أول سنة أمومة: خمسة أشياء لم يخبرني بها أحد
رحلة من الكتب إلي الحياة… مفاجآت لا تُفهم إلا بالتجربة
كنت أظن أنني مستعدة حيث قرأت كتب التربية، تابعت خبراء الأمومة، وشاهدت عشرات الفيديوهات عن روتين النوم والرضاعة، لكن لا شيء كان يُشبِه ما عشته فعلاً.
السنة الأولى من الأمومة ليست مجرد انتقال من امرأة إلى أم، بل هي رحلة عميقة من الاكتشاف، التغير، والدهشة.
وإليكِ ما لم يخبرني به أحد:
١. ستحبين صغيركِ… لكن أحياناً ستشعرين بالضيق أيضاً
لا أحد يقول لكِ إن من الطبيعي أن تحبي طفلك بجنون، ومع ذلك تتمنين لحظة هدوء، أو تتضايقين من البكاء المستمر.
المشاعر المتضاربة لا تعني أنكِ "أم سيئة"، بل تعني ببساطة أنك إنسانة.
٢. التعب ليس جسدياً فقط… بل عاطفياً أيضاً
قلة النوم تُرهق الجسد، لكن الضغط المستمر لاتخاذ قرارات يومية "هل جاع؟ هل بكاؤه طبيعي؟ هل أفعل الصواب؟" يجهد المشاعر أكثر مما توقعت.
٣. المقارنة تتسلل حتى وإن حاولتِ منعها
سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو أحاديث العائلة، ستجدين نفسكِ تقارنين تطور صغيركِ بغيره، أو طريقتكِ بأمهات أخريات.
لكن تذكري: لكل طفل إيقاعه، ولكل أم طريقتها الفريدة.
٤. ستتغير علاقتكِ بنفسك
لن تشعري أنكِ "أنتِ" دائماً.
ربما تفتقدين نفسك القديمة، وربما تكتشفين نسخة أقوى، أنعم، وأكثر صبراً.
هي رحلة لإعادة التعرف على نفسك، لا فقدانها.
٥. لا أحد ينجو من لحظات الشك
حتى أكثر الأمهات خبرةً يمررن بلحظات ضعف. المهم ليس ألا تشكي، بل أن تستمري، وأن تُحيطي نفسكِ بمن يُطمئنكِ ويذكّرك بأنكِ تقومين بالأهم: الحب والرعاية.
المعنى لا يُولد دفعة واحدة... بل في لحظات
ختاماً، لا توجد أم مثالية، ولا وصفة واحدة للسنة الأولى من الأمومة.
كل تجربة مختلفة، ولكل أم طريقتها الخاصة في الفهم والتعامل والتعلُّم.
قد تمرين بلحظات تشكّين فيها في نفسك، تتساءلين: “هل أفعل ما يكفي؟ هل أنا أم جيدة؟”
قد تبكين في منتصف الليل، منهكة من السهر، متألمة من التغيرات، مشتاقة لنفسك القديمة.
لكن وسط كل هذا، ستجدين أن قلبك يتسع يوماً بعد يوم.
ستتعلمين، وتتألمين، وتكبرين…
ومع كل لحظة ضياع، هناك ابتسامة صغيرة، لمسة يد دافئة، أو صوت ضحكة خافتة يعيد إليكِ المعنى، ويذكّرك لماذا اخترتِ هذا الطريق.
هي ليست سنة عادية…
إنها سنة تصنع فيكِ نسخة جديدة من نفسك: أكثر رقة، وأكثر قوة، وأكثر فهمًا لما يهم حقًا.
✨هل عشتِ واحدة من هذه المفاجآت في أول سنة من أمومتك؟
شاركينا تجربتك في التعليقات، فربما تكون كلماتك عزاءً لقلب أم جديدة.
