الفضول المعرفى هو المعلم الأول للبشر
المفضول المعرفى هو المعلم الأول للبشر .
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد
الفضول المعرفى هو المعلم الحقيقى وراء أى إبداع ليس فقط ذلك بل وراء الثروة المعلوماتية التى نحن بصددها لكنه ليس للحصيلة والتجميع دون تفكير فالتفكير هو الذى يعطى له معنا حقيقيا فى سياق التجربة وبالتالى يخلق الإبداع.
كيف بدأت الإبداعات ؟!
االإبداعات كلها بدأت بفضول وتساؤل بسيط فمثلا قصة اكتشاف الجاذبية الأرضية بينما كان نيوتن جالسا تحت شجرة التفاح سقطت على رأسه تفاحه وهذا جعله يسأل عن سبب سقوطها لأسفل وعدم ذهابها إلى جانب ٱخر وهو ما استدعاه للتفكير .
إعمال العقل (التفكير)
الفارق بين الإنسان وأى كائن حي هو العقل ليس فقط ذلك وإنما إعماله وهو ما أمرنا به سبحانه وتعالى فى كتابه ، قال تعالى (كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون) _(وتلك الأمثال تضربها للناس لعلهم يتفكرون) (فاعتبروا ياأولى الألباب) .
أعظم بها من نعمة اسلام.
سبحانه وتعالى خلق لنا كل مهيئات الحياة وسخرها لنا وهى عظيمة من عظمة خالقها فمن عظمته سبحانه وتعالى بعد كل هذه النعم يخلق لنا العقل بل والتفكير فى هذا الخلق وبعد كل هذا يصل الإنسان إلى أحد الأمرين إما الإيمان بوجوده سبحانه وتعالى وإما أعاذنا الله وإياكم بالكفر وهم ما يطلقون على أنفسهم بالعلمانيين وينكرون خلقه سبحانه وتعالى وادعائهم بأن الكون ما هو إلا امتداد طبيعى لمتغيرات كونية أى أنها خلقت من عدم فسبحان الله. وهو مالا يعقله أى شخص فمن المنطقى أن لكل شىء ممن حولنا فى الماديات المحسوسة أو غيرها لها صانع فأتفه الأشياء تدور وتجول فى الكون كله فمثلا صانع الكرسى الخشبى هو جىء له بالخشب والقطن لتنجيده فمن صنع ذلك فنجد أنه من الشجر ومن بذرة القطن فمن صنع ذلك فضلا عن وصول كل هذا إلى أيدينا عن طريق تفكير الإنسان وعرض تساؤلات عديدة لنفسه ولم يمل لأنه يستخدم الفضول لمعرفة كيفية تطورها فيصل لشئ جديد مبتكر ثم يأتى من بعده بالفضول المعرفى ليصل إلينا بإبداعاته وفى هذا لأكبر دليل على خلقه سبحانه وتعالى فالإنسان فى حاجه دائما لإكتشاف ما هيئه له الله سبحانه وتعالى فإذا توصل إليها باستخدام ماديات خلقها الله لنا وله نسميه مبدع مبتكر لأنه الوحيد هو الذى توصل لشئ لم. يصل. إليه شخص ٱخر بسبب استخدامه للعقل والفضول المعرفى بل وإنها لدائرة. واحده، هذا العالم الذى استخدم ما سبق ذكره يفعل ما أمرنا وحثنا عليه ديننا الحنيف كما أوضحت سالفا .
“إنما يخشى الله من عباده العلماء”
فإن العلماء لخير دليل على خلق الله لذا قال سبحانه وتعالى “إنما يخشى الله من عباده العلماء ”.
أقوال العلماء فى الفضول المعرفى .
فهذه أمثله من أفواه العلماء على كيفية التوصل لإبداعاتهم.
فقد قال أينشتاين ( أنا لست موهوبا ، أنا فضولى) ، وقال د، أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء إن الفضول المعرفى هو ما قاده إلى اكتشاف الفيمتو واختراع الميكروسكوب رباعى الأبعاد.
إنهم حقا علماء أجلاء وعلينا أن نقتدى بهم سواء في إعمال العقل أو التفكر الذى هو أساس الفضول المعرفى , فإن اقتدائنا بهم لهو خير كثير فى ديننا ودنيانا وعلينا أن نعلم النشء ذلك فليس من الضرورى ابتكار شئ إنما إعمال العقل فى الدنيا يجعلنا نتغلب على كل ما نواجهه من مشاكل ومصاعب فيعرف الشخص بالتدريب على هذا فيصل إلى سعادة الدنيا والدين وهذا لست ما أذكره بل ويقره دارسى علم النفس فى الخطوات التي يجب اتخاذها عند مواجهة أى أمر من عرض المشكله وفرض الفروض ثم إيجاد الحلول
ألم تلاحظ معى عزيزى القارئ أن هذه الخطوات هى نفسها عرض الأسئلة ثم الفصول المعرفى لإيجاد الحل الأمثل.
نصائح لك عزيزى القارئ
فيا كل طفل ويا كل شاب عليك بالتمسك بحبل الله والإمتثال بما أمرنا الله به والإقتداء برسوله من إعمال العقل الذى يوصلنا إلى الخلق القويم فقال تعالى وإنك لعلى خلق عظيم فالتوصل إلى هذا وعظمة الخالق والخوف منه وفى نفس الوقت الحب فيه لخلقه هذا لنا فلن نرى ما نراه من أفعال مشينة ى المجتمع لا تحترم الخالق ولا المخلوق.
ويا كل أم ويا كل أب مسئوليتكما أعظم فعليكما بالتربية وليس بالتلبية لإحتياجاتهم انزعا من قلوبهم الحقد والضغينة والتعدى على الٱخر ازرعا فيهم الرحمة والود والمشاركة الإيجابية وحب الخير وإيجاد الحلول المناسبة إن هذا الجيل الذى نراه ما هو إلا نتاجكم فإن اخترتم حياتكم وأنجبتم أولاد ليس لهم معرفة بأمور دينهم ودنياهم سادت الفوضى وكثرت المشاكل وإلا كنتم الأزمان أماكنكم ولم تخطو خطوة بجهلكم بمسؤليتها،ااتقوا الله فى أولادكم لنرى جيلا صالحا ينشئ لنا جيلا مثلنا كما فعل والدينا وعرفوا قدر مسؤولياتهم فأدو الأمانة كما وصلت لكم جعلهم الله ذخرا لكم ولنا اللهم ٱمين.
ولنا فى الحديث بقية حفظكم الله.
كان معكم ا سيدة .
