ازاي تختاري شريك حياتك بعناية

ازاي تختاري شريك حياتك بعناية

0 المراجعات

ازاي تختاري شريك حياتك.

السلام عليكم أيها الإخوة والأخوات..
أحببت أن أُدلي برأيي فقط من منظور ديننا الحنيف 
أولا : بما أن الزواج فطرة اللّٰه في خلقه ، (نداء الفطرة فينا قبل أن نبدأ مرحلة البلوغ، ونداء الغريزة بعد أن نبلغ هذة المرحلة) ..  
-فتعالوا نتابع وصايا الرسول ﷺ في الزواج..
إنه أوصانا باختيار ذات الدين حتى ولو كانت سوداء ..المهم أن تكون ذات دين..
-فبماذا أوصانا عندما يتقدم الينا رجل يطلب يد فتاة ، سواء كانت بنتاً أو أختاً أو أي فتاة لنا ولاية شرعية عليها..
قال : إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير..
إنه حذر هنا من رفض صاحب الخُلق والدين ، لم يأمرنا بتزوجيه فقط ، وإنما وصف رفضه بأنه فتنة وفساد كبير !!
لماذا؟؟
لان صاحب الدين سيبني بيتاً مسلماً ، يطبق فيه ما أمر اللّٰـــــــه به ، سيضيف لبنة إلى صرح المجتمع الإسلامي الشامخ ..
فرفضه يعني شيئاً خطيراً ومخيفاً ، وهو أن المجتمع لا مكان في وجدانه للرجل المتدين . .
-ومتى أوصد المجتمع وجدانه دون الرجل المتمسك بدينه ، فإنه يصبح مجتمع خواء يهتز أمام أصغر الأعاصير !!
ومجتمع كهذا يُفضل المال والجاه والحسب والمنصب على الدين..

