خيالات اعلام العاهرات
علمانية قريش.
في بداية دعوة الرسول -صلى الله عليه وسلم- أكتر اللي اتبعوه كانوا العبيد، وبدأ يحصل زي تمرد صغير كدا على أسياد قريش، ومع الوقت قوة الدعوة كانت بتزيد، وبدأت تهدد سلامة سادة قريش، اللي عملوا إجتماع وشافوا إنهم يجيبوا سيدنا (محمد) -صلى الله عليه وسلم- علشان يتفاوضوا معاه في اللي بيحصل دا قبل ما الأمور تخرج عن السيطرة، ولو هيتفاوضوا يبقى بشروطهم!
واللي كان بيحصل إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان كل شوية يروح يتفاوض معاهم ويحاول يوصل لحلول، ومن ناحية تانية همَ كانوا بيحاولوا يتلاعبوا بالكلام معاه علشان يثنوه عن الدعوة بتاعته أو يشكلوها على أهوائهم.
قعدوا معاه وقالوا له إنتَ الدين اللي عاوزنا نعبده دا أساسه إيه؟!
رد وقال بدايةً أن تشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله.
في البداية اعترضوا، إنتَ عاوزنا نحط كل الآلهة في إله واحد، بس مع الوقت وجدالات كتير قالوا هنوافق بس بشروط.
ودا لإن قوة سيدنا (محمد) بتزيد وبدأ يهدد تقاليدهم كلها، اختاروا إنهم يتفاوضوا علشان مصلحتهم.
ردوا عليه وقالوا له "هنقول، بس متصدعناش بقى، مش كل شوية هتيجي تقول لنا إشهدوا، هي مرة واحدة وكفاية". (إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35)) سورة الصافات.
بدأوا يتفاوضوا تاني في باقي العادات: "بص يا محمد، احنا عندنا شوية شروط كدا، احنا سادة القوم ماينفعش نتنازل عن شوية حاجات.
يعني احنا موافقين نصلي صلاتك، بس معلش أنا كسيد مش هينفع أقف جنب عبد في الصلاة، يعني خليهم كدا ورا، واحنا قدام لوحدنا، سادة وعُلية القوم، ماينفعش يتساووا بالعبد الفقير التاني دا ويقفوا رجلهم بتساوي بعض، العبد ورا، والسيد قدام.
مش بس كدا، دا احنا كمان مش هنركع، يعني هنصلي بس مش هنسجد، شافوا إنهم مينفعش دماغهم تلمس الأرض لأن دا بيقلل من احترامهم ومكانتهم كأسياد قريش، (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48)) سورة المرسلات.
الرسول -صلى الله عليه وسلم- حاول كتير يتجادل معاهم، بس مافيش فايدة، هنا ربنا نزل الآية وقال لسيدنا (محمد) -صلى الله عليه وسلم- (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28)) سورة الكهف.
يا (محمد)، سيبك من الناس دي، وركز مع اللي بيعبدوا ربنا بدون شروط، اللي بيصلوا ويقيموا الفروض، متجادلش مع الكـ* ـفار اللي عاوزين يحرفوا في دين الله.
يا عزيزي لو دورت ودققت وحاولت تفهم هتلاقي إن علمانية العصر الحديث قايمة كلها على تحريف ثوابت وفروض الإسلام، هتلاقي إنها صورة تانية لعلمانية قريش اللي هي عبارة عن "هاخد من الدين اللي يناسبني، وهشوه الباقي وهصدر لك فكرة عنه إنه وحش ولا يتناسب مع الإنسانية والمجتمع."
متستغربش لما تلاقي سادات قريش بيتصدروا القنوات الإعلامية وبيشحنوك بأفكار عجيبة، لما يتقال عنهم أصحاب الفكر والمنطق، لما يتلمعوا ويسعوا دايمًا للتفرقة العنصرية، لما يشوهوا صورة الدين الصحيحة ويصدروا لك فكر مهترئ غير سليم، هيقنعوك دايمًا إنه صح.
لما يعملوا مسلسلات وأفلام يظهروا فيها الشيوخ شياطين، ويسيئوا للدين الإسلامي، علشان اللي مش فاهم ينفر، وعلشان يقولوا لك دينك هو اللي كدا، احنا بنحاول ننقل جزء من الحقيقة، والحقيقة بريئة منهم ومن أفعالهم.
متستغربش لما تكون ماشي في الشارع وشايف الشيخ تقي وبيديك المعلومة بابتسامة وروح حلوة، ويضحك في وشك حتى لو كنت إنتَ غلط، يعزمك على الفطار في الجامع بقلب نقي، يعاملك بمودة ورحمة لأن دا دينك وهو اللي بيقول كدا.
ولما تفتح التليفزيون تشوف مسلسلاتهم قد إيه دايمًا غضبانين وشكلهم مؤذي ويسد نفسك وتحس إن فيه حاجة غلط.
متستغربش يا عزيزي لما أمثال إبراهيم عيسى وإسلام البحيري وغيرهم من العلمانيين اللي بيحاولوا يشوهوا صورة الإسلام.
متصدرين قنواتك ببرامجهم ومسلسلاتهم وأفلامهم اللي كلها بتحاول تسيء للدين الإسلامي، ويظهروا قدامك مثال للثقافة والفكر، ويتمجدوا ويتلمعوا علشان يطلعوا يصدروا لك أفكارهم سواء في صورة برامج أو أفلام بتطبق فكرة دس السم في العسل.
متستغربش نهائي، لأنك دلوقتي بتعيش جزء من علمانية قريش.
