كيف تبني التربية الايجابية مستقبلا مشرقا لأطفالنا في مختلف مراحل نموهم؟
كيف تبني التربية الايجابية مستقبلا مشرقا لأطفالنا في مختلف مراحل نموهم؟
في كل بيت هناك نبتة صغيرة تنعم بالحب طفل يرى العالم بعينين نقيتين ينتظر منا أن نعلمه كيف يعيش وكيف يحب وكيف يكون أنساناً صالحا لنفسه وللمجتمع أن التربية الإيجابية ليست مجرد أسلوب للتعامل بل هي القيم التي نغرسها في أبناءنا وهي ما تكسبهم شخصيتهم وتحدد إتجاهم الصحيح في الحياة وعلى الأباء توخي الحظر في عصر مليء بالشاشات الزرقاء .
المرحلة الأولي / الطفولة المبكرة ( مرحلة غرس البذرة)

في السنوات الأولي يتعلم فيها الطفل من خلال عيون والديه لمسة حب كلمة طيبة ولمسة حانية كلها تقول له انت محبوب كما انت ومن هنا تبدأ دور التربية الايجابية في بناء الثقة والأمان لا يحتاج الطفل الي العقاب ليتعلم بل الي القدوة .
- عندما يراك صادقا يتعلم الصدق .
- حينما تعتذر حين تخطي يتعلم التواضع .
- في هذه المرحلة نحن نعلم الطفل القيم حين نعيشها امامه .
المرحلة الثانية / الطفولة الوسطى
يبدأ فيها الطفل بالحواروالاسئ
- نبني حوار فعالا بيننا ولم نكن مجرد موجهين نسمع أكثر ما نتحدث .

- نحتضنهم ولانعنفهم .
- نشجعهم على التفكير .
المرحلة الثالثة / مرحلة المراهقة
تأتي المراهقة وتبدأ العاصفة وفي هذة المرحلة يجب.
- مناقشة القيم والمبادى وليس فرضها بالقوة .
- اعطائهم قدر من الخصوصية مع المتابعة .
- التركيز علي استخدام الحوار لحل المشكلات وليس العقاب .
- تعزيز السلوك الايجابي بالتشجيع وليس المكأفات المادية فقط .
- مشاركة الطفل في القرارات الاٌسرية لان الهدف هو تحمل المسئولية وبناء الشخصية .
- الإبتعاد عن المقارنة والتهديد والتركيز علي الجهد وليس النتيجة .
مخاطر وسائل التواصل الإجتماعي على المراهقين

