"لماذا لا تُنجز رغم أنك تعمل كثيرًا؟ هذه 4 عادات تسرق وقتك دون أن تشعر"

"لماذا لا تُنجز رغم أنك تعمل كثيرًا؟ هذه 4 عادات تسرق وقتك دون أن تشعر"

0 reviews

أشياء صغيرة تسرق يومك: لماذا لا تُنجز رغم أنك تبدأ؟

هل شعرت من قبل أن يومك مضى بسرعة، ومع ذلك لم تُنجز شيئًا حقيقيًا؟
هل جلست على مكتبك، بدأت يومك بحماس، ثم وجدت نفسك في نهايته متعبًا بلا نتائج تُذكر؟

لا تتسرع في جلد ذاتك.
فأغلب الناس لا يُدركون أن هناك عادات يومية صغيرة تسرق وقتهم بصمت، وتستهلك طاقتهم دون وعي، حتى يصبح "اليوم الضائع" شيئًا مألوفًا.

في هذا المقال، سنتناول 4 عادات خادعة تمنعك من الإنجاز الحقيقي، وسنقترح طرقًا عملية لتتجاوزها، دون تنظير أو مبالغة.


1. البدء دون وجهة: الطريق بلا خريطة

هل يمكنك قيادة سيارة دون أن تعرف إلى أين أنت ذاهب؟
ستنطلق، وربما تتنقّل كثيرًا… لكنك لن تصل لأي مكان.

هكذا تمامًا حين تبدأ يومك دون خطة واضحة.

معظم من يعانون من قلة الإنجاز لا يفتقرون للجهد، بل يفتقرون للوضوح.
ما الذي تريد إنجازه اليوم؟ ما هي أولويتك؟
اسأل نفسك صباحًا:

"ما هو الشيء الأهم الذي يجب أن أنجزه اليوم؟"

اكتبه أمامك، وركّز عليه فقط.


2. الاستجابة المستمرة للمقاطعات: الهاتف يسرقك

كل إشعار يصلك على الهاتف هو لحظة "قطع"، تعيدك إلى نقطة الصفر.

واتساب، فيسبوك، تيليجرام، حتى إشعارات البريد الإلكتروني — كلها تشغلك عن التركيز العميق الذي تحتاجه لإنجاز فعلي.

جرب هذا:

خصص ساعة واحدة فقط بدون أي إشعارات

ضع هاتفك على "وضع الطيران" أو خارجه تمامًا

راقب ما تنجزه خلال تلك الساعة

ستُذهل من الفرق.


3. الهروب إلى المهام السهلة

تنظيف سطح المكتب، ترتيب المجلدات، الرد على بعض الرسائل… كلها أنشطة مريحة، لكنها وهمية من حيث الإنتاجية.

في الحقيقة، نحن نتهرب من المهام الصعبة لأنها تتطلب تركيزًا وجهدًا.
لكن الإنجاز الحقيقي يبدأ حين تواجه ما تخشاه.

اختر أصعب مهمة في قائمتك وابدأ بها أولًا، ولو لمدة 20 دقيقة فقط.
غالبًا ما تكتشف أنها ليست بهذا التعقيد بعد أن تبدأ.


4. لا تقيّم يومك إطلاقًا

"لماذا لا أتقدم؟"

السؤال الأكثر شيوعًا بين من يعملون كثيرًا، لكن لا يشعرون بنتائج حقيقية.
والسبب ببساطة: لا أحد منهم يراقب نفسه.

خذ دفترًا صغيرًا أو استخدم تطبيقًا بسيطًا، وفي نهاية كل يوم، اكتب:

ما الذي أنجزته فعلًا؟

ما الذي استهلك وقتك؟

ما الذي يمكنك تحسينه غدًا؟

التغيير لا يبدأ بالإرادة فقط، بل بالرؤية.
عندما ترى يومك مكتوبًا أمامك، تبدأ بالتعديل تلقائيًا.


ختامًا: الإنجاز قرار صغير يومي

لن تحتاج إلى دورة تدريبية مكثفة أو تطبيق معقد كي تتحسن.
كل ما تحتاجه هو:

أن تُحدّد أولويتك

أن تُبعد المشتتات

أن تُواجه المهمة الأهم

وأن تُراقب تقدمك بصدق

ابدأ الآن، لا تنتظر أن تكون "في المزاج المناسب".
فالبداية هي ما تصنع المزاج لاحقًا، وليس العكس.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

3

followings

0

followings

1

similar articles