اصل حكايات الامثال الشعبية المصرية 2

اصل حكايات الامثال الشعبية المصرية 2

0 المراجعات

تروح فين يا صعلوك بين الملوك

عود أصل الحكاية هذه المقولة المصرية الشهيرة "تروح فين يا صعلوك بين الملوك" هو مثل شعبي ساخر نتداول الآن دون أن نعرف خلفيته التاريخية،أصلها أن كلمة "صعلوك" تعني "زعلوق" الزعيم المصري ، وهو محاسب مملوكي كان ضحية مذبحة القلعة عام 1811. لسوء حظ الشيخ "زروق" الذي كان يرافق صاحب العمل وقت المجزرة ، قُتل خطأً في المجزرة.

وبعد ما انتهت المعركة وتمقتل 470 مملوك في القلعة قام عداد الموتي بحصر اسماء الموتي الضحايا ليتفاجأ بالشيخ زعلوك وسطهم والمصريين قاموا بنشر القصه بينهم وكانوا يقولون “ تروح فين يا زعلوك بين الملوك ” حتي علم بالامر محمد علي الذي اعطي ورثته علي الفور آلف المواشي ومئات الافدنه ناحية دسوق  وثم حرف المثل من “ تروح فين يا زعلوك بين الملوك ” الي “ تروح فين يا صعلوك بين الملوك ” 

اللي اختشوا ماتوا 

كثيرا ما نسمع من أين يأتي هذا المثل. من المعلوم أنه في الماضي في مصر والشام كانت هناك حمامات عامة يذهب إليها الناس للاغتسال والاستحمام ، ولم يكن مسموحًا بدخول هذه الحمامات إلا إذا كان هناك مبلغ معين من المال ، وكان هناك شخص يشرف على الدخول وينظم ويحتفظ بالملابس.

في أحد الأيام ، كان أحد الحمامات ممتلئًا بالناس واندلع حريق. بعض الناس في الحمام ركضوا عراة وخائفين ، لا يخجلون من عريهم. ، لا يخرجون ، يبقون في المرحاض ، يفضلون الموت على ترك الناس يرون أجسادهم العارية ، خاصة النساء بينهم ، يموتون حقًا. متى سئل أصحاب الحمام: هل مات أحد في هذه النار؟ فيجيب: نعم اللي اختشوا ماتوا ! وفضل المثل لحد الان.

اخر خدمة الغز علقة

image about اصل حكايات الامثال الشعبية المصرية 2

اصل قصة المثل تعود لزمن الاحتلال  ويوجد بها روايتين ، 

الاولي هي ان “ الغز ” تعود اصل الكلمة الي “ الاوغوز” وهي جماعة من الاتراك تنضم الي المماليك وتعاونهم علي الخراب ، ولو دخلوا قرية اجبروا اهلها علي خدمتهم ولم يتوقف الامر بل كانوا ياخذون منهم الطعام والشراب عنوه واذا انتهوا من خراب القرية و سوف يغادرون كانوا يضربون الاهالي كنوع من التجبر  ومن هنا كانوا المصريين يقولون قولتهم .

اما الرواية الثانيه أن "الغز" تعني "الغزاة" ، وقد نهب المصريون وسرقوا ودمروا القرى وحرموا من البضائع من قبل الغزاة من المحتلين في الوقت الذي خرج فيه المثل. ليهتدي الناس في النهاية الي جملة “ آخر خدمة الغز علقة ” 

دخول الحمّام مش زى خروجة 

image about اصل حكايات الامثال الشعبية المصرية 2

وقصتها أن أحد الأشخاص افتتح حمامًا عامًّا، وقال  أن دخول الحمام مجاني، وعند خروج الزبائن من الحمام كان صاحب الحمام ياخذ  ملابسهم رهن  ويرفض تسليمها إلا بمبلغ من المال، فتعصبوا الزبائن قائلين: ألم تقل بأن دخول الحمام مجاني؟ فقال لهم : "دخول الحمام مش زى خروجه"، وصار يقال هذا المثل عند الخروج من المواقف الأكثر صعوبة من الدخول فيها.

ميه فل و14

image about اصل حكايات الامثال الشعبية المصرية 2

أصل  «100 فل و14»  يستخدم معظم المصريين، جملة «ميت فل و14»، للتعبير عن اكمال الشئ الذي يقومون به علي اكمل وجه ، لكن الكثير من الناس ميعرفوش اصل المقوله ايه ، 

image about اصل حكايات الامثال الشعبية المصرية 2

ويرجع السر وراء هذه الجملة إلى رسومات الحضارة الفرعونية، فكان لكل كائن، عدد محدد من المربعات لا يجوز الخروج عنها، وكان طول الإنسان العادي في الرسومات ١٩ مربعًا، وعرضه ٦ مربعات، يعني  ٦ ×١٩ = ١١٤ فجاءت هذه الجملة الأشهر لدى المصريين.

