هوايه صيد السمك و الرهاب الاجتماعي

هوايه صيد السمك و الرهاب الاجتماعي

0 reviews

 

هواية صيد السمك

تُعدّ هواية صيد السمك من أقدم وأمتع الهوايات التي مارسها الإنسان عبر العصور. فبالإضافة إلى كونها وسيلة للحصول على الطعام، أصبحت اليوم نشاطًا ترفيهيًا يجمع بين الهدوء، والتأمل، والمتعة.

يجد كثير من الناس في صيد السمك وسيلة للهروب من ضغوط الحياة اليومية، إذ توفر هذه الهواية بيئة هادئة تساعد على الاسترخاء والتأمل في الطبيعة. فالجلوس بجوار الماء، والاستماع إلى صوت الأمواج أو جريان النهر، يمنح الصياد شعورًا بالراحة النفسية والطمأنينة.

وتختلف أدوات صيد السمك باختلاف المكان ونوع الأسماك المستهدفة، فمنها الصنارة والخيط، ومنها الشباك، وهناك من يفضل استخدام الطُعم الحي أو الصناعي لجذب الأسماك. كما أن هناك أنواعًا متعددة من الصيد، مثل الصيد في المياه العذبة كالأنهار والبحيرات، أو في المياه المالحة مثل البحار والمحيطات.

لا تقتصر فوائد هذه الهواية على الجانب النفسي فقط، بل لها أيضًا فوائد جسدية، حيث تتطلب بعض الجهد والصبر، مما يعزز من قدرة الشخص على التحمل والتركيز. كما أنها تقوّي العلاقة بين الإنسان والطبيعة، وتعلمه الصبر والانضباط.

وفي النهاية، يمكن القول إن هواية صيد السمك ليست مجرد نشاط تقليدي، بل هي فن له قواعده وأسراره، وهواية ممتعة يستفيد منها الإنسان جسديًا ونفسيًا. وهي مناسبة لجميع الأعمار، وتُعتبر فرصة رائعة لقضاء وقت ممتع مع الأصدقاء أو العائلة

 

صيد السمك والرهاب الاجتماعي: حكاية هدوء وخروج من العزلة

أنا كنت من الناس اللي عندهم رهاب اجتماعي، يعني مش بعرف أتعامل مع الناس بسهولة، وبخاف من التجمعات والكلام مع الغرباء، حتى لو في مواضيع بسيطة. كنت دايمًا أفضل أقعد لوحدي، وأهرب من أي مناسبة فيها ناس كتير. بس اللي مكنتش متوقعه إن رياضة بسيطة زي صيد السمك هتكون بداية الحل للمشكلة دي.

كل حاجة بدأت لما صاحبي عزمني معاه في رحلة صيد. في الأول كنت متردد، وقولت "هاروح أعمل إيه؟ أنا أصلاً مش بعرف أتكلم"، بس قلت أجرب. ومن أول يوم رحت فيه، حسّيت بحاجة مختلفة.

الصيد رياضة فيها هدوء وسكينة، مفيهاش دوشة، ولا ضغط، ولا حد بيحكم عليك. لما بتقعد على البحر أو جنب النيل، والميّه قدامك، والسنارة في إيدك، بتحس إنك بدأت تهدى من جواك. وساعتها الكلام بيطلع منك بشكل طبيعي. الناس اللي بتصيد بيبقوا غالبًا هاديين، وبنتكلم في مواضيع بسيطة زي نوع الطُعم، أو السمكة اللي طلعت، أو الجو عامل إزاي.

كل مرة كنت بروح فيها الصيد مع ناس، كنت بحس إني بقدر أتكلم أكتر من المرة اللي قبلها، بضحك من غير تفكير، وأسأل وأسولف، ومع الوقت بقيت أندمج وسطهم. بقينا نضحك ونتخانق عالسمكة اللي هربت، ونتشارك الأكل والشاي، وكل ده من غير ما أحس إني لازم أكون شخص غير نفسي.

الرياضة دي مش بس طلّعتني من الرهاب الاجتماعي، دي كمان عرفتني على ناس جدعان، بقوا أصدقاء بجد. والأجمل إننا بقينا نخرج سوا حتى من غير صيد. بقيت أحس إن ليّا مكان، وإن عندي صوت.

النهارده، لما بفتكر أنا كنت فين وبقيت فين، بحمد ربنا إني جربت الصيد. رياضة بسيطة، بس ليها أثر عميق جدًا على النفس. ولو إنت زيي، حاسس إنك خايف تتكلم أو تتعامل مع الناس، جرّب تمسك سنارة وتنزل البحر. يمكن تلاقي نفسك هناك.

 

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

1

followings

0

followings

1

similar articles