(فتحي وإسكوبار بين كأس العالم 94 و 2018)
أين إعتذار اللاعبون ؟!
لم نسمع اعتذار أحمد فتحي حتى الآن ، أو أي لاعب من المنتخب المصرى أو الجهاز الفنى أو المسئولين
و إعتذار للشعب المصري عن الأداء السيئ في كأس العالم 2018.
لو رجعنا بالذاكرة فإن الوضع كان مشابه جدا
لكن كولومبيا بلد المخدرات و العصابات و وكلاء المراهنات
بعد تأهل كولومبيا لكأس العالم 1994 و الفوز التارخى بخماسية على المنتخب الأرجنتينى في الملعب الأخير في تصفيات كأس العالم 1994
حتى الجوهرة السوداء "بيليه" رشحها للفوز بكأس العالم في تصريح غريب، و انتعشت الآمال، وبدأت لعبة الرهان لمصلحة منتخب كولومبيا الذى سوف يكون حصان أسود بالبطولة
و دخل منتخب كولومبيا بمعنويات عالية أمام رومانيا و تلقى أول هزيمة مفاجئة على يد رفاق مارادونا البلقان "جورج هاجي" بنتيجة 3-1.
و كانت الفرصة الأخيرة أمام منتخب أمريكا في المباراة الثانية حتى جاء الهدف العكسى بالنيران الصديقة من اللاعب إسكوبار في مرماه
ليقضي على آمال احلام الشعب الكولومبى و خرج من الباب الصغير فى مفاجأة مدوية
وطلب اللاعبون اعتذارًا من الشعب الكولومبي، وحتى ذلك تم رفضه رفض تام
حتى لو قرر إسكوبار الخروج ليعيش حياة طبيعية و يتواصل مع الناس و يوضح لهم أن ما حدث كان خارجاً عن إرادته.
لكنه قُتل بالرصاص على يد العصابات و المراهنات
و بالعودة إلى مباراة مصر التي كانت الفرصة الأخيرة أمام روسيا بعد الهزيمة في الوقت القاتل من أوروجواي بنتيجة 1-0
في مباراة تبدو جيدة للمنتخب المصري و ينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي، و في بداية الشوط الثاني يسجل أحمد فتحي هدفا في شباكه!
و يسقط المنتخب المصري نفسيا بهذا الهدف، و يحدث الانهيار، و تنهال الهجمات و الأهداف من جانب المنتخب الروسي
و انتهى اللقاء بنتيجة 3-1، و يخرج المنتخب المصرى رسميًا من كأس العالم
أنا لا أحرض على العنف، لكن أقل ما ينبغي أن نسمعه هو اعتذار اللاعبين للشعب المصري
نعتذر عن الهزائم و قلة التركيز و اللا مبالاة و قلة المسؤولية و الإصرار و الروح التي افتقدناها في المباريات بالمونديال.
نريد اعتذارًا، على الأقل ستُشفى غليلنا
من حسن حظك يا فتحي ، أنك لست كولومبياً