كلام فى الهوى

كلام فى الهوى

0 المراجعات

صنف الشعراء والأدباء عصور الشعر إلى عصر جاهلى وآخر عباسى وأخيرا الشعر الحديث وكل عصر منهما يتميز بخصائصه .. والشعر عموما حالة زيه زى أى لون من ألوان الفنون الأخرى ، موقف ما يشعر به الفنان يتفاعل معه ويبدأ فى إخراج مشاعره وأحاسيسه فى أى صورة .. الرسام يرسم صورة , الموسيقى يعزف سيمفونية ، الأديب يخط بقلمه ما يدور فى خلجاته فى قصة أو رواية وأخيرا الشاعر ينظم أبياته فى قصيدة .

وفى قصائدنا الكثير من الروائع وحكايات الحب والغزل التى لا تطرب لها آذاننا فحسب وإنما تدخلنا معهم فى عالمهم نعيش غرامياتهم ونقاسى عذاباتهم وكأننا نعيش معهم فى هذا العصر ، اختار لكم منها قصيدة " قيس وليلى " للمبدع أمير الشعراء أحمد بك شوقى وقيس وليلى من أشهر العشاق فى التاريخ ويضرب بهما الأمثال فى أروع قصص الحب والتضحية .

الجميل فى قصيدة " قيس وليلى " للمبدع أحمد شوقى تصويره للأحداث تصوير دقيق وغوصه داخل أعماق الشخصية وكأنك تشعر أنها بالفعل التى تحدثك بالرغم من استخدامه للخيال فى بعض المواقف فقد استخدم مفردات العصر الحديث والتى لا تتفق مع طبيعة أهل البادية كما سنرى فى السطور القادمة .

تعالوا نقرأ معا مقتطفات من القصيدة نتعايش معها ونعرف حب أيام زمان كان عامل أيه وروقان حبيبة زمان اللى طبعا مش موجود فى الأيام الـ ( ............ ) دى :

  • فى أحد المواقف التى تجمع بين ليلى وصديقتها هند .. طبعا ليلى قاعدة ومستربعة ، شوية ورجليها نملت (عادى مافيهاش حاجة) وحبت تفردها إيه اللى حصل ( هو ده اللى مش عادى ) :

ليلى: قيسُ. إليّ قيس
هند: 

ما دهاكِ ليلي ما الخبرْ

ليلى:

أحس رجلي خدِرت حتى كأنها الحجرْ


هند:

قد صحتِ قيسٌ، مرتيـن 

ليلى:

أو ثلاثاً ! ما الضررْ ؟

هند: متهكمة

اسم الحبيب عندنا             نذكره عند الخدرْ
ليلى: هند ، كفى دعابة      إن هو إلا اسمٌ حضرْ

لنفسها :

يا قيسُ ناجى باسمكَ الـ             ـقلبُ اللسانَ فعثرْ

  • فى نفس الموقف بتحكى لأصحابها عن قيس بلوعة والطبيعى إن الظباء تخاف من صياديها وتهرب منها ولكن عند قيس فالوضع مختلف جدا فالظباء لا تستطيع مقاومة سحر قيس .. إزاااااااى :

حديثُ الظبي والذئب      وقيسٍ لستُ أنساه
زياد عنه نبّاني        ولا ينبيك إلاه
رأى قيسٌ على         رابـية ظبيا فناداه
فألقى الظبي أذنيه       ومس الأرض قرناه


 ثم تقول في لوعة وصوت مخفوض وكأنما تحدث نفسها :

بروحي قيس هل راحت        ظباء القاع تهواه!
وهل يرثى له الريمُ         ولا أرثي لبلواه!

  • طيب خد دى .. ذهب قيس عند ديار ليلى طالبا شوية حطب ( تلكيكة طبعا ) أصل قيس بتاع حركات وبصراحة أصل أبوليلى كان مرخم عليه قوى .. المهم البيه طبعا نسى نفسه وهو بيتكلم مع ليلى وحصل ما حصل :

ليلى:  ( وقد رأت النار تكاد تصل إلى كم قيس ) :
ويح عيني ما أرى
قيس؟
قيس: ليلى
ليلى: (مشفقة): خذ الحذر !

