القلق و التوتر  فى العصر الحالى

القلق و التوتر فى العصر الحالى

0 المراجعات

التوتر والقلق
يعد التوتر مشكلة العصر الحالى لما فيه من مثيرات القلق الباطنة والظاهرة والتى سنناقشها بشئ من التفصيل خلال العناصر التالية إن شاء الله 
☆العناصر
• مقدمة
• معنى التوتر من خلال علم النفس
• سبب الإحساس بالتوتر
• هل يعد التوتر مرض أو عرض؟
• إحصائيات حول نسب التوتر
• علاج التوتر  
• خاتمة

• مقدمة :- كما هو معروف فإن التوتر يعد ناتج من النواتج الأساسية لطبيعة العصر الحالى .فهو رد فعل أساسى مصاحب لإسلوب الحياة المعاصرة والسريعة مع طريقة التفكير الإنسانى تجاة هذه المتغيرات....
 

• معنى التوتر من خلال علم النفس :- يظهر التوتر فى بادئ الامر كنوع مزعج من أونواع الامراض النفسية(المعنى الظاهرى) ولكن تبعا لمبدأ البقاء و عند التأمل فيه نجد أن التوتر نوع من أنواع الإنزار الذى ينبه الشخص المتوتر الى حدوث خلل ما قد يمثل خطر أو تهديد لحياة ذلك الشخص ( المعنى الباطنى)ولذا فهو بمثابه منبه يحث الشخص على  سرعة إتخاذ قرار برد الفعل ومحاولة معالجة الخلل 
  .

• سبب الإحساس بالقلق التوتر :- سبحان من فطر الإنسان فجعل له نظام عصبى معقد يمنحه قليلا من الالم عند ملاحظة خطأ او خلل ينافى الفطرة السليمة التى خلقها الله _تعالى_ يهدف هذا النظام العصبى فى المجمل الى توفير الحماية لحياة الإنسان . فعند وقوع حدث معين داخلى يتمثل فى منظومة أفكار الشخص أو خارجى يتمثل العوامل البيئية التى تمكن أن تؤثر على الإنسان إن كان هذا الحدث او الفكرة  تمثل تهديدا للإنسان عندها عندها يعمل الجهاز العصبى مع جها الغدد الصماء على إفراز بعض المواد الكميائية والهرمونات كالأدرينالين ومن ثم تعمل تلك الكيماويات على منح الإنسان الطاقة الكافية لمحاول معالجة الخلل او المشكلة وعندها يأتى التوتر كشعور ثانوى مصاحب لهذه الآلية.

• هل القلق عرض أو مرض؟ بعد تعريف القلق وذكر سبب الشعور به سابقا تبين أن شعور القلق هو شعور ثانوى يضع الشخص فى حالة من الألم مما يدفعة للتحرك لحل مشكلتة ومعالجة الخلل الرئيسى الذى يمثل خطرا على حياة هذا الشخص وبنائا على هذا التعريف فالتوتر يعتبر عرض لمشكلة ما وليس مرض .

• إحصائيات حول القلق :- يعد القلق من اكثر الامراض النفسية إنتشارا فى امريكا ومعظم الدول إن لم يكن اكثرها حسب CNN و بينت هذه الدراسة أن نسبة القلق والتوتر لدى النساء والمراهقين أكثر منها لبقية الشريحة من البالغين 

• علاج التوتر القلق :- يكمن علاج القلق او التوتر فى علاج أسبابة فإذا كانت أسبابة خارجية يجب التعامل معها بشكل واقعى وتحليلها بشكل منطقى ومن ثم تقليل فرص خطرها.
وإذا كان سببه داخلى او ذهنى كوجود أفكار تمثل خطرا ، فيجب التعامل معها كالآتي....
• أولا_ مناقشة وفهم الفكرة فهما متزنا
• ثانيا _تصحيح مسار التفكير ويكون كلاتى.... ضع نفسك خارج إطار  المشكلة لتفادى الإنحياز فى الحكم سواء بالسلب أو بالايجاب ثم حاول تفسير الامور تفسير وسطى  عقلانى غير متطرف ولا مرضى وهذا سيؤدى الى تقبل الحدث ومن ثم تجاهله

• الخاتمة :- لكى يتجنب الإنسان القلق يجب أن يحسن التوكل على خالقه_ الله_ وحسن التوكل من أهم أساليب الحياة التى تساعد على تخفيف التوتر والضغط النفسى وتفتح المجال أمام العقل لرؤية الواقع والتفاعل معه بدون المبالغة فى تحمل مسئوليتة والتأثر السلبى بنتائجة، فالمبالغة فى تحمل المسؤلية تنتج حمل إضافى يكبت النشاط الاساس للعقل فى سبيل الغوص فى عبئ الحاضر وقلق المستقبل . . والتوكل الصحيح هو مزيج من الاخذ بالاسباب مع ترك النتائج على الله. فالواجب  فعله هو أخذ القرار بفعل المهام المطلوبة مع عقد النية ومن ثم البدء فى تنفيذها آنيا وبالتدريج وهنا  تأتى المشيئة الالهية ويأتى القدر بدخول بعد آخر فى العملية على هيئة شخص او حدث طارئ او حتى معلومة مجهولة فتغير اتجاة المسير وتحدث فارق حقيقى لم يكن فى الحسبان ولم يكن من خوارزميات المهمة وتلكى هى المشيئة الإلهية او السبب الخفى فكلاهما وجهان لعملة واحدة تسمى القدر  والذى لا يتغير لقلق الإنسان او لخلافه . والله الموفق والمستعان .


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

2

followers

4

followings

10

مقالات مشابة