كازينو كوبانا| ماذا تعرف عنه (تاريخه وموقعه)
كازينو كوبانا هو أحد كازينوهات وسط التي أصبحت في عالم النسيان، فهو الآن مغلق ومهجور تعود ملكيته للراقصة صفية حلمي.
كان لكازينو كوبانا فيما مضى شهرة كبيرة خاصة في استقدام الفرق الموسيقية الأجنبية، وبريق وأضواء كل ليلة من ليالي القاهرة، وزوار، وذاكرة حفظت جزءا كبيرا من تاريخ القاهرة الفني.
كازينو كوبانا تاريخية المكان
تعود ملكية كازينو كوبانا للراقصة "صفية حلمي" إحدى خريجات مدرسة "بديعة مصابني" الراقصة الأشهر، وصاحبة كازينو أوبرا، الذي تم هدم سنة 1995م بعد أن أنكته معاول الزمن.
موقع كازينو كوبانا
يقع كازينو كوبانا في منطقة وَسَط البلد بالقرب من تمثال "محمد فريد" غير بعيد من ميدان الأوبرا، أما اليوم فلم يتبق منه سوى بعض الذكريات، ولافتة تم انتزاعها بعد أن أنهكها الزمن.
وصف كازينو كوبانا
كازينو كوبانا كما وصفه الأديب "جمال الغيطاني" كان يتكون من ثلاثة طوابق، كان الطابق الأول مقهى جميل اشتهر بتقديمه "النرجيلة" للنساء، أما الطابق الثاني فكان مخصص لتقديم "المشروبات" فقط، والثالث "ملهى ليلي" له مدخل جانبي خاص به، لا يعمل إلا عند الساعة العاشرة ليلا، كان يقصده مشاهير الفن والمال.
كان كازينو كوبانا مكانا مفضلا وجاذبا لصناع السينما المصرية، لذلك تم فيه تصوير الكثير من أفلام "الأبيض والأسود" مثل فيلم "إحنا التلامذة" لعمر الشريف، وتحية كاريوكا، الذي تم عرضه سنة (1959م).
كما كان لصفية حملي كازينو آخر اسمه "الجندول" في شارع الهرم تم تحطيمه وهدمه بواسطة التيار السلفي في مصر بعد ثورة يناير (2011م).
صفية حلمي واحدة من أشهر راقصات المحروسة في الزمن الجميل، ولدت في 17 يونيو سنة 1918م قبيل ثورة (19) بعام واحد فقط، وتوفيت في (1) يناير سنة (1981م).
كانت صفية حلمي تحظى بشهرة كبيرة خلال حِقْبَة الثلاثينيات والأربعينيات، واستمرت في العطاء إلى الستينيات عندما تقدم بها السن، وأصبح ظهورها لا يتجاوز بضع دقائق تتوسط خلالها راقصات فرقتها الاستعراضية، وهن يقدمن استعراضاتهن، ثم تسحب نفسها إلى مائدة في أقصى صالة الكازينو.
كانت صفية تقدم فن "المونولوج" بجانب الرقص، وكانت لها فِرْقَة استعراضية كان يعمل بها الموسيقار "محمد الموجي" في أول بداية حياته الفنية.
كما عملت صفية في مجال السينما وكانت أول مشاركة لها في فيلم "الحب المورستاني" سنة ( 1937م) مع "بشارة واكيم"، و"ماري منيب" و"محمود المليجي"، وآخر مشاركة لها كانت في فيلم "بنات بحري" سنة (1960م) للمخرج "حسن الصيفي". أما أهم أعمالها السينمائية فيلم "العريس الخامس" من إنتاج سنة (1942م)، وفيلم ابنتي سنة (1944م)، وفيلم قصة غرام سنة (1945م)، وفيلم شهرزاد سنة (1946م