كيف يشعر الحيوان بالحنان

كيف يشعر الحيوان بالحنان

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات
image about كيف يشعر الحيوان بالحنان

شعر الحيوان بالحب والحنان من خلال الاستجابات الفسيولوجية مثل زيادة إفراز هرمونات السعادة، ويظهر رد فعله من خلال سلوكيات مثل الهدوء والطاعة، والاقتراب، والتواصل البصري. لتعليم الأطفال كيفية فهم مشاعر الحيوانات، نلاحظ لغة جسدها (الآذان، العينين، الذيل)، ونربط هذه الإشارات بأصوات الحيوانات ونبرات صوتنا، ونشرح لهم أن كل إيماءة وحركة جسدية تنقل رسالة [1، 2]. 

 

كيف يشعر الحيوان بالحنان وما رد فعله؟

الاستجابة الحسية والعاطفية:

تشعر الحيوانات بالمشاعر البسيطة والمعقدة مثل الفرح والحزن، وتستجيب للمس اللطيف والحنان كجزء من تفاعلاتها الاجتماعية وتوطيد الروابط. 

 

ردود الفعل الجسدية:

  • الاسترخاء والهدوء: قد يسترخي الحيوان ويقل توتره وعضلاته. 

 

  • التواصل البصري: قد يظهر حيوان أليف كـ"الكلب" تواصلًا بصريًا مباشرًا مع صاحبه. 
image about كيف يشعر الحيوان بالحنان
  • الاقتراب والاحتضان: يتقرب الحيوان منك ويظهر اهتمامًا أكبر.
  • التأثيرات الفسيولوجية: قد يرتبط الحنان بإفراز هرمونات السعادة التي تؤدي إلى شعور بالراحة والاستقرار. 

 

كيف نعلم الأطفال فهم لغة الحيوانات؟

1. تعلم لغة الجسد:

نوضح للأطفال أن لكل حركة جسدية معنى، وأن الآذان، العيون، الذيل، ووضعية الجسم كلها أدوات للتواصل. 

 

2. ملاحظة الإيماءات البسيطة:

نُشرح أن الحيوانات تستخدم الإيماءات لنقل معلومات محددة؛ فمثلاً، يستطيع الطفل أن يلاحظ كيف يميل القط رأسه أو كيف تدق قدم الكلب الأرض. 

3. ربط الأصوات بالإشارات:

نربط أصوات الحيوانات (المواء، النباح) بسلوكيات معينة. على سبيل المثال، عندما تبكي القطة، قد تشير إلى جوعها أو رغبتها في اللعب. 

4. شرح "نبرات الصوت":

نوضح للأطفال أن نبرة صوتنا تؤثر على الحيوانات، وأن الحديث بصوت لطيف قد يجعل الحيوان يفهم أننا نقدم له المساعدة. 

5. التشجيع على الملاحظة:

نشجع الأطفال على مراقبة الحيوانات عن كثب ومحاولة فهم الرسائل التي تنقلها، مع توضيح أن كل حيوان فريد في طريقة تواصله. 

الدراسات لغات الحيوانات

وأظهرت الدراسات أن بعض أنواع الحيوان تستخدم أنظمة اتصالية متطورة نسبيًّا. فلديها عدد من “الرسائل التعبيرية” الخاصة بموضوعات معينة، فعند قرب المسافات تتواصل كائنات بلغة سريعة وبسيطة، يسهل إيجاد مرسلها حتى في الظلام، ويفهمها مُستقبلها، وهي وسيلة الإتصال الجسدي، فملامسة الجلد بين بعض الرئيسيات كالغوريلا والقرود يعبر عن الاهتمام، والرعاية، والمسئولية، بينما يوجد بعض أنواع الكلاب ذات المكانة المرموقة تضع أقدامها فوق ظهر من دونها مكانة، تعبيرًا عن السيادة، والتفاوت الطبقي!.

