من الأسباب الرئيسية لنوبات الغضب هذه، هي تصرف الأبوين وطريقة تربيتهم الخاطئة تجاه طفلهم.
- عندما يتواجد الطفل في نشئ وبيئة من المنازعات والمشادات ونوبات الغضب والصراخ الدائم من كلا الأبوين، فإنه وبالتالي لابد أن يكون هذا نتاج طبيعي لما يحدث فالطفل مرآة لأبويه، ومن شبّ على شيءٍ شابَ عليه.
- عدم الإهتمام بالطفل وشعوره بأنه مهمش، يجبره على التصرف بغضب لجذب انتباههم.
- كذلك فرط الاهتمام بالطفل وإعطائه الحرية التامة بدون وضع حدود ونظام، وتلبية إحتياجاته فور طلبه يؤدي إلى نوبات سريعة من الغضب والصراخ ،لتلبية احتياجاته على الفور.
أعراض نوبات الغضب
قد تظهر عدة أعراض مختلفة عند إصابة الطفل بنوبات الغضب نذكر منها ما يلي:
- الصراخ والصوت العالي للطفل.
- يقوم الطفل بضرب نفسه، أو ضرب من حوله لإفراغ شحنة الغضب التي بداخله.
- بكاء شديد ومتواصل.
- أيضاً يلجأ الطفل بتكسير أي شيء يتواجد من حوله.
- العنف الشديد وتشنج الجسم أحياناً.
متى نلجأ لاستشارة الطبيب المختص؟
يجب استشارة الطبيب المختص فوراً عند إصابة الطفل بنوبات الغضب في هذه الحالات الآتية:
- إذا كانت نوبات الغضب قد يتضمنها سلوكيات عدائية، يمكن أن تؤذي الطفل أو من حوله.
- إذا كانت غالباً ما يتبعها سلوكيات قد تؤثر على صحته النفسية والجسدية، مثال لذلك: العنف الشديد والسلوك العدواني، إضرابه عن الطعام، اضطرابات نومه.
- إذا كانت نوبات الغضب طويلة ومستمرة في خلال اليوم.
- إذا استمرت معه بعد عمر 4 سنوات.
كيفية التعامل مع نوبات الغضب عند الطفل؟
هناك خطوات عملية وعدة نصائح للآباء لعدم ظهور مشكلة الغضب عند الأطفال مرة أخرى أو تقليلها من أهمها ما يلي:
- احتفاظ الأبوين على هدوئهم أمام طفلهم الغاضب، مع إخباره بأنهم على علم بأنه من حقك انك تغضب وأنه من الأمور الطبيعية، ولكن يجب أن يكون لديك حل أمثل للتعبير عن غضبك.
- الإلتزام بعدم التدخل بينه وبين إخوته أثناء الشجار في كل كبيرة وصغيرة، إلا إذا شعروا بوجود خطر أو ضرر فيما بينهم.
- يجب حلول مشاكله وتهذيب سلوكه بعيداً عن أنظار الجميع.
- يجب أن يكون الأبوان قدوة حسنة لطفلهم، فلا يتشاجرا أمام مرئى ومسمع منه.
- عدم الاستهزاء بالطفل والضحك والتنمر عليه بهدف الهزار، فهذا بالطبع يثير غضبه، ويؤثر على حالته النفسية، وهو من أكبر السلوكيات الخاطئة في التربية.
- عدم توبيخه وإهانته باستمرار بهدف أن يصبح ناجح، بزعم أن هذه التربية تقّومه، وهي على العكس تماماً تهدمه وتحبطه وتبني بداخله السلوك العدواني.
- أيضاً لا تكلفه بأعمال وطلبات تفوق طاقته، فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
في أي مرحلة عمرية يتخلص الطفل من نوبات الغضب هذه؟
غالباً ما تنتهي نوبات الغضب عند الطفل عند بلوغه سن الرابعة أو الخامسة، لأنه أصبح قادر على التعبير عن مشاعره واحتياجاته الشخصية بشكل أفضل بإستخدام كلماته، ولكن احذر أن تلّبي كل ما يطلبه منك لمجرد التخلص من الصراخ ،لأن هذا للأسف يؤدي إلى استمرار نوبات الغضب حتى بلوغه سن المراهقة، وذلك لتعوده على استجابة هذا الأسلوب الناجح من وجهة نظره.
في نهاية هذا المقال نكون قد ذكرنا لكم كل ما يخص عن نوبات الغضب عند الطفل، و تطرقنا عن أسبابه وذكرنا ما هي أعراضه.
أيضاً قدمنا بعض النصائح التي قد تساعد الآباء في حل هذه المشكلة، نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم هذا المقال وأن ينال اعجابكم.