من السهل أن تثور فيه الفتن، وتضطرب الأحوال، ولا يشعر الناس فيه بأمن أو سكينة أو استقرار ..
"وإذا تبادر إلى ذهنك سؤال حول زواج الأجانـ.ـب وهم غير متدينين ، هل يشعرون بالإحباط في حياتهم الأسرية؟
"أقول لك راجع حالات الانتحــار التي تحدث بسب فشل الحياة الزوجية في تلك البلاد..لا شك أنك ستقف مذهولا أمام الكم الهائل من هذة الحالات"..
*هؤلاء الأجانـــب نالوا حظاً من الترف لم ننله في بلادنا ، ولا يعوزهم شئ من متع الحياة*..
ومع ذلك فإنهم يهربون من بيوتهم ، ولا يحس بعضهم إزاء بعض بالمودة والرحمة ..
وتنتهي حياة الكثيرين منهم بالانتحـــار..
أما المسلم فإن الدين يأمره بطلاقه الوجه والبشاشة حينما يلقى زوجته ، كما يأمر زوجته بأن تستقبل زوجها بإبتسامة راضية وكلمة حلوة ونظرة حب وحنان.. والرجل المتدين إذا أحب إمرأته أكرمها ، وإذا كرهها لم يظلمها ، لأنه يتعامل معها وفق تعاليم الكتاب والسنة ، فالرسول ﷺ يقول: «ما أكرم النساء إلا كريم ، ولا أهانهن الا لئيم»
والمتمسك بدينه لا يدخل اللؤم طبعه،، لأن اللؤم من طبائع الأشرار ..
ثم إن المرأة المتدينة إذا أنكرت من زوجها شيئاً، وهي إنسانة يجوز عليها تقلب العواطف ، فإنها لا تفعل في غيبته ما يسؤوه ، ولا تهدر حقا من حقوقه في حضوره لأن الاسلام علَّمها أن تصون عرضها ومال زوجها ، ولا تفعل شيئاً يجلب عليها غضب اللّٰه ولعنته ، فهي تتعرض لغضب اللّٰه عليها ولعنته إذا أغضبت زوجها ، بشرط ألا يكون غضبه بسب معصية أمرها باقترافها..
لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق..
والمؤمن لا يمكن أن يأمر إمرأته باقتراف معصية ، فهو يعينها على طاعة اللّٰه عز وجل ، وينهاها عن معصيته ..
من هنا نتبين حكمة الرسول ﷺ في تزويج الرجل المتمسك بدينه ، لأن المرأة التي يطلب يدها ستكون أمانة عنده ، وهو يعلم من الاسلام كيف يحافظ على الأمانة ، فذو الدين يغار على إمرأته ، ويأمرها بارتداء الحجاب، حتى لا تكون الأجزاء المكشوفة من جسدها وقود جهنم ..
وذو الدين لا يكذب على زوجه ولا يكلف إمرأته من الأعمال فوق ما تطيق ، بل يتأسى بالرسول ﷺ ، فقد كان يساعد أهله في عمل البيت ويرضى بأيسر الطعام ، وذو الدين قدوة طيبة لزوجه في سلوكه وتصرفاته ، فهو يُنفق في غير إسراف ، ويتحدث في غير لغو ، ويجعل البيت ملاذاً أميناً لاهله..
فإن طلب ذو الدين يد فتاة ورفض أهلها ، فإنهم بذلك يُحدثون فتنة وفساداً كبيراً..
لانهم رفضوا أن تعيش أبنتهم في ظل الدين ومبادئه وقيمه ، وآثروا على الدين الحسب أو المنصب أو الجاه أو المال..وأي فتنة وفساد أبشع من أن يُصبح الدين في المرتبة الثانية أو الثالثة في المجتمع !!
وأي فتنة وفساد أضر بالمجتمع من أن يصبح الرجل المتمسك بدينه لا مكان له فيه !!
"والمرأة بطبعها حساسة عاطفيا ، وقد تكون مفرطة الحساسية ، فتصطدم برجل كالصخرة الصماء ، ينهش كرامتها في لحظة غضب ، ولا يعاملها بالسماحة والصبر كما يفعل المتدين" !!
مثل هذا الزوج لم يتأدب بأدب النبوة ، ولم يتجمل بأخلاق الرسول ﷺ ..
ثانيا : تقديم المهر هي الخطوة الثانية بعد الخِطبة ، لأنه لا زواج بغير مهر ، وهو تكريم للمرأة وحق أصيل من حقوقها ، فالمهر هبة من الرجل للمرأة التي ستكون شريكة حياته ، ورفيقة عمره ، وصديقته في السراء والضراء..
وهو رمز حب، ودلالة مودة ، ولذلك لم يشترط الاسلام له مقداراً معيناً ، لأن الهبة لا تُعطي بشروط ولا قوانين ، وهو حق المرأة وحدها ، لا يشاركها فيه أحد ، ولكن جرى العرف في بلادنا على أن يؤثث به مسكن الزوجية ، وهذا لا بأس به ما دامت المرأة راضية غير مكرهة..يقول جل شأنه :{وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا}(سورة النساء) (4)
لكن للاسف بعض الآباء يغالون في مهور بناتهم ، مما يحدث أزمة في الزواج ، أضف إلى ذلك أن الشاب المقبل على الزواج ليس بوسعه الآن ، إزاء إرتفاع الأسعار ، أن يدفع صداقاً ، ويؤثث بيتاً، لان هذا لا يطيقه أي شاب الآن..
((إذن فالمغالاة في المهور أمر بعيد عن سنة الرسولﷺ))
وأكثر من ذلك ُبعداً عن السنة أن المغالين يتعللون بارتفاع سعر الأثاث وغلاء الأشياء اللازمة لبيت الزوجية ، ونسوا أن المهر هبة للمرأة {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} (أي عطية) وإنه لم يخصص أصلاً لتأثيث بيت الزوجية ، وإنما تنزل عنه المرأة برضاها ، لكي لا ترهق أهلها أو زوجها في تأثيث البيت..
إن موضوع المهور يجب أن يعاد النظر فيه على ضوء الحياة والظروف التي نعيشها ، وأن تتخذ من سنة الرسولﷺ مقياساً ونبراساً حتى لا نقيم عقبات في وجه الزواج ما أغنانا عنها..
فالمهر وهو هبة من الرجل للمرأة ، يجب أن يكون في الحدود الممكنة ، لان المغالاة فيه قد تكون عائقاً عن الزواج ، والضرر في هذة الحالة يقع على المجتمع كله.. 
(من يسر زواج فقد عسر زنا ، ومن عسر زواج فقد يسر زنا)
(إنما بُعثتم ميسرين ولم تُبعثوا مُعسرين)
لذلك من الواجب علينا أن نتَّفهم المعنى العام الشامل للزواج (وهو التيسير على الخاطب) وألا نرهقه بما لا يطيق، فنصرفه عن الزواج..
وألا نقف منه موقفاً لا يتفق مع روح الإسلام وأصالته ومبادئه السامية..


فهل تستطيع كل فتاة أن تُحسن اختيار زوجها، وبخاصة أن المجتمع غاص بالدهـاة والخبثــاء وذوي النوايا الماكـــرة؟!
إن ثمة شباب يُجيدون كلمات الغزل والاستحسان ، ويلعبون أدوار الحب بمهارة تخفي ما في نفوسهم من خبــث ومكـــر ودهـــاء..
هؤلاء معاول هدم في المجتمع ، ويجب الحذر منهم وتوقي شرهم..
فإذا كان الاسلام منح المرأة حرية اختيار، فإنه وضع قاعدة عامة تنَّصب على جميع شئون حياتنا وهي قوله تعالى:{وأمرهم شورى بينهم} وقول الرسولﷺ« ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار».

