طاقة متجددة أم احتكارية والله أعلم

طاقة متجددة أم احتكارية والله أعلم

0 المراجعات

إن كان الأنسان عبداً للتكنولوجيا في عصرنا الحالي فالأصح أن نقول هو عبدٌ للطاقة لان التكنولوجيا لاتستمر دون طاقة لكنه اليوم أمسى عبداً للبحث عن الطاقة الاحتكارية لا المتجددة 

لذلك نحن في حرب دائمة مع كل شيء على سطح الأرض فالأنسان يحاول بشتى الوسائل استخراج الطاقة من رمش النملة إن صحت هذه الدعابة التي لا استغرب مع التطور الغريب والسريع الذي وصلنا له أن تمسي حقيقة وهذا إن كانت النملة تملك رمشاً وربما إن لم تكن تملك لساعدها على انبات ذاك الرمش والأستفادة منه  فالأنسان وصل لمرحلة إستخراج الطاقة من جسده ولو انه أستطاع أن يصل الى مبتغاه حتى لو كانت الطرق تودي بحياة الملايين من البشر لما همه ذلك ففي سبيل تحقيق غايته هو مستعد للتخلي عن كل شيء وأولها انسانيته

نحن لا نريد أن تنتهي محاولات الأنسان عن البحث عن مصادر للطاقة بكل بساطة لأننا لانريد ان تفنى البشرية لان انتهاء الطاقة يعني ذلك حتماً لكن نحن نتحدث ليتوقف الأنسان عن جشعه وطمعه المستفحل في إستخدام ابشع الطرق المضرة بالبشرية والبيئة معاً دون أن يراعي النتائج الخطيرة المترتبة على ذلك

على سبيل المثال الطاقة المستخرجة من روث الحيوانات تعتبر طاقة متجددة لكن لايتم الترويج لها خدمة لمصالح المتنفذين في مجال الطاقة بينما يتم الترويج للطاقة الشمسية على أنها الحل الأمثل وبالمقابل هناك حاجة مستمرة لتلك الشركات فالمدخرات المستخدمة لها عمر محدد بالتالي لايمكن الإستغناء عن منتجات تلك الشركات على عكس الطاقة المستخرجة من روث الحيوانات نحن نريد الطاقة لكن نريدها حتى تفيد البشرية جمعاء دون أن تكون حكراً على شركة او شركات محددة مدى الحياة وما نرفضه دوماً هو تقيد البحث ليكون البحث دوماً عن طاقة احتكارية بينما الطاقات التى لايمكن احتكارها من جهة معينة تبقى خفية حبيسة الأدراج إن وجدت

بالنهاية في يوم من الأيام سوف يعلم الأنسان أن طمعه المستمر سوف يصل به الى انتهاء الطاقة لانه لم يكن يستثمر بحثه عن طاقة متجددة بل عن طاقة احتكارية فقط 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

3

متابعهم

3

مقالات مشابة