العمل التنموي ومنظمات المجتمع المدني دورهم في رفع مستوي المعيشة في المجتمع
العمل التنموي ومنظمات المجتمع المدني
ما المقصود بالعمل التنموي: 
العمل التنموي هو عملية تهدف إلى تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجتمعات. ويشمل مجموعة واسعة من الأنشطة، مثل توفير التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية والخدمات الاجتماعية والجهود والأنشطة التي تهدف إلى تحسين جودة حياة الأفراد والمجتمعات ويشمل العمل التنموي العديد من الجوانب مثل توفير التعليم والرعاية الصحية، تعزيز فرص العمل، تحسين البنية التحتية، حماية البيئة، وتعزيز حقوق الإنسان والمساواة. تهدف الجهود التنموية إلى تحقيق التنمية المستدامة والشاملة للجميع.
منظمات المجتمع المدني: 
هي منظمات غير ربحية تعمل من أجل تحسين المجتمع. ويمكن أن تكون هذه المنظمات صغيرة أو كبيرة، ويمكن أن تعمل على المستوى المحلي أو الدولي وتعتمد في الغالب علي التبرعات والمنح من الافراد او المؤسسات الاقتصادية او الدول.
دور منظمات المجتمع المدني في العمل التنموي
تلعب منظمات المجتمع المدني دورًا مهمًا في العمل التنموي والمجتمعية فهي تعمل على:
- تلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمعات، مثل توفير التعليم، والرعاية الصحية، والغذاء، والمأوى.
- تحقيق التنمية المستدامة، من خلال ضمان أن تكون التنمية عادلة ومسؤولة بيئيًا.
- بناء مجتمعات أكثر عدلًا وازدهارًا.
- تعزيز حقوق الإنسان، مثل حقوق المرأة والطفل والأقليات.
- حماية البيئة.
- تعزيز المشاركة المجتمعية.
- مساعدة المجتمع وقت الازمات والكوارث.
- وتساعد في سد بعض احتياجات القطاعات الفقيرة والمهمشة والاكثر احتياجا في المجتمع مم يكون له أثر كبير على هذه الفئات بتحسين جودة معيشتها.
- توعية الناس بما عليهم من واجبات وما لهم من حقوق ليكونوا افراد فاعلين في المجتمع.
- تنظيم الفاعليات التثقفية لتوعية الناس بالقضاية المجتمعية المهمة.
- المساهمة في بعض الحملات والبرامج التي تطلقها الحكومات مثل محو الامية وتوعية المرأة الريفية.
- التوعية بالعمل التطوعي والمشاركة فيه.
أمثلة على عمل منظمات المجتمع المدني في العمل التنموي
- جمعية الهلال الأحمر، التي تقدم خدمات الطوارئ والإغاثة في حالات الكوارث.
- مؤسسة تنمية المجتمع المحلي، التي تعمل على تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية في المجتمعات المحلية.
- جمعية حقوق الإنسان المصرية، التي تدافع عن حقوق الإنسان في مصر.
- الجمعية المصرية لحماية البيئة، التي تعمل على حماية البيئة في مصر.
ويتوقع أن يستمر دور منظمات المجتمع المدني في النمو في المستقبل. وذلك بسبب زيادة الحاجة إلى التنمية في جميع أنحاء العالم، وزيادة وعي الناس بأهمية العمل التنموي.
تحديات منظمات المجتمع المدني 
تواجه منظمات المجتمع المدني العديد من التحديات، منها:
أهمية العمل التنموي
يعد العمل التنموي مهمًا لأسباب عديدة، منها:
- تحسين حياة الناس، من خلال توفير الاحتياجات الأساسية وتعزيز حقوق الإنسان وحماية البيئة.
- تحقيق التنمية المستدامة، من خلال ضمان أن تكون التنمية عادلة ومسؤولة بيئيًا.
- بناء مجتمعات أكثر عدلًا وازدهارًا.
اهداف العمل التنموي:
يهدف العمل التنموي إلى تحسين حياة الناس من خلال توفير الاحتياجات الأساسية، مثل التعليم، والرعاية الصحية، والغذاء، والمأوى. كما يهدف إلى تعزيز حقوق الإنسان، مثل حقوق المرأة والطفل والأقليات. وحماية البيئة ومساعدة المجتمع وقت الازمات.
