كيف أثرت شعبية  ميسي و كريستيانو على الاقتصاد والسياسة؟

كيف أثرت شعبية ميسي و كريستيانو على الاقتصاد والسياسة؟

0 المراجعات

لماذا رواتب لاعبى كرة القدم خيالية و خاصة لاعبى الدورى الممتاز ؟ سؤال قد يرواد البعض فور سماع المبالغ الطائلة التى تم دفعها لنجوم المستطبل الأخضر من قبل الأندية التى يلعبون فى صفوفها، والتى فى ذات الوقت تتجاوز رواتب قادة و رؤساء الدول بأكملها.

على سبيل المثال البرغوث الأرجنتنيى ليونيل ميسى نجم فريق برشلونة الأسبانى يتقاضى راتباً سنوياً قدره 72 مليون دولار أمريكى، وصُنف بذلك لاعب كرة القدم الأعلى أجراً لعام 2020 بحسب مجلة فوربس،الدون البرتغالى كريستيانو رونالدو نجم فريق يوفينتوس الإيطالى يتقاضى هو الآخر 70 دولار أمريكى سنوياً من نديه، ولا ننسى أجور الصفقات و الإعلانات التى يظهر فيها نجوم كرة القدم و التى تجاوز عشرات الملايين الدولارات،فى المقابل يتقاضى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية و الدولة الأقوى فى العالم 400 ألف دولار سنوياً فقط و هو أجر متواضع جداً مقارنة برواتب نجوم كرة القدم، ولكن السؤال الأهم لماذا كل هذه الأجور؟

سأحلل لك الأسباب الأقتصادية و كن أنت عزيزى القارئ الحكم بعيداً عن إنتمائك الكروى و قرر ما إذا كان هؤلاء النجوم يستحقون بالفعل هذه الاجور ما لا؟

ببساطة يمكن القول إن رواتب لاعبى كرة القدم كلها تعتمد على العرض و الطلب، فالطلب على النجوم المحترفين يكون عالياً خاصةً فى عالم كرة القدم الذى يُعد واحداً من أشرس الأسواق تنافساً، فى المقابل العرض قليل مقارنة بالطلب و أقصد بذلك أعداد المحترفين فى الدوريات الممتازة و تعتبر أعدادهم قليلة مقابل الطلب العالى عليهم فيؤدى ذلك غلى أرتفاع أجورهم.

لنوضح الصورة اكثر فى بريطانيا وحدها يتدرب مليون ونصف  شخص سنوياً أملاً فى الإنضمتم إلى صفوف المحترفين إلا انه فى النهاية يقع الإختيار على 180 لاعباً فقط من بينهم ، وهذا ما نقصده باعداد القليلة للمحترفين ،إذاً الطلب عالى و لكن المعروض قليل، و بذلك ترتفع قيمة المعروض أى اجورهم.

فى المقابل المنفعة متبادلة فالاعبون المحترفون أصحاب القاعدة الجماهيرية الكبيرة يجلبون الأنظار إلى أنديتهم و يزيدون من شعبيتها مما يجلب المزيد من الرعاة و المشجعين للاندية التى يلعبون فى صفوفها و بالتالى ترتفع قيمة حقوق البث التلفزيونى و العائدات التجارية و التسويقية للبطولات التى تنتمى إليها هذه الأندية .

خلال موسم 2017 و 2018 حققت البطولات الوطنية الأوروبية عائدات تجاوزت ال17 مليار دولار بحسب تقرير شركة ديلوات للخدمات و الإحصاءات المالية، وبالتأكيد يحصل نجوم الأندية على جزء من هذه العائدات لأنهم احد أسبابها أيضاً و هو سبباً أخر يبرر اجورهم الخيالية.

تأثير كرة القدم على الدول إقتصادياً و سياسياً

لا ننسى الأدوار المهمة التى لعبتها كرة القدم فى التاثير على الدول إقتصادياً تساهم الأندية المحترفة فى تنشيط أقتصاد دولها، فإسبانيا كسبت الموسم الماضى قرابة 3.214 مليارات يورو من وراء فريق برشلونة الذى أسهم بدوره فى خلق ما يزيد عن 31.475 ألف فرصة عمل وذلك وفقاً لشركة “PWC” الإستشارية.

أما سياسياً فكرة القدم أصبحت أيضاً ظاهرة إجتماعية تؤثر على علاقات الدول و سياساتها، وهناك ما يُعرف اليوم ب"دبلوماسية الرياضة" تقوم الدول فيها بوضع خلافاتها و حروبها جانباًمن اجل الإستمتاع بمنافسة فرقها على البطولات، ولعل هذا هو السبب وراء المقولة الشهيرة “خلى روحك رياضية” .

و الآن هل برايك يستحق نجوم كرة القدم أجورهم الخالية ؟!

من وجهه نظرى أرى الأجور التى يتقاضها لاعبى كرة القدم مبالغ فيها ، حتى وإن كانت أعداد المحترفين قليلة ، وانا على يقين أن هناك الكثير من المحترفيت و المتطعتشين لكرة القدم لم يحصلوا على فرصتهم بعد.

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

119

متابعين

87

متابعهم

66

مقالات مشابة