سنن ليلة الزفاف
عقد نية اعفاف النفس بالزواج
وضع اليد علي رأس الزوجه والدعاء لها
إن الزواج من العلامات العظيمة لاجتماع النفوس على المودة والرحمة،
ولذلك سنوضح أحكام الزواج التي حثت عليها الشريعة الإسلامية على النحو التالي:
وفي الشريعة فإن العفة المقصودة في الزواج أمر مرغوب فيه،
لأنه من أجل الحفظ والعفة ينوي الزوجان الابتعاد عما حرم الله تعالى.
ودليل ذلك أن بعض أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (يا رسول الله: أيتمنى أحدنا أن يقضي أمنيته ويؤجر عليها؟ قال: أرأيت؟ فإذا فعل ذلك من أجل الحرام، أفلا يفعله ""مثقل بالإثم؟ كذلك إذا فعل الحلال يؤجر
هل يضع؟ وضع يديه على رأس الزوجة والصلاة فوق رأسها ودعاء الزوج لزوجته من الأمور التي يفعلها الزوج عندما يدخل على زوجته،
ويجب أن يرفق بها، ويقول لها كلاماً جميلاً، ويسلم عليها، ثم يضعها ووضع يديه عليها ووضعها أمام رأسها وادعو الله عز وجل قائلا: (اللهم إني أدعو لك بخيرها، ولك الذي خلقتها، وأعوذ بك من شرها )
تزين العروسين لبعضهما
إنّ التزيّن من الأشياء التي رغّبت فيها الشريعة الإسلاميّة؛ ما إذا كان ذاك للرّجل أم للمرأة، فعلى الزّوجة أن تهتم بنظافتها الشخصيّة؛ كنظافة الأسنان، وقصّ الأظافر، ونتف شعر الإبط والعانة، ووضع الاكسسوارات والكحل في عينيها والتطيُّب، وهلمّ سحبًا من الزينة المباحة شرعًا، وفوق منها أيضًا أن تُحسِن الخلق والتبعّل، ودليل هذا قول الرسول -فوقه السّلام-: (الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ).] ومن الممكن للرّجل أيضًا أن يتزيّن لزوجته؛ في وضع الطّيب ونظافة الجسم، وحُسن الخلق والمعاشرة، إذ يقول الله -هلم-: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيم).
دعاء الزوجين
جميعاً إنّ تضرع الزوجين معًاركعتي الزواج من الموضوعات المستحبّة شرعًا، ودليل ذاك ما ورد في الأثر، حينما أفاد أصحاب الرّسول -عليه أفضل السلام- ومن بينهم: ابن مسعود وحذيفة وآخرين لأبي بهيج مولى والدي أسيد: (إذا دخل عليك أهلك فصل ركعتين ثم سل الله من خير ما دخل عليك وتعوذ به من شره ثم شأنك وشأن أهلك)
التسمية والصلاة لدى الجماع
إنّ التسمية والتضرع للزّوجة لدى الجماع من الآداب الرّئيسية، إذ يحط يده على قمتها ويدعو الله -إيتي- ودليل ذاك قول الرسول -عليه أفضل السلام-: (لَوْ أنَّ أحَدَكُمْ حيثَا أتَى أهْلَهُ صرحَ: جَنِّبْنِي الشَّيْطَانَ وجَنِّبِ الشَّيْطَانَ ما رَزَقْتَنِي، فإنْ كانَ بيْنَهُما ولَدٌ لَمْ يَضُرَّهُ الشَّيْطَانُ، ولَمْ يُسَلَّطْ فوق منه)
الغسل قبل الغفو
إنّ الغسل عقب الجماع وقبل السبات أجدر من الغفو قبل الغسل، ودليل ذاك أنّ عَائِشَةَ أمّ المؤمنين -قبِلَ الله عنها- سُئلت عن وقت غُسل النبي -فوق منه الصّلاة والسلام- من الجنابة فقالت: (كُلُّ ذَلِكَ قَدْ كَانَ يَفْعَلُ، رُبَّمَا اغْتَسَلَ فَنَامَ، وَرُبَّمَا تَوَضَّأ فَنَامَ).
