واقع المقروئية في البلدان العربية.

واقع المقروئية في البلدان العربية.

5 المراجعات

 

   واقع المقروئية في البلدان العربية.

            

  مقدمة   

                                                                                                                                   إن  أول كلمة نزلت على نبينا الحبيب، المصطفى : سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم هي كلمة : " إقرأ " ، لما للقراءة من أهمية في حياة الانسان والمجتمع .

 

مفهوم القراءة:

 

• القراءة هي القدرة على فك الرموزو التعرف على الحروف والكلمات والنطق بها على الوجه الصحيح، ولكن هذا المفهوم تطور فيما بعد إلى العملية العقلية المعقدة، التي تشمل الإدراك والتذكر والاستنتاج والربط، ثم التحليل والمناقشة، وهو ما يحتاج إلى إمعان النظر في المقروء.

 

و هي مفتاح العلوم،بها ينشر الوعي وتتفتح الأذهان.

 

من هو الأمي؟

 

بداية نعلم جميعا أن الأمىّ هو من لا يعرف القراءة والكتابة، ولكن هذا التعريف تغير، فى ظل عصر الحداثة ،إذ أصبحت كلمة أُميّ: تطلق على من لا يحسن التعامل مع الحاسوب أو الهاتف المحمول أومن يجهل استخدام التقنيات الحديثةفي استعماله.

 

و لأن الجميع صار يستخدمها : الكبير و الصغير، المتعلم والجاهل حتى الطفل في حضانته .

 

فأنا أظن أن الأمىّ الحقيقى هو من يهدر وقته في مشاهدة ما لا يفيد على هذه المواقع ويسيء عن جهل استخدام هذه التكنولوجيا فتسبب له الأذى.

 

 

القراءة والتعلم سابقا.

 

إنه لمؤسف حقا ما آل إليه وضع التعليم في البلدان  العربية بسبب العزوف عن القراءة في حين كان أسلافنا يبرعون في أكثر من تخصص رغم قلة الإمكانيات :

 

فهذا ابن سينا : عالم وطبيب وفيلسوف و…، وهذا جابر

 

بن حيان نبغ في الطب والصيدلة . الكيمياء و الفلك و……

 

وليس هذا فحسب بل هناك علماء تحدوا الإعاقة ونبغوا في مجال معين أمثال: طه حسين الذي كان ضريرا لكنه حصل على لقب عميد الأدب العربي.

 

                                  image about       واقع المقروئية في البلدان العربية.

طه حسين عميد الأدب العربي.

                                                

                                          

 

 

 

 وهذا توماس أديسون , العالم الأميركي صاحب أكثر من 1000 براءة اختراع، من بينها المصباح الكهربائي، كان لديه صعوبة في التعلم ولم يستطع القراءة حتى سن الثانية عشر.

                            image about       واقع المقروئية في البلدان العربية.

                                  

توماس أديسون

 

ريس بورك:  الممثل الأميركي الأكثر شعبية في هوليوود، حقق نجاحًا كبيرًا في كثير من الأفلام والبرامج التلفزيونية، وحصد عددًا من الجوائز الفنية رغم أنه يعاني من متلازمة داون.

 

ستيفن هوكينج, البريطاني المصاب بمرض نادر سبب له شللا تدريجيا على مدار السنوات، حتى أصبح غير قادر تمامًا على الحركة أو حتى النطق. ورغم توقع الأطباء بأنه لن يعيش أكثر من عامين استطاع التغلب على مرضه وتحول الى عالم فيزياء أسطوري.

 

                               image about       واقع المقروئية في البلدان العربية.

ستيفن هوكينج

د

 

إحصائيات حول نسبة المقروئية في العالم.

 

 

 

إليك الإحصائيات حسب مقال نشره بريندان براون في موقع Global Englich Editing:عن معدل ساعات القراءة أسبوعيا:

 

الهند حوالي 10,7ساعات

 

تايلاند 9٫7 ساعات

 

الصين 8 ساعات

 

مصر 7،5 ساعات

 

الفليبين7،1 ساعات

 

السويد وفرنسا6،9 ساعات

 

السعودية 6،8،……ساعات…

 

أشارت تقارير أخرى. أن العربي يقرأ ما يعادل 6 دقائق سنويا مقابل 200 ساعة للقارئ الأوروبي

 

الصينيون يقرأون من 4 إلى 5،6 كتاب في السنة بالإضافة إلى القوانين الصارمة التي فرضوها لمنع تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال.

 

 

أسباب غياب عادة القراءة في بلدان الوطن العربي:

 

للتعرف على هذه الأسباب دعونا نسلط الضوء على:

 

1- المعلم بين الأمس واليوم:

 

كان المعلم بالأمس يربي قبل أن يعلم.

 صارما ،يبذل كل ما في وسعه .

لا تهمه المادة بل يكفيه ما يحظى به من تقدير واحترام وإجلال من المجتمع .

كيف لا وهو خليفة الأنبياء على الأرض.

 

، بينما يعاني اليوم من نقص الاحترام والتقدير، وأصبحت هيبته في تراجع مستمر، وهو ما ينعكس على الجودة العامة للتعليم وتأثيره على المتعلمين.

 

.2- الاهتمام بوسائل التواصل الاجتماعي وماينتج عنها من كسل وملل من مطالعة الكتب.

 

3- سهولة الحصول على المعلومات باستخدام شبكة الأنترنت، إذ تجد الطفل بضغطة واحدة يحصل على بحث جاهز ،كامل ومدعم بالصور فيقدمه لأستاذه دون أن يقرأ منه كلمة واحدة.

 

ألا يقال أن العضلة التي لا تعمل تضمر ؟ 

قارن هذا التلميذ بنظيره في الزمن الجميل كما يقال : يقرأ كتبا عدة فيأخذ من كل روض زهرة فيصنع عسلا صافيا كما تصنعه النحلة،

 يعطيه من روحه وقلبه وعقله ،يحفظ كل كلمة فيه،يقدمه لمعلمه بكل فخر.

 

كيف لا يمتلك اللغة و يعشقها؟

 كيف لا يستقي من تلك المعلومات فتزيده  فهما على فهم.

 

4-_غياب الوعي بأهمية القراءة،وخاصة وهو يرى مكانة النخبة من المتعلمين والمثقفين في تراجع بينما غيرهم يعيش حياة الثراء.

 

5-الميل إلى كل ما يجلب المتعة كألعاب الفيديو.

 

6-نقص المنافسة في مجال القراءة

 

كيف نرفع من مستوى المقروئية ونستعيد مجدنا ؟

 

1- يجب حث الطفل على القراءة والعودة إلى قصة قبل  النوم.

 

2-توفير مكتبات في المدارس و خلق المنافسة بين الأطفال حول من يقرأ أكثر . 

 

3-منع البحوث المنجزة عن طريق الأنترنت وتبديلها ببحوث مكتوبة يدويا ..

 

4-سن قوانين وتقليص الوقت المخصص لوسائل التواصل الاجتماعي .

 

   5- تعويض مشاهدة الفيديوهات بألعاب تنمي قدرات الأطفال العقلية والحسية.

وفي الأخير أتمنى أن أكون قد وفقت في الإلمام بكل جوانب الموضوع  وإلى اللقاء في مقالات أخرى.

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

28

متابعين

43

متابعهم

11

مقالات مشابة