فعندما يحصل الناس على التعليم والرعاية الصحية، يكونون أكثر قدرة على تحسين حياتهم وتحقيق أهدافهم. وعندما تتمتع النساء والأقليات بحقوق متساوية، يكون المجتمع أكثر عدلًا وازدهارًا. وعندما يتم حماية البيئة، يكون المجتمع أكثر استدامة للأجيال القادمة وتجعل الحياة أفضل جودة.
تحقيق التنمية المستدامة
تركز التنمية المستدامة على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية دون المساس بالقدرة على إنتاجها في المستقبل. ويهدف العمل التنموي إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال ضمان أن تكون التنمية عادلة ومسؤولة بيئيا ومجتمعيا.
فعندما تكون التنمية عادلة، يستفيد الجميع من فوائدها، وليس فقط الأغنياء. وعندما تكون التنمية مسؤولة بيئيًا، لا تضر بالبيئة.
بناء مجتمعات أكثر عدلًا وازدهارًا
يهدف العمل التنموي إلى بناء مجتمعات أكثر عدلًا وازدهارًا. ويشمل ذلك تعزيز المساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان، وحماية البيئة، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
عندما تكون المجتمعات أكثر عدلًا، يكون الناس أكثر سعادة وأكثر إنتاجية. وعندما تكون المجتمعات أكثر ازدهارًا، يكون الناس أكثر قدرة على تلبية احتياجاتهم الأساسية وتحقيق أهدافهم.
مستقبل العمل التنموي
يتوقع أن يستمر العمل التنموي في النمو في المستقبل، وذلك لعدة أسباب، منها:
- زيادة الحاجة إلى التنمية في جميع أنحاء العالم، حيث يعيش أكثر من مليار شخص في فقر مدقع، ويحتاج الملايين إلى الحصول على التعليم والرعاية الصحية والخدمات الأساسية الأخرى وتحسين ظروف واحتياجات المعيشة الفئات الاكثر فقرا.
- زيادة وعي الناس بأهمية العمل التنموي، حيث أصبح الناس أكثر وعياً بالتحديات التي تواجه العالم، مثل زيادة نسبة الفقر والبطالة والتغير المناخي والذي أصبح يؤثر في كثير من الدول بتهديد الاراضي الزراعية بالتصحر واخري بالفيضانات مما يتسبب للمزارعين في هذه الدول بفقد محاصيلهم ومصادر ارزقهم مما يتسبب في قلة المعروض من الغذاء وبالتالي ارتفاع ثمنه مما يجعل نسب الفقر ترتفع واحتياج الناس للمساعدة تزداد.
- تطور التكنولوجيا، حيث يمكن للتكنولوجيا أن تساعد في تحسين كفاءة العمل التنموي وتوسيع نطاق وصوله الي الفئات الاكثر احتياجا.
ومن المتوقع أن تركز جهود العمل التنموي في المستقبل على المجالات التالية:
- التنمية المستدامة، حيث يركز العمل التنموي على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية دون المساس بالقدرة على إنتاجها في المستقبل.
- العدالة الاجتماعية، حيث يركز العمل التنموي على تعزيز المساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان وتوفير فرص عمل للفئات الاكثر احتياجا.
- تغير المناخ، حيث يركز العمل التنموي على مساعدة المجتمعات على التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره فقد يكون لتغير المناخي أثر كارثي للمجتمعات بكل مستوياتها فالتكلفة المادية والبشرية الناتجة عن الكوارث الطبيعية كبيره جدا مما يؤثر على المجتمع بأثرة.
وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفية تأثير العمل التنموي على المستقبل:
- يمكن أن يساعد العمل التنموي في خفض معدلات الفقر والبطالة، مما يؤدي إلى مجتمعات أكثر استقرارًا وازدهارًا وتطورا.
- يمكن أن يساعد العمل التنموي في تعزيز المساواة بين الجنسين، مما يؤدي إلى مجتمعات أكثر عدلًا وإنتاجية.
- يمكن أن يساعد العمل التنموي في حماية البيئة، مما يضمن مستقبلًا مستدامًا للأجيال القادمة وحياة أفضل.
- يمكن ان يساعد العمل التنموي ان يفتح افاق جديدة وفرص عمل مما يساهم في مستوي معيشة افراد المجتمع.
وبشكل عام، يلعب العمل التنموي دورًا مهمًا في تحسين حياة الناس وبناء مجتمعات أفضل وفاعله ومنتجه.