عند أم ترتر

image about اصل حكايات الامثال الشعبية المصرية 2

اغلب الناس تقول جملة  "عند أم ترتر" بدون ما يعرفوا اصل الجمله التي يقولوها كنوع من السخرية عندما يكون استحاله من ايجاد الشئ الذي تبحث عنه ، ام ترتر  اسمها الحقيقي نفوسة كانت تسكن في حواري كرموز بالاسكندرية والذي كان معروف عنها أنها من النساء التي تتطاول على الجميع بلسانها السليط وقوة الشخصية ، وكما يقال "فرش الملاية"، كانت امرأة لا تهاب احد ،  كانت أم ترتر ست بيت شاطرة، وأنجبت "إسماعيل وإبراهيم ونبوية ترتر".

 وكانت  أم ترتر تملك فوق السطح مزرعة تربية الفراخ والبط، وعندما كانت ديوك الجيران تهبط على سطح أم ترتر كان يختفي وميكونش موجد من اصله ، وفورا  تذبحه أم ترتر وتأكله هي وزوجها على العشاء، وكانت تقوم بإخفاء معالم اثر الديك ، وعند سؤال الجيران عن الديك المفقود يتم الرد بصوت منخفض "عند أم ترتر ربنا يعوض عليكوا"، ومن هنا طلع المثل الشعبي "عند أم ترتر" يدل على استحالة أن تجد ما تبحث عنه رغم أنك تعلم أين ذهب.

image about اصل حكايات الامثال الشعبية المصرية 2

رجعت ريمه لعادتها القديمة

image about اصل حكايات الامثال الشعبية المصرية 2

فيُضرب هذا المثل علي من تعود على شيء وتم  الإقلاع عنه، ثم يعود إليه من جديد، وعن أصل حكاية المثل يقال أن: "ريمه" هي زوجة "حاتم الطائي" الذي اشتهر بالكرم الكثير كما اشتهرت هي بالبخل الشديد ، وكانت إذا أرادت أن تضع سمنًا في الطعام ، أخذت الملعقة ترتجف في يدها حرصًا منها عن ألا تزيد في مقدار السمن  .فأراد "حاتم" أن يعلمها الكرم فقال لها: "إن الأقدماء كانوا يقولون أن المرأة كلما وضعت ملعقة من السمن في إناء الطعام زاد الله بعمرها يومًا".

فأخذت "ريمه " تزيد ملاعق السمن في الطعام  حتى صار طعامها طيبًا وتعودت يدها على السخاء.

ولكن شاء الله أن يُتَوَفَّى ابنها الوحيد الذي كانت تحبه أكثر من نفسها، فحزنت عليه حزنًا شديدًا حتى تمنت الموت، وأخذت تقلل من وضع السمن في إناء الطعام  حتى ينقص عمرها وتموت، فقال زوجها: "رجعت ريمه لعادتها القديمة".

"ما إحنا دافنينه سوا"

وقصته أنه كان هناك رجلان يبيعان زيت يحملانه على حمار ويتجولان به من مكان إلى آخر. وفي يوم من الايام مات الحمار فصاحبه حزن عليه حزنًا شديدًا، ولكن فجأة صاح أحدهما لصاحبه جاءت لي فكرة .

image about اصل حكايات الامثال الشعبية المصرية 2

 وقال: "اسكت وكف عن البكاء فقد جاءت لي فكرة لو قمنا بتنفيذها جائنا من ورائها مكسبًا كبيرًا، ليس علينا إلا أن ندفن الحمار ونبني له ضريحًا ونقول أن هذا ضريح أحد الصالحين، ونحكي للناس قصصًا وأخبارًا معلنين فيها فضائل هذا الصالح وكراماته التي ظهرت مع الصغيرين والكبار ، فيأتي إليه الناس ويتباركون بما أخفينا فتنهال علينا النذور والهدايا. ففرح صديقه بهذه الفكرة فرحة كبيره، وما هي إلا ساعات قليلة حتى كانت جثة الحمار تحت قبة ظليلة.

 وسرعان ما اتي على ذلك الضريح الزائرون والزائرات، واعتاد الناس على زيارة ضريح هذا الرجل الصالح وتقديم النذور والتبرعات لهذا الضريح لياخدها الرجلين معاً.

image about اصل حكايات الامثال الشعبية المصرية 2

 ولكن مع مرور الوقت بدأ الطمع يدب بنفس أحدهما ففكر بطريقة يبعد بها صاحبه ويأخذ تلك الغنائم لنفسه، فأخبره ذات يوم بأنه رأى رؤيا بمنامه؛ يرى فيها ذلك الصالح الزاهد وهو يحدثه بحزن بأن يطلب من صاحبه مغادرة الضريح فورًا وإلا سيحل عليه الغضب. فسأله صاحبه: "ومن هذا الصالح الذي رأيته؟   فقال له صاحبه: "إنه الصالح المدفون تحت هذا الضريح"، فأخذ يضحك منه، وقال له: "ما إحنا دافنينه سوا".

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

5

followers

6

followings

2

مقالات مشابة