تاريخ الطعام عبر العصور

 تاريخ الطعام. 

يراودني سؤال حول ماذا كان يأكل الإنسان البدائي قبل الميلاد وكيف كان يحيا؟! وهل حدث تطور في  الطعام ووسائل الحصول عليه وطرق طهيه وتنوعه؟!

•   ما قبل الميلاد

•    ظهرت عمليات الطهي ومنها طهي اللحوم في المجتمعات البشرية مع اكتشاف النار قبل ٢٥٠٠٠ سنة، قبل ذلك كان يعتمد الإنسان على أكل النباتات ويقال وفق لكتاب "مليون سنة طعام" إن الكائن البشري يأكل الحشرات. 

•   ومنذ اكتشاف الموقد والطهو عليه عرف الإنسان صيد السمك من الأنهار، وذلك وفقًا لاكتشاف علماء الآثار الذين وجدوا آثار أقدام بشري على ضفاف نهر وآثار السمك يرجع إلى ما قبل ٤٠ ألف سنة وعُرف بإنسان (التيانيوان). 

•  ومن معرفة الكائن البشري لسمك انتقل لصناعة الخبز في قارة أوروبا قبل ٢٥٠٠٠سنة.

   وفق "موسوعة الحر" فإن دولة "كوبا" عرفت زراعة الأرزقبل ١٣٠٠٠سنة وليست الصين قبل ١٢٠٠ سنة. 

•  خلال ١٨٠ألف سنة كان الرجال هم من يتولون عمليات الصيد، بينما النسوة هن من تولوا أمر عمليات الطهو، وكان أدوات الطهي أكثر تطورًا من أدوات الصيد فذلك جعل المرأة في مكانة عالية.

•   وقرابة ٤٠٠٠عام إلى ٢٠٠ عام شُهد على تطور النسيج البشري وإقامة الحضارات وإعداد الجيوش مما أدى لوجوب تجهيز الطهاة وأعدادهم وكانوا لا يقلون أهمية عن الجيش بل إنهم كانوا ذا مكانة مرموقة حيث أن الطهي مرتبط بالدين أو ينم عن المكانة الاجتماعية. 
•  
•      الحقبة الزمنية من الخامس ميلاديًا إلى الخامس عشر ميلاد 

    لم يحدث أي تطور يذكر في الطهي من القرن الخامس إلى الخامس عشر، وكان الطعام محسوم وفق الجغرافيا و الكنيسة، حيث أن الناس كانوا يأكلون ما تتيحه لهم طبيعة الأرض وموقعها الجغرافي ففي ذاك الزمن لم يكن هناك ما يعرف بالاستيراد والتصدير،وأيضًا يتناول الناس الطعام التي تحدده الكنيسة التي  تتولى الإشراف على الطعام وكانت تفرض أيام صيام طوال، فبناء على رأي الكنيسة في الطعام، أنه يثير الشهوات. 

•      اختلف طعام أهل الدنيا عن طعام  علية القوم الذين يعرفون بالبرجوازية والأرستقراطية، فإن أهل الدنيا كانوا يأكلون الحبوب والخضروات بدون لحم على شكل حساء أو يخن أو خبز، وكانوا يطهون الطعام في القدور خارج منازلهم وتتجمع العائل، كل عائلة تزرع أمام منزلها أما الأغنياء فأن غذائهم أكثر صحة وبهجة تحتوي على لحوم، وأكثرها لحم الخنزير بينما الأبقار فكانت تتطلب استثمارات باهظة. 

•   القرن السادس عشر:-

•      تم اكتشاف وافتتاح طرق تجارية في تلك الفترة بواسطة الأسبان والبرتغال ترتب عليها دمج المطابخ الأمريكية والهندية والأكلات الإسلامية بواسطة المطبخ الكاثوليكي في عهد "فيليب"، أدخل الأسبان الخبز المدور المصنوع من القمح على الهند وكذلك لحم الخنزير المخلل في النبيذ. 

•    القرن الثامن عشر

•     يعد القرن الثامن عشر بدايات أوربا الحديثة والتي فيها تم حدوث الكثير من التحديثات منها، أن بعد عام ١٧٠٠م ابتكر المزارعون تقنيات زراعية جديدة لزيادة المحاصيل وأخذوا يبحثون عن منتجات جديدة كـ"البذور الزيتية" وأنواع فواكه جديدة وغيرها بالإضافة إلى منتجات الألبان و أسماك المياه العذبة والدجاج التجاري و الأرانب. 