فالفتاة حين يطلب يدها أحد الرجال ، يجب أن تبحث أولاً عن مدى تمسكه بالدين ، فإن كان ذا خلق ودين، فإن ما يبقى بعد ذلك يهون..
لأنه لن يعايش إمرأته لفترة محدودة، وإنما سيعايشها العمر كله..
*أما إذا كان ذا سيارة فاخرة، ودخل محترم، ويستطيع أن يؤثث مسكنا بأغلى الأثاث، ثم هو لا يؤدي الصلاة مثلا، ولا يرعى حق اللّٰه ، فواجب الفتاة أن تتريث وتتمهل ولا تقدم على مثل هذة الزيجة القائمة على المال وحده..أو المنصب وحده.*
إن المال لا يحقق سكينة النفس ولا راحة البال، وإلا كان الاغنياء أكثر الناس تمتعاً بالراحة والسكينة، مع إنهم يمتلكون كل شئ إلا هاتين الخلتين.
فالمال قد يشغل صاحبه حتى عن دينه وعقيدته..وقد يصبح معبوداً له،، يعكف على تنميته، ويظل حارساً له  حتى يسلمه الى الورثة، ويسلم  نفسه إلى ملائكة الحساب..
*والمال قد يقتل في النفس كل عواطف الحب،، إلا حب الثروة فقط..
*والمال قد يجعل صاحبه شحيحاً بخيلاً ضنيناً بالإنفاق،، لانه حريص على زيادته وعدم نقصانه..

*فزوجة الرجل الثري تتمتع بمظهر خلاب خداع،، وتعيش في فقر روحي،، لا حب ولا عواطف ولا أمانا نفسيا..ولا حنانا دافئاً !!
*يداها ممتلئة بالنقود، وقلبها فارغ من الحب والعواطف والإنسانية ولذة العبادة..
"جرفتها مظاهر الدنيا في تيارها فغرقت حتى أذنيها ، ولم تشعر بما تشعر به إمرأة رجل متدين بسيط يوفر لها ضروريات الحياة، ويسعدها بحبه وحنانه وخوفه عليها وحرصه على رضاها"..
@@فالدين علَّمه كيف يجعل من بيته جنة صغيرة بأقل النفقات@@..
والدين علَّمه أن زوجته وديعة اللّٰـــــــه عنده..وليس بمسلم من يخون الودائع..
فهي قد اختارته لانه ذو ذين وخلق،، وأقصى مطمع لها أن تقطع معه رحلة الحياة في هدوء واستقرار وأمان..
وهكذا..فعندما يتزوج ذو الدين (ذات الدين) فإن كلاً منهما لا يُخطئ في حق صاحبه..
والبيت الذي يحوطه الدين بسياج القيم الرفيعة لا يدخله الشيطان..بل لا يتسلل إليه شبح الطلاق..
لان الزوج احسن في البدء اختيار زوجته..ولأن الزوجة أحسنت بدورها اختيار زوجها..فتم بناء الحياة الزوجية على أساس متين..
ورحم اللّٰـــــــه أبا الدرداء حين قال لإمرأته: إذا رأيتني غضبت فرضني..وإذا رأيتك غضبى رضيتك، وإلا لم نصطحب..

(من يسر زواج فقد عسر زنا ، ومن عسر زواج فقد يسر زنا)
(إنما بُعثتم ميسرين ولم تُبعثوا مُعسرين)
لذلك من الواجب علينا أن نتَّفهم المعنى العام الشامل للزواج (وهو التيسير على الخاطب) وألا نرهقه بما لا يطيق، فنصرفه عن الزواج..
وألا نقف منه موقفاً لا يتفق مع روح الإسلام وأصالته ومبادئه السامية..

فالمهر الكبير لا يُحقق سعادة،، وكذلك الأثاث الفاخر،، لا يدخل السكينة على النفس،، وإنما يُرضي غرور المرأة،، ويُرضي كبرياء أهلها..

وإنما تنبع السعادة من داخل النفس بتبادل المحبة والمودة بين الزوجين،،والمحبة لا تُشترى بالمال،،ولكن بالمعاشرة الطيبة والصحبة الكريمة..
فالنظرة الراضية من عيني الزوج أثمــــن من كل كنوز الدنيا،، وكذلك البسمة المشرقة على شفتي الزوجة أغلى من كل متاع الحياة..
ومن أجل هذا كان الرسول ﷺ يُقدم حب الزوجين على كل شئ،، ويجعل أكل الرجل مع زوجته صدقة، ملاطفتها صدقة،وإدخال السرور على قلبها صدقة..
أي يجعل كل عمل في البيت صدقة،،سواء صدر من الرجل أو المرأة..

فماذا يُجدي المهر الكبير ، والأثاث الفاخر، والقصر المنيف، والسيارة الفارهة، ومؤائد الطعام الشهي، إذا أفقر قلبا الزوجين من الحب،،أو أجدبا من المودة؟.

إن كوخاً متواضعا في مظهره وأثاثه، ويعيش صاحباه على الحب والمودة..خير الآف المرات من قصر تتلألأ فيه الثريات، ويبهر الرائي بما يضم من تحف وأثاث..ولكن الزوجين لا يتذوقان فيه معنى الحب، ولا يرتشفان كأس المودة..

فالمهر وهو هبة من الرجل للمرأة، يجب أن يكون في الحدود الممكنة، لان المغالاة فيه قد تكون عائقاً عن الزواج، والضرر في هذة الحالة كما ذكرنا يقع على المجتمع كله..

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

9

followers

29

followings

30

مقالات مشابة