المغرب الأصيل , قصص أعرق المدن
لكل بلدان العالم حكاية , و لبلد المغرب طابع سحري و قلب نابض , و قلب المغرب النابض هو مدنها العتيقة . في قلب مدن المغرب , خلف أسوار حمراء عالية , كنوز تغوص بكم في تاريخ المغرب الأصيل . تنبض الأحياء القديمة بسكانها الذين ينقلون معرفتهم من جيل إلى جيل , و تندرج مدن كفاس و الصويرة و تطوان ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
و ما سوف نتحدث عنها قليلا الأن هي مدينة “فاس” : مدينة فاس التاريخية , و هي مدينة نابضة بالألوان الزاهية و الهندسة المعمارية و الحرف التقليدية .
فاس بإعتبارها أقدم مدينة تاريخية مغربية , تزخر جدرانها بفسيفساء خلابة و زخارف دقيقة في تصميمات هندسية ترسخت رغم مرور الزمن لتحكي قصة السلالات المغربية المتعاقبة , مما يطلق العنان لخيال كل من يجولها.
هذه المدينة التي أسسها الأدارسة , لا تضم فقط العديد من القصور ,ولكن أيضا أقدم جامعة في العالم , جامعة القرويين .
و يتيح التجول بين أزقتها لذة التمتع بأدق التفاصيل المعمارية والحرف اليدوية التقليدية , كما أنها فرصة للتعمق في مدينة ذات طابع علمي و روحي .
و أول شيئ ستلاحطونه عند النظر لهذه المدينة القديمة هي تعاقب الحضارات , فقد قامت عليها الإمبراطورية عن طريق إدريس الأول بالضفة الشرقية , و إدريس الثاني في الضفة الغربية ,وبعد ذلك أصبحت دولة إسلامية كبرى في القرن 11 الميلادي , و كانت مركز للتجارة و العلوم في القرن 14 , و بعدها المجود الفرنسي , و تعددت الثقافات بها ’, مما جعلها ملتقى الحضارات العريقة التي يندر وجودها في مدينة واحدة كما نرى في مدينة فاس التي يجتمع بها العديد من الحضارات , ولعل أهم الاثار التاريخية الدالة على ذلك قبر إدريس الثاني بمدينة فاس .
و أهم شيئ يستحود على إهتمام السائح عند زيارته لمدينة فاس هي الحرف القديمة , و هي من الحرف التي توارثها الأجيال , و من أهمها “ الدباغة ” أو ما يسمى ب دباغة الجلود , حيث يوجد الكثير من المدابغ التي تشتهر بها مدينة فاس لصناعة المنتجات الجلدية التي يقوم السائحون بشرائها و أخدها معهم كهدايا و كتدكار لزيارتهم لهته المدينة .
كما تنتشر بمدينة فاس مجموعة من الأسواق القديمة في الشوارع و الأزقة التي يحرص على زيارتها السكان المحليون , كما تظم بعض الشركات رحلات للستئحين لزيارة هذه الأسواق , التي تلبي رغبات السياح , حيث يجدون جميع مطالبهم بها , حيث تتميز بصناعة الأواني النحاسية و أجود أنواع التوابل .