اطرح النارَ يا فتى      أنت غادٍ على خطر
لهبُ النار قيسُ في      كمِّك الأيمنِ انتشر

ويحَ قيسٍ تحرقت           راحتاه وما شَعَر

قيس:

أنت أججتِ في الحشى    لاعجَ الشوقِ فاستَعَر
ثم تخشينَ جمرةً          تأكل الجلد والشَعَر

( يترنح قيس في موقفه وتظهر عليه بوادر الأغماء :( 
ليلى:

فداك أبي قيس، ماذا دهاك؟       تكلم ، أَبِنْ قيسُ ، ماذا تجد ؟

قيس:

أُحسُّ بعينيّ قد غامتا                وساقيّ لا تحملان الجسدْ

( يخرّ صريعا إلى الأرض فتتلقاه على صدرها صارخة( :
ليلى:

يا لأبي للجارِ، قيسٌ ضريعُ النارِ، مُلقى بصحنِ الدارِ


يخرج أبوها من الخباء على صوت استغاثتها:


أبي ها أنت ذا جئت             أغِثنا أبتِ أدركْ
لقد حُرِّق بالنار               فمايصحو إذا حُرِّكْ


المهدي: يرانا الناس يا ليلى
ليلى: أبي، انْفِ الناسَ من فكرك


هنا لا تقعُ العينُ            على غيري ولا غيرك
ولا يطْلُعُ إنسانٌ            على سري ولا سرك
ولا أجدرُ من قيس              بإشفاقك أو برك
أبي، صدريَ لا يقوى          فأسنده إلى صدرك

  •  فى موقف آخر كان فيه قيس يمشى مع صديقه زياد وتقابلا مع الأمير ابن عوف الملقب بأمير الصدقات وكان قد سمع عن قيس وعن شعره الكثير .. وفى هذا الموقف كان قيس فى إغماءة وتبادل الأمير ابن عوف الحديث مع زياد فروى له زياد حكاية ذهاب قيس للحج لعله يشفى من حب ليلى فى حضرة رب العزة ورحاب الكعبة المشرفة وروحانيات الأماكن المقدسة .. تفتكروا قيس قال إيه هناك ؟ :

زياد:

رويدا سيدي مهلا         ولا تستغرب الأمرا
لقد سقناه بالأمسِ          فحجّالكعبةَ الغرّا
فلما لمس الركنَ           ومسّت يدُهُ السِّترا
وقلنا الآن من ليلى          ومن فتنتها يبرا
سمعناه ينادي اللـه          من ساحته الكبرى


ابن عوف: وماذا قال؟
زياد:

ما تاب                  من العشق ولا استبرا
ولكن قال: يا ربّ            ملكتَ الخيرا والشرا
فهات الضرَّ إن كان       هوى ليلى هو الضرا
وإن كان هو السحرَ          فلاتُبطلْ لها سحرا
ويا ربّ هب السلوى          لغيري وهب الصبرا
وهبْ لي مَوتةَ المُضنَى         بها لا ميتة أخرى

  • بصراحة ابن عوف رجل رقيق القلب ، سمع الكلمتين من زياد ورق قلبه لقيس فقرر الرجل مشكورا انه يروح للمهدى أبو ليلى يتوسط عنده يمكن يوافق على جواز قيس من ليلى ( ونخلص بقه ) .. الغريب فى الأمر ان المهدى – وده من خيال أحمد بك شوقى – ترك الأمر لليلى للاختيار وهذا طبعا لم يكن مألوفا عند العرب آنذاك .. القصد .. ليلى قالت رأيها فى الموضوع وقالت ( ده برضه من خيال شاعرنا العظيم ) :

ليلى: أقيساً تريد؟
ابن عوف: نعم!
ليلى:

إنه مُنَى القلب                                أو مُنتهى شغلِهِ
ولكن أترضى حجابي يُزَالُ            وتمشي الظنون على سِدْله
ويمشي أبي فَيغضُّ الجبينَ            وينظرُ في الأرض من ذله
يداري لأجلي فضولَ الشيوخ              ويقتلني الغمُّ من أجله
يمينا لقيتُ الأمرّيْنِ من                 حماقة قيسٍ ومن جهله
فضِحتُ به في شِعاب الحجازِ             وفيحَزْنِ نجد وفي سهله
فخذْ قيسُ يا سيدي في حماك           وألْقِ الأمانَ على رَحْلِهِ
ولا يَفتكِر ساعةً بالزواج                 ولو كان مروانُ من رُسله

