💭 الملل.. العدو اللي اكتشفنا إنه سر الإبداع والنجاح!
💭 الملل.. العدو اللي اكتشفنا إنه سر الإبداع والنجاح!
هل عمرك حسّيت إنك زهقت من كل حاجة؟ قاعد مش عارف تعمل إيه، لا الموبايل فارق معاك ولا الفيديوهات بتسليك، والدنيا كلها بايخة؟
أكيد مرّ عليك الإحساس ده. بس الغريب إن “الملل” اللي كلنا بنكرهه، هو في الحقيقة أداة قوية جدًا جوه دماغنا.
اللي بنعتبره وقت ضايع… هو في الحقيقة لحظة دماغك بتستعد فيها تخلق فكرة جديدة أو تاخد اتجاه مختلف.
🧠 إيه هو الملل أصلًا وليه بيحصل؟
الملل مش مجرد “فراغ” زي ما بنفتكر.
علميًا، الجزء في المخ اللي بيتنشط وقت الألم هو نفسه اللي بيشتغل وقت الملل!
يعني دماغك بيعتبر الملل نوع من الإنذار، كأنه بيقولك: “كفاية روتين! جرّب حاجة جديدة.”
لكن اللي حصل في العصر اللي إحنا فيه، إننا بقينا نهرب من الشعور ده على طول.
كل ثانية في حياتنا فيها إشعار، فيديو، رسالة، صوت، حركة.
بقينا بنخاف نسيب دماغنا تهدى شوية… بنسدّ كل لحظة فراغ بحاجة تشغلنا، حتى لو مالهاش لازمة.
🔍 إزاي الملل بيخلق الإبداع؟
في سنة 2014، مجموعة علماء عملوا تجربة ظريفة جدًا.
طلبوا من مجموعة طلاب يقعدوا 15 دقيقة يعملوا مهمة مملة جدًا: ينقلوا أرقام من دفتر تليفونات!
بعدها طلبوا منهم يطلعوا استخدامات مختلفة لكوب بلاستيك.
النتيجة كانت مذهلة:
اللي قعدوا يملّوا هم اللي طلعوا أفكار أكتر وأغرب!
ليه؟ لأن وقت الملل، دماغك بيبدأ “يسرح” ويدوّر على روابط جديدة بين أفكار قديمة.
وده هو أصل الإبداع — ربط حاجات مالهاش علاقة ببعض، وتطلع بفكرة جديدة.
عشان كده، الأفكار العبقرية ساعات بتجيلك وانت في الحمّام، أو قبل ما تنام، أو وانت ساكت سايب دماغك تمشي براحتها.
💡 الملل مش عدوك.. هو مساعدك الصامت
الناس الناجحين مش بيهربوا من الملل، بالعكس، بيستفيدوا منه.
الكاتب مثلًا ممكن ياخد ساعة قاعد ساكت يفكر، مش بيكتب ولا كلمة، بس بعد كده يطلع بأجمل فكرة رواية.
والمصمم ممكن يسيب الشغل شوية، وبعد فترة يرجع بعين جديدة تلاحظ تفاصيل عمره ما كان شايفها.
الملل هو الوقت اللي دماغك بيعمل فيه “إعادة تشغيل”.
زي الكمبيوتر لما يسخن، لازم تسيبه يرتاح علشان يرجع يشتغل بكفاءة.
انت كمان محتاج وقت تسيب فيه دماغك ترتّب أفكارها وتتنفّس من الزحمة اليومية.
⏸️ ازاي تتعامل مع الملل بطريقة ذكية؟
اقبل الإحساس بدل ما تهرب منه.
لما تحس بالملل، متجريش تمسك الموبايل. استنى شوية، شوف دماغك هتودّيك فين.
اقفل المنبهات.
خليك في مكان هادي، من غير إشعارات ولا دوشة، وسِيب أفكارك تمشي.
خد نوتة واكتب اللي ييجي في بالك.
الأفكار الصغيرة اللي بتيجي وانت “ملّان” ممكن تبقى مشاريع كبيرة بعد كده.
اسمح لنفسك تزهق بانتظام.
خليك كل يوم ربع ساعة من غير أي نشاط — لا موبايل ولا نت ولا شغل.
ده وقت “الفراغ الإبداعي” اللي بيخلي دماغك تطلع كنوز.
🚀 خلاصة الكلام
الملل مش حاجة وحشة، ولا علامة إنك فاضي أو فاشل.
هو مجرد نقطة توقف ضرورية عشان دماغك تراجع نفسها وتبدأ من جديد.
اللي بيخاف من الملل بيعيش طول عمره وسط دوشة من غير إنجاز حقيقي،
لكن اللي بيسمح لنفسه “يملّ”، هو اللي بيكتشف أفكاره العظيمة.
فالمرة الجاية لما تحس بالزهق، متزعّقش ولا تفتح فيديوهات عشوائية…
اقعد ساكت، خليك مع نفسك، يمكن تكون اللحظة دي بداية لأفضل فكرة في حياتك 💡
