لسعات النحل والدبابير هي من أكثر الحوادث التي تحدث للإنسان في فصل الصيف، حيث تنتشر هذه الحشرات بشكل كبير في هذه الفترة، وتبحث عن مصادر الطعام والماء.
تختلف أعراض وعواقب لسعة النحل والدبور من شخص لآخر، فبعض الأشخاص قد يشعرون بألم بسيط وحكة في مكان اللدغة، بينما يعاني البعض الآخر من أعراض أكثر خطورة، مثل الحساسية المفرطة.
أيضا تعتبر لسعة النحلة والدبور من أبرز الظواهر الطبيعية التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان في حياته اليومية. وعلى الرغم من أنهما يتشابهان في بعض النواحي، إلا أنهما يختلفان في العديد من الجوانب الأخرى.
في هذا المقال سنتعرف على الفرق بين لسعة النحلة والدبور، وكيفية التعامل معها في حالة حدوثها.
الاختلافات بين النحلة والدبور:
نحلة العسل:
الدبور:
النحل والدبور هما من الحشرات الاجتماعية، حيث يعيشان في مستعمرات كبيرة، ويتعاونان مع بعضهما البعض لجمع الطعام وتربية صغارهما.
تختلف النحلة والدبور في عدة أمور، منها:
الحجم: النحل أصغر من الدبور، حيث يبلغ طول جسم النحلة حوالي 1.3 سم، بينما يبلغ طول جسم الدبور حوالي 2.5 سم.
المظهر: النحل له جسم أسطواني ذو لون أصفر وأسود، بينما الدبور له جسم طويل ونحيف ذو لون أصفر وأسود أو برتقالي وأسود.
الإبرة: النحل له إبرة مدببة تستخدمها للدفاع عن نفسها، بينما الدبور له إبرة مسطحة لا تتركها في الجلد بعد اللسع.
المواطنة: تعتبر النحلة حشرة مستأنسة وتعيش في المستعمرات، تعمل النحلات معًا بشكل منظم وتكون لديها وظائف محددة مثل جمع الرحيق وبناء الخلايا وتربية الأعشاش، الدبور يعيش عادة بشكل فردي ويبني عشه الخاص. ليس لديها مستعمرات منظمة مثل النحل.
السلوك: النحلة تلدغ مرة واحدة فقط في حياتها، وبعد اللسع تموت، بينما الدبور يمكنه اللسع عدة مرات دون أن يموت.ايضا النحلة عادة ما تكون مهاجمة دفاعية، وتلسع فقط إذا شعرت بالتهديد أو إذا تم اضطرارها للدفاع عن الخلية أو المستعمرة. أما الدبور، فيكون أكثر عدوانية وقد يلسع حتى في حالة عدم التهديد المباشر، ويمكن أن يكون مزعجًا في المناطق الحضرية والريفية.
الألم: يشعر معظم الأشخاص بألم حاد في مكان اللدغة بعد لسعة النحلة أو الدبور، ولكن يكون الألم الناتج عن لسعة النحلة أكثر حدة من الألم الناتج عن لسعة الدبور.
التورم والحكة: قد يحدث تورم واحمرار وحكة في مكان اللدغة، ولكن يكون الورم الناتج عن لسعة النحلة أكثر حدة من الورم الناتج عن لسعة الدبور.
الحساسية المفرطة: يمكن أن تتسبب لسعة النحلة أو الدبور في رد فعل تحسسي شديد لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية من سم النحل أو سم الدبور.
كيفية التعامل مع لسعة النحلة والدبور
في حالة حدوث لسعة للنحلة أو الدبور، يجب اتباع ما يلي:
إزالة الإبرة: إذا كانت الإبرة لا تزال في الجلد، فيجب إزالتها بعناية باستخدام الملقط، مع الحرص على عدم الضغط على الإبرة، لأن ذلك قد يتسبب في حقن المزيد من السم في الجلد.
غسل مكان اللدغة بالماء والصابون: يساعد ذلك على إزالة أي سم قد يكون قد تسرب إلى الجلد.
وضع كمادة باردة على مكان اللدغة: يساعد ذلك على تقليل الألم والتورم.
تناول مضادات الهيستامين أو مسكنات الألم حسب الحاجة: تساعد هذه الأدوية على تخفيف الألم والحكة.
إذا ظهرت أي من الأعراض التالية بعد لسعة النحلة أو الدبور، فيجب التوجه إلى أقرب مستشفى على الفور:
- صعوبة التنفس
- تورم الحلق
- صعوبة البلع
- الطفح الجلدي
- الدوار أو الدوخة
-الصداع
- الغثيان أو القيء
-الإسهال
-عدم انتظام ضربات القلب
- ألم في الصدر
- حكة في جميع أنحاء الجسم
نصائح لتجنب لدغات النحل والدبابير
فيما يلي بعض النصائح التي يمكن اتباعها لتجنب لدغات النحل والدبابير:
تجنب ارتداء الملابس ذات الألوان الزاهية، حيث تجذب هذه الألوان الحشرات.
لا تضرب أو تقتل النحل والدبابير. سيؤدي ذلك إلى جعلها أكثر عدائية وتزيد من احتمالية لسعتك.
تجنب استخدام العطور أو العطور القوية، حيث تجذب هذه الروائح الحشرات.
تجنب تناول الطعام أو الشراب في الهواء الطلق، حيث تتجمع الحشرات حول مصادر الطعام والشراب.
تجنب الجلوس أو الوقوف بالقرب من الأعشاش أو المناطق التي تتجمع فيها الحشرات.
التخلص من الأطعمة أو المشروبات المتبقية في الهواء الطلق، حيث يمكن أن تجذب الحشرات.
استخدام المبيدات الحشرية الآمنة في المناطق التي تكثر فيها الحشرات.
كن على دراية بمكان تواجد النحل والدبابير. غالبًا ما تجد النحل والدبابير في الأماكن المفتوحة، مثل الحدائق والحقول والغابات. كما قد تجدها في الأماكن المغلقة، مثل حظائر الأدوات والحظائر والساحات الخلفية.
وأخيرًا، يجب العلم أن لدغات النحل والدبابير قد تكون خطيرة في بعض الحالات، لذلك يجب الحرص على اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
يرجى ملاحظة أن الاستشارة الطبية المباشرة هي الأفضل في حالات اللسعات الحشرية الحساسة أو الخطيرة.
