الجري تحت المطر يجعلك أكثر جفافًا بالدليل والبرهان

الجري تحت المطر يجعلك أكثر جفافًا بالدليل والبرهان

1 المراجعات

لقد مررنا جميعًا بهذه التجربة—أن نتعرض لعاصفة مطرية مفاجئة دون مظلة. سواء كانت رذاذًا أو أمطارًا غزيرة، فإن معظمنا يسرع الخطى غريزيًا، معتقدين أننا سنظل أكثر جفافًا بالجري. 

تخيل أنك خارج المنزل، وقد بدأ المطر في الهطول. بدون تفكير ثانٍ، سوف تبدأ في المشي بشكل أسرع أو حتى الجري، على أمل تجنب البلل. غالبًا ما نفترض أن التحرك بسرعة سيحد من تعرضنا للمطر، ولكن هل هذا الافتراض مدعوم بالعلم؟
ويتلخص السؤال في ما إذا كان التسارع يقلل من كمية المياه التي ستواجهها. هل تؤثر سرعتك على حجم المطر الذي يصيبك؟ وهل هناك سرعة مثالية تقلل من إجمالي كمية المطر التي تتعرض لها؟
علم هطول المطر:
لتبسيط الموقف، تخيل أن المطر يتساقط بالتساوي وبشكل عمودي. يمكن تقسيم جسمك إلى سطحين رئيسيين: الأسطح الرأسية (مثل الأمام والخلف) والأسطح الأفقية (الرأس والكتفين).
عند التحرك للأمام في المطر، تصادف الأسطح الرأسية لجسمك المزيد من قطرات المطر مع زيادة سرعتك. يحدث هذا لأنه من وجهة نظرك، يبدو أن المطر يتساقط بزاوية، تتوافق مع السرعة الأفقية لحركتك.
في حين أن المشي بشكل أسرع يعني الاصطدام بمزيد من قطرات المطر في الثانية، فإنه يقلل أيضًا من إجمالي الوقت الذي تقضيه في المطر. يتوازن هذان العاملان مع بعضهما البعض: المزيد من القطرات تضربك في الثانية، لكنك تقضي وقتًا أقل في المطر.
مع ذلك، عند الوقوف ساكنًا، يضرب المطر في المقام الأول الأسطح الأفقية (رأسك وكتفيك). عندما تبدأ في التحرك، تجمع قطرات المطر التي كانت لتسقط أمامك ولكن تتجنب تلك التي تسقط خلفك. وهذا يخلق توازنًا، مما يعني أن المطر الذي تجمعه على الأسطح الأفقية يظل كما هو تقريبًا بغض النظر عن مدى سرعتك في الحركة.
لماذا يساعدك الجري على البقاء أكثر جفافًا
تأتي الفائدة الحقيقية للتحرك بسرعة في المطر من تقليل الوقت الذي تتعرض فيه له. فالمشي أو الجري بسرعة أكبر يختصر وقتك في المطر، مما يعني أن كمية أقل من الماء تتجمع بشكل عام على الأسطح الأفقية.
ولمن يفضلون شرحًا أكثر تفصيلاً، فلنتعمق في الرياضيات.

التحليل الرياضي:
دعنا نحدد بعض المصطلحات الرئيسية:
• ρ: كثافة قطرات المطر لكل وحدة حجم
• a: السرعة الرأسية للمطر
• Sh: مساحة سطح الأجزاء الأفقية من جسمك (مثل الرأس والكتفين)
• Sv: مساحة سطح الأجزاء الرأسية من جسمك (مثل الأمام والخلف)
عندما تكون ثابتًا، يسقط المطر فقط على الأسطح الأفقية، وبالتالي فإن كمية المياه التي يتم جمعها تتناسب مع ρ.Sh.a.T، حيث T هو الوقت.
عندما تبدأ في الحركة، يبدو أن المطر يتساقط بزاوية بسبب سرعتك الأمامية v. وبينما تظل كمية المطر التي تضرب الأسطح الأفقية ثابتة، تجمع الأسطح الرأسية الآن المزيد من قطرات المطر.
يمكن التعبير عن إجمالي كمية المياه التي يتم جمعها على كل من الأسطح الأفقية والرأسية على النحو التالي:
ρ.(Sh.a + Sv.v). T
ومع ذلك، إذا كنت تتحرك بسرعة v على مسافة d، فإن الوقت الذي تقضيه في المطر ينخفض ​​إلى d/v. ويصبح إجمالي كمية المطر التي تواجهها:
ρ.(Sh.a/v + Sv). d
من هذه المعادلة، يمكننا استخلاص استنتاجين:
1. كلما تحركت بسرعة أكبر، قل الماء الذي يضرب رأسك وكتفيك.
2. يظل الماء الذي يضرب الأجزاء الرأسية من جسمك ثابتًا، حيث يتم تعويض الوقت الأقصر الذي تقضيه في المطر بمواجهة المزيد من قطرات المطر في الثانية.
والخلاصة:أن الجري أثناء المطر حركة ذكية
وفي الختام، عندما تكون تحت المطر، من المنطقي علميًا الجري أو المشي بشكل أسرع. من خلال تقليل الوقت الذي تقضيه تحت المطر، يمكنك تقليل البلل الذي قد يصيبك. فقط انتبه لوضعية جسمك - فالانحناء للأمام قد يزيد من مساحة السطح المعرضة للمطر، لذا ستحتاج إلى الركض بسرعة كافية للتعويض عن ذلك.
لذا في المرة القادمة التي تتعرض فيها لهطول أمطار غزيرة، لا تتردد - زد من سرعتك وحافظ على جفافك قدر الإمكان!

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

4

متابعهم

27

مقالات مشابة