ليلة الرعب الحقيقي

ليلة الرعب الحقيقي

0 المراجعات

      مرضت نفسيا بعد ذلك الزلزال الذي ضرب اقليم الحوز بالمغرب و احس به معظم المغاربة ، حاولت نسيان الأمر لكن لا جدوى ، صرت اخاف من ابسط الأشياء ، لم اجد سبيلا للتخلص من هذه الطاقة السلبية التي ارقتني سوى بالكتابة فكتبت هذه الكلمات يومها ، اعبر فيها عن احساسي ليلة الجمعة الليلة التي سترسخ في ذاكرتي و ذاكرة جميع المغاربة .و قررت اليوم أن انشرها على موقع اموالي . اتمنى ان ينال هذا المقال اعجابكم.

                    ___________________

ادركت هذه الليلة معنى الرعب الحقيقي ، ادركت أن الرعب ليس كما تروج له الأفلام الامريكية ، بل الرعب الحقيقي هو ان تكون على وشك فقدان أحب الناس اليك و على حين غرة .
كنت مستلقية مستمتعة بروايتي التي بدأت مطالعتها ، عنوانها خوف .كما لو أنها تعنون هذه الليلة التي احتل فيها الهلع قلوب معظم المغاربة ، حين ارتجت الارض تحت اقدامنا . هببنا من مضاجعنا ، مصدومين متفاجئين و مرعوبين . جرينا هاربين ناجين بارواحنا ، زهدت حينها الدنيا باعيننا .  جربنا الم اللاجئين ، و سقم المتشردين .
خرج الجميع ، لم تحدث إصابات ولا انهار بيت في الارجاء .حمدت الله على نعمته ، لكنني لم اعرف حينها اننا كنا فقط من المحظوظين.
ماذا حدث ؟ 
قرى انهارت بل اختفت لم يبقى لها وجود ، ضحايا تحت الركام ؛ منهم الاحياء و الأم*وات.
انفطر الفؤاد لما أصاب البلاد ، و اقيم حداد على ارواح الشهداء . 

   رغم مرور الايام ، لازلت خائفة و غير مطمئنة . اتذكر تلك الليلة فاوشك على البكاء . فقدنا اطفالا و نساءا و رجال من شعبنا و أهلنا ، تغمدهم الله بواسع رحمته.

تعلمت من هذا الابتلاء ، ان الموت لا يدق الباب ؛ يأتي فجأة بلا استئذان ، لذلك يجب أن لا ننسى اخرتنا و نجهز العدة قبل فوات الأوان .

تعلمت ان أحمد الله عز وجل عند الفرح و القرح ، ان ارضى بقضاء الله وقدره ، و انه لن يصيبنا الا ما كتبه الله لنا .

تعلمت ايضا ان التضامن و التعاون سر النجاح ، فبتضامن المغاربة و تلاحمهم وصلت المؤونة للضحايا ، و اذهلوا العالم و نشروا معنى الوطنية و حب الوطن .

و انهي المقالة بكلمات من نشيد بلادي

الله.    الوطن.   الملك. 

اتمنى ان ينال هذا المقال اعجابكم.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

3

متابعهم

2

مقالات مشابة