إنقلاب أقطاب الأرض الكهرومغناطيسية أكبر خطر يواجهه العالم ويهديد الحياة البشرية الحديثة
يعتبر تغير المناخ الأزمة الأبرز التى تواجهنا فى عصرنا الحالى، ونحن على مشارف تحول كبير سيغير مجرى الأمور على الأرض بشكل كامل.
يظهر لنا مؤخراً أن أنماط الطقس المعتادة تغيرت تغيراً ملحوظاً في كل مكان، المناخ المتطرف جعل من مناطق صحراوية جافه مروجا خضراء وينابيع ووديان، ومن المناطق التي كنا نعدها باردة ورطبه قحط وجفاف وحرارة وكانها في فصل الصيف ونحن في عز الشتاء.
يبدو أن العالم مقبل بأمر الله على أحداث لم يشهد مثلها البشر من قبل فلم يعد إنقلاب المجال المغناطيسي للأرض بعيد ، وهو فى أرتحال وتشتت وضعف مستمر تأثرت به الطبيعة المناخية.
هذا المجال على وشك أن يتدمر ويسبب دمار شامل للتكنولوجيا الحديثة، ومعاها الحضارة البشرية التى نعرفها.
قبل أن نتطرق لموضوعنا تعالوا بنا لنسترجع بعض المعلومات عن كوكبنا الأرضي وطبيعته الداخلية لكي نستلهم الصورة بشكل أوضح ونتمكن من الفهم.
يشير اخر ما توصل له العلم والعلماء أن الأرض تتكون من سبعة طبقات، وهو ما دل عليه القرآن الكريم في قوله تعالى: (اللَّه الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ).
هذه الطبقات السبعة للأرض عبارة عن :
1-الطبقة الأولى “ القشرة ” : ويبلغ سمكها 40 كم.
2-الطبقة الثانية “ الغلاف الصخري ” : يتراوح سمكها بين 40 - 400 كم.
3-الطبقة الثالثة “ نطاق الضعط الأرضي ” : يتراوح سمكها بين 400 - 650 كم.
4-الطبقة الرابعة “ الوشاح الأعلى” : يتراوح سمكها بين 650 - 2700 كم.
5-الطبقة الخامسة “ الوشاح الأدنى ” : يتراوح سمكها بين 2700 - 2900 كم.
6-الطبقة السادسة “ النواة الخارجية ” : يتراوح سمكها بين 2900 - 5150 كم.
7-الطبقة السابعة “ النواة الداخلية ” : يتراوح سمكها بين 5150 - 6378 كم.
نواة الأرض الداخلية هذه أزداد الكلام عنها مؤخراً أنها توقفت عن الدوران وستعكس إتجاه حركتها لكن هذا بحث غير مؤكدة حتى الأن وتتضارب أقوال وأراء العلماء فيه.
ما يهمنا الأن أن كل التجارب والقياسات المأخوذة بواسطة المقاييس تؤكد أن عدد طبقات الأرض سبعة، وتقول أن لكل طبقة منهم طبيعة مختلفة من حيث السماكة والكثافة ودرجات الحرارة والمواد الموجودة بها.
الأن بعد أن مهدنا الطريق هيا بنا لنتعرف على ماهية المجال المغناطيسي وأسباب وجوده، وما هي وظيفته ومن ثم نسرد ما يطرأ عليه من تغيرات ونتائجها على كوكب الأرض والكائنات الحية والحضارة الحديثة.
المجال المغناطيسي هو درع هائل الحجم غير مرئى يحيط بالأرض تكون نتيجة لما يحدث فى باطنها بين طبقة النواة الداخلية الصلبة ذات الكثافة العالية وبين طبقة النواة الخارجية السائلة التى تحتوي على نسبة كبيرة من الحديد النقى الممغنط السائل ، الذى بسبب سريانه ودورانه حول المركز الصلب تولد مجال مغناطيسي كهربي ضخم، من هذا المنطلق نستنتج أن الأرض تمتلك في باطنها ما يشبه نظام كهرومغناطيسي عملاق ثنائي القطب ( شمالي ، جنوبي ) يتولد منه المجال المحيط بالأرض.
يعمل هذا المجال على حماية الأرض من الإشاعات الكونية والشمسية التى تأتي محملة بالجسيمات المشحونة الضارة ويزيحها إلى الفضاء الخارجي ليحافظ على استقرار المناخ والحياة على الكوكب.
تمتلك الأرض قطبين جغرافيين كما نعلم قطب شمالي يقع في أقصى الشمال ما بين روسيا وكندا والنرويج، وقطب جنوبي يقع في أقصى الجنوب عند القارة القطبية الجنوبية هذان القطبين ثابتين لا يتغير موقعهم على عكس الأقطاب المغناطيسية التى يتغير موقعها بإستمرار نتيجة تغير المركز السائل للأرض.
حسب اخر الملاحظات يتحرك القطب الشمالي المغناطيسي بتسارع غير مسبوق ناحية الشمال الغربي تجاه سيبيريا وهو يتحرك في هذا الإتجاه منذ أكثر من 150 سنة قطع خلالها أكثر من 720 ميل من شمال كندا حتى الشمال الغربي لروسيا وهو قريب جدا من نقطة الإنزلاق وهي النقطة 40 التي عندما يصل إليها سينجرف بتسارع أكبر للإنقلاب الكامل للأقطاب بنسبة 180 درجة ليتبدل الشمال والجنوب الكهرومغناطيسي مما سيسبب إنهيار ودمار المجال المغناطيسي وضعفه بصورة كبيرة.
تقول الدراسات أن الأرض حدث لها من قبل االعديد من الانقلابات الكهرومغناطيسية بمعدل مرة كل نصف مليون سنة ، وحسب قول العلماء حدث اخر إنقلاب منذ 780 ألف سنة.
ما يتم إكتشافه حاليا أن الأرض بدأت بالفعل تمر بمرحلة إنقلاب قطبي كهرومغناطيسي وننتظر حدوثه في أي وقت.
هذه الكارثة إذا حلت سيصبح المجال المغناطيسي شبه متلاشي وستعبر الجسيمات الذرية الضارة إلى الأرض لتسبب فى إرتفاع معدلات الوفاة الناتجة عن الإشعاع وستدمر الأجهزة الإلكترونية الحساسة وشبكات الكهرباء والطاقة، ومن ثم ستنفذ هذه الجسيمات لداخل طبقات الأرض لتزيد من نشاطها الداخلى مما يترتب عليه توسع الفوالق بين القارات وإنتشار الشقوق والتصدعات والإنهدمات في كل بلدان العالم، زيادة ضغط الصهارة الأرضية لتنشط البراكين بعنف وعدد براكين الأرض أكثر من ثلاث ملايين بركان وجميعها مرشحة للإنفجار، غير الزلازل التى ستنتشر فى كل مكان بقوات وسعات أكبر مما هي عليه الأن، والبحار والمحيطات لالتى سترتفع لتاكل كثير من اليابسة ويتوقع الخبراء حدوث كثير من الأهوال غير ذلك.
هذه توقعات المختصين والراصدين إذا حدثت فلن يكون هناك أي مأمن إلا التدرع بحصن الله المتين الذى نؤمن أن سبحانه وتعالى هو الذى بيده مقاليد السموات والأرض وكل شئ يسير بأمره.
فلا نستطيع أن نجزم بشئ مما يزعمون فلا يعلم الغيب إلا الله ندعوه أن يحفظنا وينجي المؤمنين فى كل بقاع الأرض.