  • قالت ليلى الكلمتين دول للأمير ابن عوف وطبعا كلنا استغربنا موقفها الغريب ده لأننا عارفين إن ده من ورا قلبها وكان عندها فرصة ذهبية مش هتتعوض عشان تتجوز قيس ولكن كما تعودنا المعركة الأبدية بين الحب والكرامة والمرة دى إيه كرامة أبوها ، بس ده ما يمنعش إن ليلى راجعت نفسها .. اسمع منها أجمل كلمات التأنيب والعرفان بقدر قيس عندها أخيرا اعترفت ليلى يا جماعة :

ليلى:

ربّاهُ ماذا فعلتُ ماذا كان مِن                  شأن الأمير الأريَحِيِّ وشاني ؟
في موقفٍ كان ابن عوفٍ مُحسناً              فيه وكنت قليلةَ الإحسان
فزعمتُ قيساً نالنيبمساءةٍ               ورمى حجابي أو أزال صِياني
والنفس تعلم أن قيساً قد بنى                مجديوقيسٌ للمكارم باني
لولا قصائده التي نوّهن بي               في البيد ما علمَ الزمانُ مكاني
نجدٌ غداً يُطْوى ويَفنَى أهله               وقصيدُ قيس فيّ ليس بفاني
مالي غضِبْتُ فضاع أمري من يدي            والأمرُ يخرجُ من يد الغضبان
قالوا انظري ماتحكمين فليتني             أبصرتُ رشدي أو ملكت عناني
ما زلتُ أهذِي بالوساوس ساعةً            حتى قتلت اثنين بالهذيان
وكأنني مأمورةٌ وكأنما            قد كان شيطانٌ يقودُلساني
قدّرتُ أشياءٌ وقدّر غيرَها              حظٌّ يخط مصايرَ الإنسان

  • اللى جاى بقه ده مش ممكن ( صراع فى البادية ) بين مين ومين بين قيس وجوز ليلى ( ورد ) من بنى ثقيف .. ما هو أصل قيس راح بنى ثقيف عشان مشتاق يشوف ليلى راح قابل جوزها قاعد عند باب الخيمة تقريبا كان بيعمل دماغ .. وكان الحوار التالى :

قيس: أهذا أنت ورد بني ثقيف
ورد: نعم والورد ينبتُ فيرباها
قيس: 

ولمْ سُمِّيتَ وردا لم تلَقّبْ                  بقُلام العشيرة أو غضاها

ورد: (في سكون وحلم(  :

وما ضرّ الورود وما عليها               إذا المزكوم لم يطعم شذاها

قيس:

بربّك هل ضممت إليك ليلى              قبيل الصبح أو قبلت فاها
وهل رفّت عليك قرونُ ليلى               رفيف الأقحوانةِ في نداها 

- ايه اللى بيحصل ده قيس رايح عند ورد فى عقر داره وداخل فيه شمال وكمان بيتكلم على مراته بالشكل ده .. تفتكروا ورد هايسكت خالوا بالكم ماهو برضه مش سهل تعالوا نشوف:

ورد: ( بعد فترة سكون ( :
نعم ولا يا قيس
قيس:                             بل                       لا بد من لا أو نعم
ورد:

هبها نعم يا قيس هل           مع الحلال من تُهَمْ ؟
المرء لا يُسأل: هل                 قبّلَ أهله ؟ وكم ؟
أجل لقد قبّلتُها                 من رأسها إلى القدم

قيس: (غاضبا ( :

تلك لعمري قبلةُ الـ                 ـحُمّى بلاءٌ وسقمْ
أو قبلة الذئب إذا الذ                  ئب على الشاة جَثَمْ

ورد:

