شايلين حمولنا ومتحملين
خليك حنين يازمن
دا إحنا فى الكون مساكين
والشقى ساكن ديارنا
ومن الراحة محرومين
وصى علينا أيامك يازمن
بلاش يكونوا أسيين
مالناش طمع فى الدنيا
وبالقليل ياعينى راضيين
شايلين حمولنا ومتحملين
وتكالنا على رب العالمين
خليك حنيين يازمن
إحنا عايشين بعرق الجبين
والشرف وعزة النفس
مايتقدروش عندنا بملايين
الجوع لو يسكن بطونا
نتحمل ونسجد لله شاكرين
خليك حنيين يازمن
أدينا على المر صابرين
دا العمر قصير يازمن
وكفاية من الهموم سنين
دا إحنا غلابة يازمن
ولضحك القلوب مشتاقين
محتاجين الفرح يزورنا
ويبكينا بدمع العين
خف عنا الحمول يازمن
وورينا الراحة يومين
خليك حنيين يازمن
على الغلابة والمحتاجين
كبرنا كثيرا يا أمي
كبرنا يا أمي وهمنا كبر معنا
و لم تعد الحياة جميلة كما في السابق .... كبرنا يا جنتي و أصبحت أخطائنا لا تُغتفر أبدا... كبرنا و ازداد البشر قسوة
كبرنا يا أمي
لدرجة لم نعد نحكي لأي أحد ما يحدث لنا
توقفنا عن مجادلة ألناس ونحن نعرف أنّنا على صواب
أصبحنا نترك الأيام تثبت صحة وجهة نظرنا
كبرنا ولم نعد نتأثر بالكلام المعسول
وأصبحنا نؤمن فقط بالأفعال... كبرنا وتعلمنا ألا ننتظر أي شيء من أي أحد وأن لا نقول كل شيء
وتعلمنا أنّ أشياء كثيرة لا ينفع معها سوى الصمت
لأنّ خروج الكلمات حينها سيكون متعباً جداً.
كبرنا يا أمي
وتغيرنا.. وتراجعنا عن بعض أحلامنا وأعدنا ترتيب أولوياتنا وأفكارنا ليس يأساً أو زُهدًا بالحياة بل اكتشافاً لذاواتنا ونُضجاً لفكرنا.. وتكويناً جديداً لنظرتنا لكل ماهو حولنا
كبرنا يا أُمي
تعلمنا أنّ ما يدركه العقل ربما لا يحبه القلب لأنّ الحقيقة دائمًا مذاقها مُر.. وأصبحنا نخلق عالمًا صغيرًا داخل غرفنا ليحمينا من أذى العالم الكبير حولنا... كبرنا ولم نعد نبكي ونثور عندما نشعر بالوحدة بل أصبحنا نألفها... كبرنا وأصبحنا نخوض معاركًا نفسية كل دقيقة رغم الهدوء الذي يبدو علينا من الخارج
كبرنا ولم تعد الملامح البريئة تخدعنا ولا الكلمات المجردة من الأفعال تحتوينا... كبرنا وواجهنا حقيقة أنّ اللامبالاة التي تعترينا هي وجه آخر للكراهية ولكنها أنضج
كلما كبرنا ياأُمي
فهمنا أنّ الأشياء عندما تغادرنا لا تعود ... وإن حدث وعادت لاتعود كما كانت أو لن نكون نحن في نفس المكان الذي غادرتنا ونحن فيه ربما تحررنا منها وربما كان العوض أجمل بكثير منها.
كلما كبرنا
أدركنا أن الثقة كنز لايجب أن تعطى إلا لمن نثق بأنّه سيحفظها لنا ويجعلها بعيدا عن متناول الخيبات في مكان لايصله أحد.
كلما كبرنا يا أمي
قلت أحلامنا ... وفهمنا أنّ الأحلام لابد أن تكون بمقاسات تتناسب مع واقعنا لكي نستطيع أن نحققها.
كلما كبرنا يا أمي
أدركنا ثمن ثقتنا وأخطائنا .... وتعلمنا منها أكثر وفهمنا أنّنا حين نخطئ لن يحملها عنّا أحد وأنّنا وحدنا من يدفع ثمنها.
كلما كبرنا
احتجنا صدق المشاعر ... وأدركنا أنّ الناس لايمكن أن يكونوا كلهم بنفس الصدق في مشاعرهم تجاهنا وأن الأنقياء هم قلة أهدتهم لنا الحياة ربما رُزقنا قربهم وربما أبعدنا عنهم ورغم ذلك كانوا الأصدق بين كل من مروا في حياتنا.
كلما كبرنا يا أمي