الحياة ما بين ذكرياتنا في الماضي و جهد و مشقة الحاضر و المستقبل
زمان كان المصروف نص جنيه
وبنصحى 6:30
وبنروح مشي للمدرسة
كنت تستنى أمك وهيا تحطلك السندوتشات فى الشنطه كانت 7 حصص
وأكبر فرحه لما أستاذ يغيب ويكونوا 6 حصص
كانت الحيطان مكتوب عليها أسامينا
وراسمين عليها قلوب وأسماء صحابنا
كان الخوف من حل لواجب أكبر خوف
وكانت رهبة الأستاذ كبيره
كان جرس المرواح أكبر فرحه
كنا نجرى عشان نطلع من الباب زى اللى طالع افراج من السجن
كنت احط إيدى على كتف صاحبى ونروح
كانت ضحكتنا راس مالنا
ماكنش للهم مكان جوانا
كان الواحد يروح تعبان
ويرمى الشنطه على الباب وينادى ياأمى عامله اكل ايه
لما تكون زهقان تنزل تلعب ف الشارع مع صحابك
بس بتفضل أيام زمان دى زكرى مابتتنساش
وياريت يرجع زمان كنا أحلى كنا طيبين كنا صغيرين
وياريت فضلنا صغيرين دا اسمه زمن الطيبين
كنا بستنى سنه 4 إبتدائي عشان نكتب بالجاف
تسألك امك الساعه كام تقولها الكبير على اربعه والصغير على سته
كنا نستنى الامتحانات عشان مانخدش الشنطه
وتلبس لبس جديد وتستنى الشهاده
واول ماتبان تكون أول واحد رايح تجبها
أكيد عملت حاجه من دى وانته صغير
كنت بترسم الشمس فى زاويه الورقه
كنت بتقفل باب التلاجه براحه عشان تشوف اللمبه بتطفى أمته
كان لما حد ف البيت يطلب منك كوبايه ميه كنت لازم تشرب
وقبل ماتدخل تمسح بؤقك عشان محدش يعرف انك شربت
وانته نايم كنت بتغطي رجليك وجسمك كويس عشان محدش يطلعلك من تحت السرير ويخدك
اكيد انت بتبتسم دلوقتى على الأيام الحلوه
وماتنساش قمه الفخامة أيام الإبتدائيه لما الأستاذ يديلك طباشير وأوراق ويقولك وصلها للأستاذ فى الفصل التانى اللى جمبينا بتمشي قدام الطلاب وبتحس إنك باشا
كانت أحلي ذكريات بس دلوقتي الحياة كلها عبارة عن " جهد "
١- جهد مبذول في (السيطرة على الغضب).
٢-جهد الاعتذار في المستقبل ومحاولة تعديل الأوضاع ومعالجة آثار الطعنات.
٣- جهد مبذول في (مواجهة المشكلات) في بداياتها والتصدِّي لها
٤- جهد مبذول في حل المشكلات بعد تأزُّمها وتعمُّقها.
٥- جهد (الرجيم) والسيطرة على شرَه النفس و ممارسة الرياضة يومياً أهون بكثير من تحمُّل متاعب السمنة وأضرارها البالغة على الجسم والنفس.
٦- جهد (الدقائق السبع) في أداء الفروض الخمسة يومياً جائزتها نفس وادعة وقلب مطمئن ومشاعر جميلة وروح ساكنة في باقي يومك، وهو لا يقارن بالألم الذي يخلفه هجرها من غربة للروح و تعاسة للنفس.
٦- جهد (التوفير)، وهو لا شك من علامات قوة السيطرة على النفس، أهون بكثير من ألم الدَّين أو ألم طلب الآخرين ومدّ اليد إليهم.
٧- جهد (التربية)، وهي تحتاج إلى مثابرة وعمل دائم مستمر، وتحتاج إلى قراءة وثقافة، وإلى مال ينفق ووقت يُصرف, وتظل كل تلك الجهود أهون بكثير من جهد إصلاح انحرافات الأولاد، وأهون من ألم عقوقهم وسوء خلقهم.
٨- الجهد المبذول في (تحقيق الأهداف) أهون بكثير من ألم الندم بعد انقضاء العمر وانصرام الأيام دون بصمة تُذكر في الحياة أو ذكر حسن.
٩- الجهد المبذول في (تنظيم الحاجيات) والأغراض الشخصية أسهل من جهد البحث عنها واستنزاف الوقت وحرق الأعصاب في عملية البحث عنها.
١٠- جهد الطالب في (المذاكرة) ومتابعة دراسته أيسر بكثير من الجهد الذي سيبذله في المستقبل لمغالبة جيوش الهمّ عندما يتخلّف عن الرّكب ويُسجن في زنزانة البطالة.
١١- الجهد المبذول في (برِّ الوالدين) أهون بكثير من ألم الندم وعذابات الذكريات بعد وفاتهما وجهد تحمُّل عقوق الأبناء.