ملخص كتاب : النموذج الرباعي للتدفقات النقدية - للمؤلف روبرت كيوساكي

 

           ملخص كتاب : النموذج الرباعي للتدفقات النقدية - للمؤلف روبرت كيوساكي 

مقدمة الكتاب : 

يُوضح كتاب النموذج الرباعي للتدفق المالي أن المال لا يُدار فقط بالأرقام، بل بالعقلية التي تحكم طريقة التعامل معه. فلو جُمعت كل أموال العالم وقُسِّمت بالتساوي بين الناس، سرعان ما ستعود إلى الجيوب نفسها، لأن كل شخص يفكر ويتعامل مع المال بطريقة مختلفة، وهذه العقلية هي ما تحدد مكانته المالية في النهاية.
الثراء لا يُقاس بحجم المال الذي تملكه، بل بعدد الأيام التي تستطيع أن تستمر فيها دون الحاجة إلى العمل. ومن هنا يظهر مفهوم التدفق النقدي، وهو حركة المال داخل الحساب وخارجه، أي من أين يأتي المال وأين يُنفق.

 

يوضح المؤلف أنواع الدخل : 

ينقسم الدخل إلى نوعين:
الدخل الإيجابي: وهو المال الناتج عن جهد مباشر مثل العمل أو المهنة.
الدخل السلبي: وهو الدخل الذي يبدأ بمجهود كبير في البداية — كإنشاء مشروع أو أصل مالي — ثم يستمر في جلب المال لاحقًا بجهد قليل أو معدوم.

 أنواع الأشخاص بالنسبة لمصدر دخلهم  علي حسب تقسيم المؤلف : 

ويُقسم الناس بحسب مصدر دخلهم إلى أربعة أنماط تمثلها جهات المربع المالي:
E (الموظف)، S (صاحب المشروع الصغير أو المهني)، B (رجل الأعمال)، وI (المستثمر).
ويُلاحظ أن فئة الموظفين وأصحاب المشاريع الصغيرة تمثل نحو 80% من الناس، بينما يمثل رجال الأعمال والمستثمرون 20% فقط، لكنهم يتمتعون بذكاء مالي أعلى ودخل سلبي مستمر.
كل جانب من الجوانب الأربعة يمثل أسلوب حياة مختلفًا تمامًا من حيث التفكير، المبادئ، الخطط، والعلاقات.

 يشرح المؤلف الجهات الأربع إلي : 

      أولاً: الموظف (E) : 
يمتاز بأنه يفتقر إلى الوقت والفائض المالي، ويعتمد على الدخل الإيجابي فقط. مشكلته ليست في الوظيفة نفسها، بل في طريقة تفكيره؛ فهو يرى الوظيفة مصدرًا آمنًا للدخل، لكنها في الحقيقة دخل ثابت لا يضمن الأمان المالي. لذلك يعيش أغلب الموظفين على مصدر واحد للدخل، مما يجعلهم عرضة للمخاطر عند فقدان الوظيفة. ورغم أن الوظيفة هي أسرع طريق للحصول على المال، إلا أنها ليست طريق الثراء. الأفضل هو استغلال الوظيفة كنقطة انطلاق نحو الاستقلال المالي عبر خطة استثمارية مدروسة وذكية.
     ثانياً: صاحب المشروع الصغير أو المهني (S) : 
يتمتع بالانضباط الذاتي والشخصية القوية والاعتماد على التعليم الذاتي، لكنه غالبًا يعمل بمفرده ويعتمد مشروعه كليًا على مجهوده الشخصي. ورغم مهاراته الكثيرة، فإنه يفتقر للذكاء المالي الكافي، وغالبًا ما يصاب بالإرهاق أو الاحتراق الوظيفي.
     ثالثاً: رجل الأعمال (B) : 
يمتلك القدرة على بناء أنظمة ومشروعات تعمل بذاتها، ويستخدم مفهومي OPM (أموال الآخرين) وOPT (أوقات الآخرين) لتوسيع مشاريعه دون الاعتماد على رأس ماله الشخصي. يرى بعقله أكثر مما يرى بعينيه، ويتميز بقدرة عالية على إدارة التدفقات النقدية بذكاء.
  رابعاً: المستثمر (I) : 
هو الأكثر ذكاءً ماليًا، لأنه يستثمر أمواله أو أصوله في مشاريع تزداد قيمتها بمرور الوقت، فيحوّل الفائض المالي إلى أرباح جديدة. يتميز بقدرته على التفرقة بين المشاريع الرابحة والخاسرة، ويُعد قمة هرم الوعي المالي.

 في الختام : 

يوصي بالتسلسل الصحيح للمسار الصحيح بين هذه المراحل  بالتدرج من E → S → B → I، لأن كل مرحلة تحتاج إلى مهارات وخبرة أكبر من السابقة. والتسرع في الانتقال دون خطة واضحة قد يؤدي إلى الفشل، بينما الانتقال المدروس يضمن النجاح ويقلل المخاطر.

يوصي في النهاية : 

بقراءة الكتاب لتحقيق أقصى استفادة، لأن الكتاب غني بالمعلومات القيمة التي لا يمكن حصرها في ملخص صغير. 

    تحيات الكاتبة  :  خلود محى الدين