صباحات جديدة بين الامل والخذلان ...
كيف نرى صباحاتنا ؟
صباح جديد وشمس تشرق بعد عناء ليل ربما، نحن وان صح القول مؤمنين في احزاننا وافراحنا مؤنين ان بعد الهم فرج وبعد العقبات تيسيير ، نحن بطبعنا ولدنا لنقاوم و لنصارع الاقدار ولماذا كل هذا ان كانت الاقدار مكتوبة علينا يقول احدهم :(ريما لم يكتب لي الحلم يا صديقي )
ويقول اخر : (اقتتل صريع بين ما اريد وما تريده لي الحياة ) كلاهما يحلمون كلاهما نسيو ان الاقدار مكتوبة ايماننا هذا قادرا على ثورة الاقدار على سبيل دعوة ام او قبلة جدة او دعوة بعد كل صلاة ثمة شيئ احببته يوما شيئ ثمين لا تعلم عنه سوى انه امنية وراء هذه الضوضاء اللا متناهية بك في ابسط امورك واكثرها تعقيدا ، ومع كل صباح نطوي ونتاسى على امل بالتغيير ولو قليلا
صباحكم …
صباح فنجان قهوة على باب مقهى صباح الروايات وقرائها صباح الطلبة والغلابة وعرق جبين بائع الفل صباح المواصلات ورائحة البن وامراة تسعينية تسير وحدها صباح خطوات على حافة رصيف صباح ذكرياتنا وماضينا الجميل صباح الاجداد وبث ضئيل على شاشة تلفاز ستيني صباح الاحياء وزحمتها وطاولة زهر ٍ بين احدهم ونيابة عن كل شيئ وعن كل مر وحلو ، صباح الخير .
لاننا نعلم ان صباحتنا هنا في كوننا العربي مختلفة ، مختلفة لاقصى الدرجات ، ولان الخوف علينا هنا اكبر ستجد من يراعيك
لا تنزل قبل ان تفطر …. لا تحاكي يبنتي احد لا تعرفيه على الطريق لا ولا ولا…. عذا الخوف علينا وان كان يزعجنا كل صباح فنحن لا نعرف قيمته الى ان فقدناه هذا الكلام البسيط كل صباح يشعرك بالأمان بان احد يحمل همك و يخاف عليك مهما كانت ايامنا تعيسة لمجرد ان نقترن باحد نحبه كل صباح هذا قادرا على جعلنا سعيدين على الرغم من تعاستنا فجميل ان نحتمي كل صباح بدعوات ، ان ترى الحب بعيون من تحبهم ويحبوك ومع انك تناظر في هذا العالم كل صباح تنظر للناجح والفاشل، للاغنياء في الجرائد وللغلابة في الشوارع للحلم والاماني في حديث احدهم و تناظر للعقبات كيف تيسرت لتطور من نفسكاكثر واكثر لتغدو اقوى في الصباح الثاني فهذا جميل .
بقلم : محمد شداد