•       بداية ظهور السكر كان يعد منتج فاخر مقتصر على طبقة الأغنياء لكن مع حلول عام ١٧٠٠م توسعت زراعات السكر في مناطق الكاريبي واتسع نطاق الزراعة أكثر عام ١٨٠٠م وصار السكر أساسي في جميع الطبقات الاجتماعية ٠

•   كان طعام الطبقة العاملة في تلك الفترة عبارة عن حساء الخضار أو حساء البطاطس مع شرائح لحم الخنزير المقدد وبعض من منتجات الألبان كالجبن. 

•     
• القرن العشرين 

•   لقد شهد العشرينات من القرن العشرين على تنوع الأطعمة وتواجد أنواع  غذائية وبالأخص الفواكه التي يتم تداولها من كل أرجاء المعمورة. 

•    بعد الحرب العالمية الأولى حدث تغيير في إعداد الطعام حيث أن الأطعمة التي تستهلك وقتًا وجهدًا صار تستهلك وقتًا أقل وجهدًا أقل بسبب تواجد برطمانات الغذائية مثل برطمان الصلصة وغيرها أو المساحيق سريعة التحضير. 

•    رغم أن القرن العشرون شاهد على تطورات في الطعام إلا أنه شاهد على حربي عالميين تسببا في نقص الغذاء 

•   أولا : الحرب العالمية الأولى والفترة التي تليها
•     حدث الكثير من المجاعة ونقص شديد في الأغذية خلال الحرب العالمية الأولى حيث أن الناس كانوا يأكلون الطعام ومن المحتمل يطعمون أي شيء تأتي في طريقهم حتى لو كان يأكلون بعضهم البعض و الحيوانات والجيفة منها وأوراق الشجر لأجل أن يبقوا على قيد الحياة وخاصة أيام البرد القارس. أما الطعام الجيد والصالح للأدمية لحد ما فأنه في ذلك الوقت يذهب للجنود ففي دولة مثل "فيينا" فالطعام كان يذهب للجيش أولا كأولوية ثم يأتي الشعب فيما بعد مما ترتب عليه سوء الأحوال في الدولة.

•      بينما دول الحلفاء فكانوا يمدوا جيوشهم باللحوم، وفي دول مثل أمريكا واستراليا ونيوزيلندا وكندا والأرجنتين تم توسيع إنتاج اللحوم لأقصى حد متاح، وفي روسيا كان الشعب يعاني من نقص حاد في كميات الطعام والاحتياجات الغذائية وساهم ذلك في إسقاط "القيصر". 

•     وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى في عام ١٩١٨م مازال شرق و وسط قارة أوروبا عانوا من نقص شديد في الطعام وبناء على ذلك أنشأت امريكا "إدارة الإغاثة الأمريكية" والتي كانت مكلفة بتقديم المعونات الغذائية لدول أوروبا. 

•   الثانية الحرب العالمية الثانية وما يليها 

   سعت ألمانيا بإطعام سكانها بواسطة أخذ الطعام من البلدان المحتلة وسلب المواد الغذائية عمدًا من اليهود والبولنديين عن طريق قطع الامدادات. 

•    قامت الولايات المتحدة بتقديم خبرة التكنولوجية وبتمويل الأعمال الزراعية التجارية ذات نطاق واسع وإنتاجية عالية في قارة أوروبا حيث كان ذلك جزء من خطة "مارشال" ١٩٤٨م إلى ١٩٥٠م.

•    تعد الدواجن من أفضل الخيارات الممكنة في ظل سرعة توسيع الإنتاج والهبوط الحاد في الأسعار. 

•     وفي الخمسينات والستينات من القرن العشرين كانت الثورة الخضراء تعد طفرة في إنتاج النباتات وزياداتها في جميع نواحي العالم خاصة الدول النامية. 

•      أواخر الستينات من  ذلك القرن، حدث فيها الكثير من التحسينات الضخمة الإنتاج حيث هناك الكثير المبادرات مثل الحصول على أصناف ذات جودة عالية من الحبوب، استعمال الأسمدة الكيميائية و ابتكار طرق ري مختلفة. 
•  
• المخطط الزمني للطعام عبر التاريخ:-