إذن تعال قيس واسـ                       ـمعْ في أناة وكرمْ
لا تجعلنّ الغضبَ الـ                       ـجائرَ بيننا الحكَمْ
اسمع حديثي إنه                            ما خطّ مثله القلم
وسرُّه لا الأهل يد                         رون به ولا الخدم
أنا الذي ظُلمتُ قيـ                     ـس ما أنا الذي ظلم
أليّةً وما علــ                           ـيّ لك يا قيس قسم
كم مرت الليلة بي                           والليلتان لم أنم
منذ حوت داري ليـ                    ـلى ما خلوت من ندم
كانت إطافتي بها                          كالوثنيّ بالصنم
وربما جئت فِرا                           شها فخانتني القدم
كأنها لي محْرَمٌ                              وليسبيننا رَحِم
شِعرك يا قيس جنى                           عليّ هذا واجترم
هيّبتها فامتنعت                             كأنها صيد الحرَم
وهَبتُها للحب والشـِ                            ـعر وقيس والألم

  • ده الموضوع طلع كبير قوى والأمور كلها اتلغبطت ببعض وماحدش فاهم حاجة ( مين رايح على فين ) ده حتى قيس نفسه مش فاهم :
    قيس:

ولكن تعال سَرِيَّ ثقيف                أَبِنْ لي ما لم تُبيّنْ تعال
تقول لقيتَ بشعري الشقاءَ              وجرّ عليك بياني الوبالا
لقد قلت قولا فأوْجزتَه                 فبالله إلا شرحت المقالا

ورد: إذن. أصغِ قيس
قيس: قل الصدق ورد
ورد:

وهل كان لي                      الصدق إلا خلالا
فلولاك ما اخترت إلا ثقيفاً          ولم أُلق للعامريات بالا
ذهبت بشعرك منذ الشباب         أغني القِصار وأروي الطوالا
أرى بين ألفاظه ظل ليلى            وألمح بين القوافي الخيالا
فلما رددت وقيل القصائـ            ـدوالعشق بين المحببين حالا
خرجت إلى حيها خاطبا            ولم أدّخر دون مسعاي مالا
بنيتُ بها فتهيبتُها                وأي امرئ هاب قبلي الحلالا
فشِعرك يا قيس أصل البلاء            لقيت به وبليلى الضلالا
كساها جمالا فعُلّقتها                  فلما التقينا كساها جلالا
إذا جئتُها لأنال الحقوق                نهتني قداستها أن أنالا
أمسك أبا المهدي !

(يستحيل كلامه إلى همس، إذ تبدو ليلى على باب الخباء) :

اُنْظُرْ هذه                   ليلى علينا طلعت من الخبا

)ثم يناديبصوت متهدج ( :

ليلى، تعالي أسرعي قيسٌ أتى           ليلى ، هَناكِ من تحبّين هنا

قيس:

أمازحٌ يا ورد قل لي أنت أم            تسخر مني أم ترى تهزا بنا ؟

 

  • لأه بقه أنا مش هاتكلم مش عارف أقول إيه تعالوا أحسن نكمل :


ورد: بل قلت جدّا لم أقل مهازلا
قيس: (هامسا بالذهاب إليه ):  إذن فدعها لا تجشّمها الخطا
ورد: (وليلى تقترب ( :

اسمع أبا المهدي همس خطوها             كأنه وَطْءُ الغزال في الحصا
دعوتُ فاهتمّت ولو لم أدعُها            لوَجَدتْ ريحك من أقصى مدى
قيسُ تثبتْ واستعدّ ، هي ذي              أتت ، فلا يذهب بلبك اللقا
الآن أمضي لسبيلي

قيس:

بل أقمْ                            البثْ أعنّي ، إنني خُرتُ قُوَى

ورد:

قيس أرى الموقف لا يجمعنا            أنت حبيب القلب ، والزوج أنا
يا لكما مني ويا لي منكما               نحن الثلاثة ارتطمنا بالقضا

  • مش ممكن قمة الرومانسية .. قمة العذاب .. قمة التضحية .. قمة الشوق .. قمة الكبرياء .. تباين غريب يمتزج بحرفية من الشاعر أحمد شوقى فى تصوير الحدث والتى تصعب الكلمات العادية لا الشعر فى وصفها ولسه اللى جاى أجمل وأجمل :

