🕯️ الفقرة 1: بداية الحكاية – لما الضحك بقى قناع
كل يوم بنقابل ناس بتضحك بصوت عالي، لكن عيونها بتحكي حكاية تانية.
فيه وجع ساكن ورا كل ابتسامة، وفيه صمت طويل بيتخبى بين الضحكات.
بقينا جيل بيمثل “تمام” طول الوقت، كأن الحياة مسرح وإحنا الممثلين اللي ما ينفعش يخرجوا عن النص.
بنضحك علشان نعدي، علشان مانبانش ضعاف، علشان نحس إننا لسه عايشين حتى لو بنموت من جوّا.
💭 الفقرة 2: ليه بنضحك وإحنا مش بخير؟
الناس زمان كانت تحكي لبعض، تبكي وتفضفض.
دلوقتي بقينا نحكي لموبايل، لبوست، أو لفيديو مدته دقيقة.
بنتكلم كتير… بس محدش بيسمع.
يمكن علشان تعبنا من الشرح.
يمكن علشان جربنا نحكي واتقال لينا “اهو كله بيعدي”.
فبقينا نضحك، نغيّر الموضوع، ونخبي كل حاجة جوّا نفسنا،
ونقول لأنفسنا “ما هو محدش هيفهم”.

🧱 الفقرة 3: التربية اللي علمتنا نكتم
من وإحنا صغيرين بنتربى على فكرة “القوي ما يعيطش”.
الولد لازم يتحمل، والبنت لازم “تكتم مشاعرها”.
بس الحقيقة إن الكتمان وجع بيمشي على شكل ابتسامة.
كبرنا وإحنا شايفين البكاء عيب، والبوح ضعف.
بس محدش قالنا إن الإنسان الطبيعي بيتعب، بيتأذي، بيضعف، وبيحتاج حضن مش حكم.
بقينا نكتم لدرجة إننا بنخاف نواجه نفسنا بالحقيقة.
🕰️ الفقرة 4: ضحكة النهار وانهيار الليل
الصبح بنلبس وشوش الضحك، نروح شغلنا أو دراستنا، نرد على الرسائل بقلوب وإيموجي ضاحك.
لكن أول ما الليل يقع… بنرجع لنفسنا الحقيقية.
نقعد قدام المراية ونسأل: “هو أنا فعلاً بخير؟”
نراجع مواقف اليوم، الكلام اللي وجعنا وسكتنا عليه، الناس اللي خذلتنا، الأحلام اللي اتأجلت، والقلوب اللي ما بقتش زي زمان.
نضحك قدام الناس، ونبكي في سرّنا.
الليل بقى المكان الوحيد اللي بنعيش فيه بصدق.
💬 الفقرة 5: الوحدة وسط الزحمة
إحنا جيل عايش وسط آلاف الناس، لكن أكتر جيل حاسس بالوحدة.
عندنا مئات الأصدقاء أونلاين، لكن لما بنتعب بنمسك الموبايل ومش بنلاقي حد نكلمه بجد.
نخاف نحكي علشان مايتقالش علينا “دراميين”،
ونخاف نسكت علشان الوجع يفضل يعصر فينا.
الوحدة مش بس إنك تبقى لوحدك،
الوحدة إنك تبقى وسط ناس كتير ومفيش واحد فيهم فاهمك.
🌧️ الفقرة 6: الضحك كوسيلة نجاة
فيه ناس بتضحك علشان ما تموتش من التفكير.
بيحكوا نكت وهما جواهم حزن عميق.
بيضحكوا في وش الناس علشان محدش يشوف التعب في عيونهم.
الضحك بقى درع واقي… وسلاح بيداري بيه القلب جروحه.
لكن مهما استخبينا ورا الضحك، الوجع بيظهر في التفاصيل الصغيرة: في النظرة، في نبرة الصوت، في لحظة السكوت بعد الضحكة.

“لسه بنحاول، ولسه بنعيش، ولسه عندنا أمل.”
يمكن الوجع مش هينتهي،
بس طول ما فينا قدرة نضحك، يبقى لسه فينا روح بتقاوم.
ومهما اتخنقنا من الكتمان،
هييجي يوم نضحك ضحكة صافية… ضحكة حقيقية،
من غير وجع، من غير خوف، من غير تمثيل.