مقال للكاتبة أمل كُريم بعنوان "كراااكيب"

مقال للكاتبة أمل كُريم بعنوان "كراااكيب"

0 المراجعات

كرااااكيب 

 كراكيب جوانا وبرانا، وبقالها سنين عايشه معانا ومش سايبانا، بتروح وبتيجي ويانا وملازمانا.  كراكيبنا النهاردة مش أي كراكيب دي قديم وجديد .. محتاج ترتيب.  طب تطلع ايه الكراكيب دي ؟  ده بقى اللي هنعرفه بالتفصيل في مقال النهاردة، هنعرف:  المقصود بيها. أنواعها. الفوضى والقرارات. 

كراكيبنا هي ..  الفوضى اللي سكنانا وساكنة معانا .. شوية لخبطة على شوية دوشة على حبتين كركبة قالبه كيانك فوقاني تحتاني، ومخلياك تايه، مشتت، فاقد السيطرة ومش عارف تعمل ايه .. مافيش سيستم ماشي عليه يظبط أدائك ويخليك قادر تفند أمورك وتعيد ترتيب اوراقك بشكل مظبوط ...

  أنواعها ايه؟ 

 الفوضى بشكل عام نوعين

 •فوضى بناءة: إيجابية، خلاقة، بتخليك قادر تُبدع وتبتكر وتنتج على كل المستويات.  

فوضى هدامة: على عكس النوع الأول.. سلبية .. بتُقيدك وبتقتل شغفك، ومع الوقت بتلاقي نفسك سجين نفسك، متحاصر وعمال تلف في نفس الدايرة المقفولة ومش عارف تخرج.

  - لكن لو هنغوص في تفاصيلها اكتر هنصنفها لـ ٥ أنواع:

  • النوع الأول "الفوضى المادية":  بتبقى في كل حاجة حواليك (بيتك، شُغلك، طريقك) وبتعطلك وتُعيق إنجازك .. زي مثلا ان عربيتك تعطل منك في الطريق وانت رايح شغلك، فتضطر تروح تصلحها فيتشطب عليك اليوم ده ،، او انك تركنها وتجري تشوفلك أي مواصلة تخليك توصل بشكل اسرع وبرضو هيتشطب عليك وتروح تمضي في دفتر التأخير .. يعني في الحالتين خسران ،، خسران وقتك وطاقتك ومجهودك وفلوسك كمان.

•اما " الفوضى الرقمية":   فدي الرسايل والملفات المتراكمة على تليفونك أو الكمبيوتر الخاص بيك وعلشان توصلها وتطلع عليها محتاج تاخد من وقتك ومجهودك وبرضو مستنزف.  

النوع التالت " الفوضى العقلية":  وهي زحمة الأفكار اللي بتجري جوه دماغك ومشتتاك، بتبقى نتيجة  لتراكمات داخلية وخارجية، بتخليك تايه ومش عارف تبدأ منين؟ .. وفي الاخر مابتبدأش بأي حاجة ،، وبتفضل واقف في مكانك محلك سر. 

 • النوع الرابع " الفوضى العاطفية":  و بتبقى مُحصلة إنفعالاتك ومعتقداتك ومشاعرك السلبية. ومع الوقت بتبدأ تتملك منك وتعيق انجازك.  زي الطالب اللي ماعرفش يحل في الامتحان فبقى في حالة من الفوضى واضطراب المشاعر، قلق بقى وتوتر من اللي جاي ،، ويفضل مقضيها افتراضات. وياترى هنجح ولا لا؟ ولو نجحت هجيب مجموع كام؟   او انه يفضل مقضيها ندم وعياط على اللي فات. وياريتني ذاكرت، وياريتني جاوبت كذا بدل كذا، ويبدأ يدخل في دايرة الإحباط والفشل .

 •النوع الخامس والأخير وهي "الفوضى الروحية":  وبترجع لتقصيرك في حق ربنا وحق روحك عليك .. حرفياً الروح بتبقى عطشانة .. خاوية .. تايهة وهتوهك معاها وهتستنزفك مع الوقت لو استمريت على نفس الوضع.

  الفوضى والقرارات:  الفوضى في الأصل شوية قرارات مؤجلة، مانفذتش منها حاجة فتراكمت جواك وبراك .. وحصل زحمة أشخاص، أشياء، أفكار، مشاعر، معتقدات، مواقف، أحداث، رسايل وملفات محتاجة ارشفه وترتيب أول بأول حسب أولوياتك .. زي ما اكيد في منها محتاج فلترة وغربلة وتحديث أول بأول .. ده هيخليك مع الوقت قادر تحفظ توازنك .. هيحميك من  المشاكل النفسية والصحية اللي ممكن تتعرضلها وتعيق دافعيتك وانتاجيتك .. هتساعدك على اتخاذ القرارات و إدارة وقتك وإنجاز مهامك بشكل مظبوط ...  أما عن الآثار الناتجة عن الفوضى وازاي تقدر تحجمها وتتخلص منها .. وهل فعلا للفوضى جانب إيجابي؟

  ده اللي هنعرفه بالتفصيل في المقال القادم بإذن الله … 

•• أمل كُريم

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

3

متابعهم

8

مقالات مشابة