الإسقاط النجمي وتجاربه حول العالم
هل حقا بين أجسادنا الحقيقية وأرواحنا وسيط؟؟
مرحبا أصداقئي: أقدم لكم موضوعا شغل بال الكثير من الناس، من أكثر التجارب غموضا و جدلا ،تجربة يعتبرها المؤيدون صفاء للعقل والانتقاء بالروح ،بينما يعتبرها المنتقدون خطيرة ومنافية للعقل.
امتدت هذه التجربة منذ العصور الغابرة إلى يومنا هذا ،كانت ومازالت مبهمة التفاصيل .
الإسقاط النجمي ظاهرة مثيرة للجدل بقوة تتمحور هذه الظاهرة حول إمكانية خروج الروح من البدن إراديا مع الإبقاء على الوعي كامل للفرد وابقاء الروح متصلة بالجسد بخيط رفيع يسميه الباحثون في هذا الموضوع بالخيط الفضي ،وهي تختلف عن الحلم أو تجربة الإقتراب من الموت ،كذلك تفسر على انها المقدرة على التحكم بالأحلام والتحكم بالروح وجعلها تسافر اي مكان حول العالم حتى لو كان خارج الكرة الأرضية .
بالطبع لتمكن من الوصول لهذه القدرة الرهيبة يجب اتباع طرق معينة أبرزها المقدرة على الإسترخاء والتأمل .
أما عن تاريخ ومكان نشأة هذه الظاهرة فالأمر غير معروف فهذه الظاهرة بعكس ما يوحي اسمها فهي قديمة قدم الزمن بحسب ما يدعي المؤمنون بها بل يذهب بعضهم إلى جعلها موجودة منذ بدء البشرية .
أول من قامو بنشر وتجربة هذه الظاهرة هو ((إيمانويل سويدنبرغ))قام بتجربتها أكثر من مرة مدونا كل ماحدث معه في هذه التجربة،هذه الظاهرة لها عدة أنواع.
النوع الأول الحلم الواعي:
بمعنى ان الشخص الحالم يكون على علم بأنه يحلم ،العلماء والمؤلفين الذين تداولو هذا الموضوع أشارو إلى وسيلتين لبدأ حلم واعي الوسيلة الأولى الحلم الواعي الناجم عن الحلم والمقصود هنا أن شيئا ما في الحلم يجعل الحالم على دراية بأنه يحلم ،أما الوسيلة الثانية الإسيقاظ في الحلم الواعي،هنا ينتقل الشخص من حالة الإستيقاظ إلى حالة الحلم ،ولكن دون أن يفقد وعيه.
النوع الثاني التخاطر:
هو نقل المعلومات والأحاسيس والمشاعر من شخص الى آخر دون حضور الطرفين ،أول من صاغ هذا المسطلح هو العالم ((فريدريك دبليو اتش مايرز )) مؤسس جمعية البحث النفسي،فمن يريد أن يقوم بالإسقاط النجمي يمكنه بحسب هذه الفكرة أن ينقل اي خبر يريده او احساس إلى الشخص المبتغى حتى لو كان في أقصى نقطة من الأرض دون أن يغادر باب منزله
النوع الثالث الرؤية عن بعد:
هو قدرة الشخص على وصف حدث مايحدث أو حدث وهو بعيد منه ولا يراه بعينه المجردة .
النوع الرابع خروج الروح من الجسد :
المقصود هنا ان الروح او الجسد الأثيري تغادر الجسد المادي مع الإبقاء على الحبل الفضي الذي ذكرته في أول المقال ، وينقسم هذا النوع أيضا إلى أقسام أولها.
- الإسقاط القصري:
والمقصود هنا خروج الروح من الجسد قصرا من دون إرادة الانسان عند حدث معين ،
- إسقاط اللاوعي:
هذا النوع يعد أخف أنواع الإسقاط النجمي، وبأغلب الحالات التي يتعرض بها الإنسان لهذا النوع تمحى الأحداث المتعلقة بتلك التجربة من ذاكرته.
النوع الخامس الإسقاط النجمي الكامل:
في هذه الحالة يكون الشخص على دراية تامة ووعي تام بما يقوم به ،فهي تجربة تستدعي الإسترخاء والتركيز الكامل لأن الخطأ ممنوعا منعا تاما في هذا النوع خصيصا من الإسقاط ،حيث يمكن أن يؤدي أقل خطأ إلى الهلوسة الدائمة ،وفقدان الإتصال بالواقع،وفي بعض الأحيان الشلل ونزيف الدماغ .
لنعود أصدقائي بالزمن إلى ماقبل الميلاد سنذهب لشمال أفريقيا لنتعرف عن تاريخ هذه الظاهرة وتحديدا الحضارة المصرية القديمة اي الفرعونية ،حيث ان العديد من النقوش التي وجدت على آثار تلك الحضارة كانت تمثل روحا لنفس الشخص الحي تحوم فوق جسده المحجى ،كما وجدت كلمتين (با_كا)محفورتين بالغة الهيدروغلوفية على هذه الرسومات تمت ترجمة الكلمتين على النحو التالي.
كلمة (با)تعني الروح
كلمة (كا)تعني الجسد الأثيري.
لننتقل إلى جنوب آسيا وتحديدا الهند ،عندما نتكلم عن الهند في موضوعا روحي أول ما يتبادر إلى ذهننا الديانة الهندوسية ،فهده الديانة معروفة ان من أبرز أركانها الإسترخاء والتأمل واليوغا لذلك فإن ذكر الجسم الروحي او الطافي ،نجده مذكورا في أغلب الكتب الهندوسية ،كما ان العديد من الرهبان الهندوسيين خاضو تجربة الإسقاط النجمي .
أحد أبرز قصص الإسقاط النجمي
من عمق الأساطير الصينية قصة أحد الطاويين يدعى((زيانغ زي))نام زيانغ نوما عميقا على الطبل الذي كان أمامه فخرجت روحه من جسده النجمي إلى غرفة الطعام وتحدثت مع الأشخاص الموجودين فيها ولما خرج ((تويز هاي))وهو احد الشخصيات الخالدة في الديانة الطاوية ومن كان معه من الغرفة تفاجأؤ بوجود جسد( زيانغ زي) نائما وفي نفس الغرفة كان جسد( زيانغ زي)النجمي واقفا يقرع الطبل !!وفي اللحظة التالية إستفاق زيانغ واتحد جسده الأثيري مع جسده .
والآن أصدقائي أتمنى أن تكونو قد استمتعتم بهذا الشرح فموضوع الإسقاط النجمي له الكثير من المعلومات الغير متوقعة للكثير منكم وسأشاركها معكم في المقال المقبل .