تُشكل وسائل التواصل الإجتماعي بيئةً خطرةً عليهم ولهذا السبب شُرع قانوناَ لحماية الإطفال من مخاطر الانترنت أظهر تقرير سنوي عن المحتوى الذي يتعرض له الأطفال عبر وسائل التواصل الإجتماعي إلى أن ٦٧٪ من المراهقين في مرحلة ما قبل المراهقة و٧٦٪ من المراهقين تعرضوا للتنمر سواءً متنمرين أو ضحايا أو شهود وأن ٥٨٪ من المراهقين في مرحلة ما قبل المراهقة و٧٥٪ من المراهقين واجهوا محتوى جنسيًا سواء كان ذلك عبر Instagram أو Facebook أو WhatsApp"علاوةً على ذلك تعرّض الأطفال والمراهقون لمحتوى يتعلق بإيذاء النفس ، والانتحار، واضطرابات التغذية،المخدرات ،الكحول ،والعنف يمكن أن تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي سلبًا على الصحة النفسية إلى أن المراهقين الذين يقضون أكثر من ثلاث ساعات يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي معرضون لخطر مضاعف للإصابة بمشاكل الصحة النفسية، مثل أعراض الاكتئاب والقلق .
دور الآباء علي سلامة المراهقين على وسائل التواصل الإجتماعي
الآباء دورًا هامًا في الحفاظ على سلامة أطفالهم على الإنترنت مع أن ذلك قد يبدو مهمة صعبة عليهم"إنه أمرٌ مُرهِق على الآباء أن يكونوا مُلِمّين بالأمر، لكن بصراحة، ليس الأمر سهلاً عليهم" يمكن للآباء من خلالها التنقل في عالم وسائل التواصل الاجتماعي مع أطفالهم وضع القواعد معًا لكن العديد من الآباء يسمحون لأطفالهم بالوصول إلى تطبيقات التواصل الاجتماعي المهم أن ينتبه الآباء إلى متى يبدأ أطفالهم باستخدام أيٍّ من منصات التواصل الاجتماعي .
تأثير ممارسة الرياضة في تربية الأطفال
للرياضة تأثير مهم علي تربية الأطفال إيجابيا في مختلف الأتجاهات
المهارات الاجتماعية والعاطفية
تُعلّم الرياضة العديد من المهارات الأساسية للتنمية الشاملة مهارات مثل العمل الجماعي والقيادة ومهارات التواصل وهي صفات يُمكن اكتسابها عمليًا في السنوات المبكرة من خلال ممارسة الرياضة يتعلم الأطفال من خلالها التعاون مع أقرانهم واحترام خصومهم وتقدير النجاح الجماعي والمساومة والتفاوض مع احترام الآخرين يتعلمون التعامل مع المكاسب والخسائر بمرونة مما يُنمّي ذكائهم العاطفي .
الانضباط الذاتي وإدارة الوقت
يتعلم الأطفال فن الموازنة بين وأجباتهم المدرسية وممارسة الرياضة عند ممارستهم لكليهما خلال أيامهم الدراسية وهذا يُعلّمهم تلقائيًا المهارات اللازمة للإنضباط الذاتي من خلال المواظبة على جلسات التدريب والتحضير للمنافسات بالإضافة إلى إدارة دراستهم وامتحاناتهم ومنافساتهم الخارجية يساعدهم جدولهم المزدحم على تطوير مهارات إدارة الوقت بشكل طبيعي مما يُفيدهم لاحقًا في حياتهم المهنية ويجعلهم أكثر مسؤولية وكفاءة من نظرائهم الذين لم يمارسوا الرياضة .
الصحة النفسية
تُعرف الرياضة بقدرتها الطبيعية على تخفيف التوتر فعندما يمارس الفرد نشاطًا بدنيًا يُحفز ذلك إفراز هرمونات السعادة مما يُخفف القلق ويُحسّن المزاج يواجه الأطفال ضغوطًا هائلة من الدراسة والامتحانات التنافسية.وهنا تأتي الرياضة كمنقذ إذ تُتيح لهم متنفسًا صحيًا للتوتر إلى جانب تعلم مهارات أخرى .
دور الوالدين في دعم التربية الرياضية
يلعب الآباء دورًا حيويًا في تشجيع أبنائهم على المشاركة الفعّالة يمكنكم تجربة ما يلي لإطلاق العنان لأفضل ما لدى طفلكم
- شجّعوا الاستكشاف: دعوا الأطفال يجرّبون رياضات مختلفة ليجدوا ما يثيرهم إذ لم يجرّبوا رياضات مختلفة فلن يجدوا شغفهم من فضلكم لا تتبعوا اختياراتكم أو طموحاتكم التي لم تُحققوها .
- قيم المشاركة على النتائج: إذا تعلمت كوالد أن ممارسة الرياضة لا تعني دائمًا الفوز بل التعلم من العملية فستكون قادرًا على توجيه طفلك بشكل أفضل نحو ما هو أكثر أهمية .
- كن داعمًا - إن التواجد في المباريات والتشجيع لها والاحتفال بكل إنجاز صغير من أهداف الفوز أو مجرد الشجاعة للمشاركة أمر مهم على المدى الطويل في التنمية وبناء علاقات صحية.
- تعزيز التوازن - إنشاء بيئة داعمة من خلال مساعدة الأطفال على وضع الخطط والجداول الزمنية مع الملكية وتشجيعهم على تحقيق التوازن بسهولة بين الدراسة والرياضة دون الشعور بالإرهاق .
الخاتمة
في الختام تربية الإجيال مسئولية عظيمة تتطلب وعيا وحكمة في التعامل مع التحديات التي يفرضها العصر الحديث فالتربية الإيجابية هي الإساس الذي يبني شخصية الطفل المتوازنة والقادرة علي إتخاذ القرارات الصحيحة بينما تشكل وسائل التواصل الاجتماعي سلاحا ذو حدين إذ قد تفتح أفاقاَجديدة للمعرفة والتواصل لكنها في الوقت نفسة قد تعرض الأطفال لمخاطر نفسية وسلوكية إذا لم تستخدم بوعي ورقابة ومن هنا ياتي أهمية ممارسة الرياضة فهي التي تحقق التوازن الجسدي والنفسي إن الجمع بين تربيةإيجابية واعية واستخدام رشيد للتقنية ونمط حياة صحي بممارسة الرياضة هو الطريق الأمثل لبناء جيل قوي فكرا وجسدا واخلاقا .
المصادر
https://www.apa.org/topics/parenting
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK568743/
https://npsitpl.com/the-importance-of-sports-and-physical-education-in-child-development/