ومن طريف الاتصال اللمسي ولغته التي لا تخطئ: التجربة المشهورة على نوعين من الإسفنج الأبيض والأحمر، تم تفكيك خلاياهما ولوحظت مجهريًا، فوُجد أن كل خلية قد تعرفت على هوية أختها، وماركتها المسجلة والتحمت معها لتكون قطعة كاملة من الإسفنج، دونما خطأ بين النوعين الأحمر والأبيض.

الاتصال الصوتي

وسيلة سريعة لإيصال الرسائل بين الفرقاء، وهى لغة “مفيدة” عند عدم رؤية مصدرها (كما في الظلام، وفى الماء، وفي المراعي الكثيفة)، ويتم هذا التخاطب عبر أصواتِ تصدر من الجهاز التنفسي (فللثدييات حنجرة، وللطيور ما يشابهها)، أو بإحداث ضجة عبر الضرب بالحوافر على الأرض، أو عبر إحداث احتكاك مسموع بين أجزاء الهيكل الخارجي 

 كما يلعب هذا التواصل الصوتي دورًا مؤثرًا في نمو الأجنة، فأجنة الطيور تستجيب للمثيرات الصوتية الخارجية (كصوت الآباء) منذ اليوم الثاني عشر من تطور نموهم داخل البي، وتبدأ صغار الدجاج والبط في إصدار أصوات هادئة ومتواصلة قبل أيام قليلة من خروجها من قشرة البيض، لتهيئتها للفقس، والذي قد يتزامن في آن معًا، وفي بعض منازلنا لا يزال الببغاء “وبخاصة الزنجباري منه” هو”مَـلك” التقليد لما يتم تلقينه من مفردات لغتنا البشرية. وعلى قدر حيازته منها، وإجادته لها يُقوم ثمنه ارتفاعًا وهبوطًا، ويبقي أنه لا يستطيع توليد كلمات أو تأليف جملة لم يتعلمها من مُلقنه.

لغة الكيمياء

تبقى “لغة” الكيمياء، ورسائلها (تحديدًا للأثر، أو إنذارًا أو جذبًا للجنس) صاحبة اليد الطولي في هذا المضمار، فهي تنتقل مباشرة عبر الاحتكاك المباشر أو عبر الهواء (حركة الرياح) أو السوائل، وتتفوق على باقي الأدوات في بقائها مدة من الزمن بعد غياب مرسلها، ويتم تبادلها بين مرسل يجيد صياغتها والتعبير عنها، ومستقبل لها من حاستي الشم والتذوق، ما يجعله يتقن التعرف عليها، وفك شفرتها، ومعرفة مدلولاتها، دونما خطأ في الترجمة أو الفهم.

اللغة ميزة إنسانية، و”هوية” بشرية. وقد يُنظر إلى “تمايزنا اللغوي” عن الحيوان بقدرة المخ البشرى، والتهيئة البيولوجية لإكتسابها، ومعالجة المنطوق منها بعد رسوخ المنظور. فالإنسان هو الوحيد الذي يفسر الرموز الصوتية التي تصل إلى مخه، ويتفق باحثون على أن أداءات الشمبانزي “نشاط” يتم بغياب الكلام، وهو ما يميز الإنسان الذي لا ينفصل عنده التفكير عن اللغة. لكن “هل الفكر يسبق اللغة أم اللغة تسبق الفكر؟”. إشكالية أحتار العلماء فيها. فعندما نفكر نستعمل اللغة حتى دون النطق بكلمة واحدة. كذلك لا تتضح أي فكرة ـ مادية أو معنويةـ إلا بالتعبير عنها لغويًّا، ونحن “نتكلم لنكتشف ما نفكر فيه”، حتي عندما يكبر الأطفال يكتشفون أن لديهم مخزونًا من المشاعر والأفكار والخبرات التي تشكلت قبل قدرتهم على التعبير عنها بكلمات، فتبقى داخلهم وبامكانهم أكتشافها وكشفها بالكتابة الإبداعية.

ورغم ذلك يبقي الإنسان كائنًا لغويًّا له منظومته اللغوية الخاصة، عكس التواصل عند الحيوان التي تظل مجرد وظائف بيولوجية وغريزية محددة.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

2

متابعهم

1

متابعهم

6

مقالات مشابة
-