
أذربيجان: منطقة كانت في العصور في القديمة موضع صراع بين الرومان والفرس .
تقع منطقة أذربيجان على الحدود بين الاتحاد السوفيتي وإيران أما سكانها الذين تجمعهم لغة واحدة وتاريخ مشترك. فموزعون بين جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية ومقاطعة أذربيجان الإيرانية، ويفصل بين شقي أذربيجان نهر أراكس، الذي كان يعرف قديماً بنهر أراكسس. كانت في العصور القديمة موضع صراع بين الرومان والفرس. وفي القرن الثالث بعد الميلاد وقعت تحت حكم الساسانيين.
أذربيجان في القرون الوسطى:
فتحها العرب حوالي عام 643 ميلاديا، وقد عرفوها باسم آران، وكانت مقاطعة مهمة بالنسبة للخلفاء العباسيين في القرنين الثامن والتاسع. حكمها في القرنين العاشر والحادي عشر موالٍ من الفرس كولاة من قبل الخلفاء، ثم انتقلت إلى حكم السلاجقة الأتراك في القرن الثاني عشر. ثم توالت عليها الغزوات بدءا بالمغول وانتهاء بالتركمان. وقد جعل البعض من هؤلاء الغزاة مدينة تبريز عاصمة لهم، ويعود وجود جامع تبريز الأزرق إلى تلك الفترة.
خضعت أذربيجان منذ بداية القرن السادس عشر لحكم الإسماعيليين الفرس، إلا أنها أصبحت بعد ذلك مسرحاً للصراع بين الفرس والأتراك العثمانيين. وقد جعل الصفويون الذين حكموا أذربيجان، المذهب الشيعي دين الدولة فوقعت الخلافات بينهم وبين الأتراك العثمانيين الذين يدينون بالمذهب السني.
أذربيجان الحديثة:
ظهر الروس في أذربيجان لأول مرة بعد انهيار الإمبراطورية الصفوية. إلا أنهم تراجعوا عنها بعد 12 سنة وعادت كل أذربيجان إلى سيطرة الفرس. ثم استولى القيصر الإسكندر الأول، بعد انتصاره على إيران، على كل المنطقة الواقعة إلى الشمال من نهر آراكس بالاستناد إلى معاهدة غوليستان التي عقدت عام 1813م.
واجهت منطقة أذربيجان الإيرانية بسبب استغلال السلطة الإيرانية لها مشاكل اقتصادية عديدة. وقد قام شعب أذربيجان بدور هام في الحركة الدستورية في عامي 1905-1906م، فأصبحت تبريز مركز معارضة السلالة الحاكمة في ذلك الوقت. وعندما تآمر الشاه مع القياصرة الروس عام 1911م ضد المطالبة بتغيير الدستور، عارضت تبريز موقف الحكم بشدة فتعرضت لهجوم الجيش الروسي الذي احتل المدينة.
احتل أذربيجان خلال الحرب العالمية الأولى كل من الأتراك والروس والإنجليزعلى التوالي. وقد أصبحت مسرحا للخلافات والانتفاضات القبلية بعد الحرب العالمية الأولى. إلا أن الشاه رضا بهلوي قمع تلك الانتفاضات عام 1925م قبل أن يصبح شاهاً.