
هل نعيش داخل محاكاة؟ وماذا يقول الدين والعلم عن حقيقة العالم؟
إنت دلوقتي ماسك موبايلك، بتقرأ الكلام ده، وكل حاجة حواليك شكلها طبيعية، صح؟
بس عمرك سألت نفسك… يمكن كل ده مش حقيقي؟
يمكن إحنا عايشين جوا برنامج، لعبة ضخمة، محاكاة متصممة بعناية علشان نعيش فيها وإحنا مش واخدين بالنا؟!
الفكرة دي مش من خيال مؤلفين أفلام، ده فيه علماء وفلاسفة كبار بيتكلموا عنها بجد، وأشهرهم الفيلسوف "نيك بوستروم" اللي قال إن فيه احتمال كبير نكون فعلاً جوا محاكاة، خاصة لو في حضارات متقدمة تقدر تصمم عوالم كاملة فيها وعي وكائنات حية.
أنت فاكر إن التكنولوجيا اللي عندنا متطورة؟
بص حواليك:
ألعاب زي GTA أو Fortnite بقت شبه الواقع
الواقع الافتراضي (VR) بقى يدخل الناس في عوالم تانية
والذكاء الاصطناعي بقى يعرف يتكلم، يرسم، ويقلد صوت الإنسان
يعني لو إحنا وصلنا لده في 2025، تفتكر حضارة قديمة ومتقدمة تكون وصلت لإيه؟
أكيد ممكن يكونوا صممونا إحنا… وكوكبنا، وماضينا، وذكرياتنا.
اللي بيخلي الناس تاخد الموضوع بجد، إن في ظواهر غريبة العلماء مش لقين لها تفسير مقنع:
زي إن الذرات بتتصرف بطريقة مختلفة لما حد يلاحظها
وإن في قوانين فيزيائية ممكن تبان وكأنها "كود مبرمج" مش حاجة طبيعية
وحتى فكرة الوقت والمكان ساعات بتتلخبط لما توصل لمستوى كمّي دقيق
الموضوع بيخض شوية، بس في وسط كل ده، بييجي دور الدين اللي بيطمننا.
الإسلام بيأكد إن في خالق عظيم، مدبر كل حاجة.
ربنا قال:
"وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين"
يعني مش لعبة، ومش هزار… فيه هدف من وجودك.
وقال كمان:
"وفي أنفسكم أفلا تبصرون"
يعني كل شيء جواك دليل على وجود حكمة وقصد.
فحتى لو إحنا جوا محاكاة – على فرض – فهي مش محاكاة عشوائية.
هي من صنع قوة عليا، عارفة كل تفصيلة، وكل حركة بنعملها.
وفيه فرق كبير بين محاكاة بشر بيعملوها، ومحاكاة إله حكيم خلقك لحكمة.
الموضوع يخليك تراجع نفسك…
لو كل ده وهم، ليه بنحس، ونحب، ونخاف، وندعي، ونحلم؟
ولو دي محاكاة، يبقى أنت ليك دور، ليك هدف، ليك نهاية…
واللي بيكسب في "اللعبة" مش اللي بيجمع فلوس أو شهرة،
لكن اللي بيوصل لنفسه، وبيفهم ربنا عايزه فين.
فـ سواء ده واقع ولا محاكاة، الأهم:
إنت بتعيش ليه؟ وإيه نيتك؟ ورايح على فين؟