(ينصرف وتقبل ليلى على قيس :( 
قيس: ليلاي . ليلى القلب
ليلى:

قيس، ما لي                   دارت بي الأرض وساء حالي

قيس:

فداك ليلى مهجتي ومالي                 من السقام ومن الهزال
تعالي اشكي لي النوى تعالى              ألقي ذراعيك على خيال

(تصافحه بشوق: ( 
ليلى:

أحق حبيب القلب أنت بجانبي           أحلمٌ سرى أم نحن منتبهان
أبعد تراب المهد من أرض عامرٍ          بأرض ثقيفٍ نحن مغتربان

قيس:

حنانيك ليلى ، ما لخِلٍّ وخِلِّه            من الأرض إلا حيث يجتمعان
فكلُّ بلاد قرّبتْ منكِ منزلي                 وكل مكانٍ أنتِ فيه مكاني


ليلى:

فما لي أرى خدّيك بالدمع بُلّلا                  أمن فرح عيناك تبتدران

قيس:

فداؤك ليلى الروحُ من شر حادث                 رماك بهذا السقم والذوبان

ليلى:

تراني إذن مهزولة قيس؟ حبّذا                 هزالي ومن كان الهزال كساني

قيس: هو الفكر ليلى، فيمن الفكر؟
ليلى:                                      في الذي                 تجنّى
قيس: كفاني ما لقيت كفاني
ليلى:

أأدركت أن السهم يا قيس واحدٌ                           وأنّا كلينا للهوى هدفان
كلانا قيسُ مذبوحٌ                                     قتيلُ الأب والأم
طعينان بسكّين                                   من العادة والوهم
لقد زُوِّجتُ ممن لم                                  يكن ذوقي ولا طعمي
ومن يكبر عن سنّي                               ومن يصغر عن علمي
غريبٌ لا من الحيّ                                     ولا من ولد العم
ولا ثروته تُرْبِي                              على مال أبي الجَمّ
فنحن اليوم في بيت                              على ضدّين منضَمِّ
هو السجن وقد لا ينـ                         ـطوي السجن على ظلم
هو القبر حوى مَيْتيـ                         ـن جارين على الرغم
شتيتين وإن لم يَبـ                          ـعد العظم من العظم
فإن القرب بالروح                         وليس القرب بالجسم

قيس:

تعالي نعِشْ يا ليلى في ظل قفرةٍ                  من البيد لم تُنْقَلْ بها قدمان
تعالي إلى وادٍ خَلِيٍّ وجدولٍ                          ورنة عصفور وأيكة بان
تعالي إلى ذكرى الصبا وجنونه                     وأحلام عيشٍ من دَدٍ وأمان
فكم قبلة يا ليلَ في ميعة الصبا               وقبل الهوى ليست بذات معاني
أخذنا وأعطينا إذا البَهْم ترتعي                    وإذنحن خلف البهم مستتران
ولم نكُ ندري يوم ذلك ما الهوى                     ولا ما يعود القلب من خفقان
مُنَى النفس ليلى قرّبي فاك من فمي                      كما لفّ منقاريهما غردان
نذُقْ قبلة لا يعرف البؤسَ بعدها                       ولا السقمَ روحانا ولا الجسدان
فكل نعيم في الحياة وغبطة                           على شفتينا حين تلتقيان
ويخفق صدرانا خفوقا كأنما                            مع القلب في الجوانح ثاني

  • وفى النهاية ليلى برضه مارضيتيش وضيعت عليها الفرصة التانية بس تصدقوا طلعت جدعة ما هى حرة والحرة عندها كرامة وزى ما ورد كان جدع لازم تبقى أجدع منه وحفظت لورد بنى ثقيف كرامته كما حفظت كرامة أبوها المهدى من قبل حتى ولو على حساب عمرها وقلبها وأحساسيها ومشاعرها وحياتها إن لزم الأمر .. هاسيب العبرة والخلاصة لكل قارئ يستخلصها بنفسه .. وإلى لقاء 

رؤية بقلم : 

محمود حفنى 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

8

متابعين

4

متابعهم

1

مقالات مشابة