شهرة بلا حدود… وحياء بلا وجود: مخاطر المحتوى الجريء على الفتيات

شهرة بلا حدود… وحياء بلا وجود: مخاطر المحتوى الجريء على الفتيات

1 المراجعات

الشهرة على حساب الحياء: حين تتحول الأضواء إلى فضائح

بقلم: ياسمين جمال محمد

🌟 مقدمة: بين الشهرة والحياء.. مفترق طرق

الحمد لله الذي أمر بالستر، ونهى عن الفجور، وجعل الحياء من شُعَب الإيمان، والصلاة والسلام على خير الورى، الذي قال:

«الحياء لا يأتي إلا بخير».

في زمن طغت فيه وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبحت الشهرة على تيك توك هدفًا يسعى له الجميع، تحوّلت القيم، وتبدّلت المعايير.
اليوم، صار فقدان الحياء في السوشيال ميديا بوابة لعبور بعض الفتيات إلى دائرة الأضواء، حتى لو كان الثمن سُمعة تُفقد، وأخلاق تُنسى.

❌ تيك توك: حين يتحول من منصة ترفيه إلى طريق للانحراف

لم تعد فيديوهات المحتوى الجريء على الإنترنت غريبة على أعيننا، للأسف.
الشهرة السريعة أصبحت هدفًا، حتى لو كانت الوسيلة العري على السوشيال ميديا أو المحتوى المثير للفتيات.

لكن السؤال الحقيقي:
هل تستحق الشهرة مقابل الأخلاق أن نبيع كل ما نملك من كرامة وثقة ونقاء؟

«إنَّ لكلِّ دينٍ خُلقًا، وخُلُقُ الإسلام الحياء» – رواه ابن ماجه.

الشهرة ليست عيبًا، لكن حين تكون مبنية على انتهاك الحياء وتقديم محتوى خادش، فهي تتحوّل من طموح إلى سقوط ناعم في الهاوية.

⚠️ الشهرة لا تعني الاحترام... بل قد تكون بداية الفضيحة

من أخطر المفاهيم التي يروّج لها البعض على السوشيال ميديا:
أن اللايكات والمشاهدات تعني النجاح!

لكن الحقيقة أن أغلب من يشاهد الفيديوهات الجريئة للفتيات، لا يفعل ذلك بدافع الاحترام، بل الفضول، أو حتى الشماتة والتنمر.
هذا هو الفارق بين الشهرة الحقيقية والشهرة الرخيصة.

كم من فتاة أصبحت "ترند"، ثم تحولت حياتها إلى معاناة، وقالت:
"أنا ماكنتش أعرف إن الفيديو دا هيهد مستقبلي، ويضيع سمعتي".

💡 كوني مؤثرة لا مستغَلّة

رسالة واضحة لكل فتاة على السوشيال ميديا والبنات:
كوني حاضرة، لكن بشرف.
اصنعي محتوى هادف للفتيات.
استخدمي تيك توك بطريقة مفيدة، اجعلي ظهورك قويًّا بفكرك، لا بجسدك.

سمعة الفتاة في الإنترنت أغلى من أن تُباع مقابل ترند أو لحظة إعجاب.
اصنعي لنفسك اسمًا لا يُنسى... لكن باحترام.

🧠 وسائل التواصل اختبار حقيقي لقيمنا

كل فتاة تشارك في محتوى غير لائق، أو ترقص بشكل فاضح، عليها أن تتوقف وتسأل:
هل ما أفعله يستحق؟
هل هذا النوع من الشهرة على تيك توك سيبقى؟
هل فقدان الحياء سيجعلني سعيدة بعد سنوات؟

«ليكوننَّ من أمَّتي أقوامٌ يستحلُّونَ الحِرَ والحريرَ والخمرَ والمعازفَ» – رواه البخاري.

ألا تخجلين أن يشاهد هذا والدك؟ أخوك؟ زوجك أو ابنك في المستقبل؟
إذا كان الجواب "نعم" فـ توقفي فورًا.

✅ نصيحة للفتيات: الشهرة تذهب... والسمعة تبقى

الكلمات المفتاحية هنا ليست مجرد SEO... بل مفاهيم حقيقية:

الشهرة على تيك توك لا تستحق أن نخسر الحياء من أجلها

العري على السوشيال ميديا لن يرفع شأنك

المحتوى الجريء للفتيات لا يُكسب احترامًا

الشهرة الرخيصة = شهرة مؤقتة + ندم دائم

سمعة الفتاة على الإنترنت تبقى حتى بعد اختفاء الفيديوهات

🔚 خاتمة: الأضواء تخفت... لكن الأثر يبقى

في النهاية، كل ما هو زائف يزول.
لكن الأثر الأخلاقي يبقى محفورًا، سواء كان جيدًا أو سيئًا.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

3

متابعهم

1

متابعهم

1

مقالات مشابة