نفاق العالم بين المحرقة اليهودية الزائفة والأخرى الإسلامية
في عصرنا الحالي الذي نعيشه ؛ هناك محرقتان: محرقة اليهود الذائعة الصيت والمعروفة عالمياً بالهولوكوست التي تعني الإبادة الجماعية التي قتل فيها اليهود من قبل النظام النازي الذي كان يترأسه الزعيم الألماني أدولف هتلر ، وحسب زعم اليهود و قولهم بأنها كانت ضد العنصر السامي في أوربا وخشية هتلر الذي كان من العنصر الآري، من طغيان ذلك العنصر السامي اليهودي وإفسادهم لتلك البلدان الأوروبية!!.. وتلك المحرقة المزعمة جعل اليهود منها مآساة بشرية وكارثة إنسانية كبرى تستخدم في كل مكان وزمان منذ ثلاثينيات القرن الماضي، رغم أنها كانت كذبة تأريخية ولعبة يهودية صهيونية جاءت لعنة على الإنسانية وعلى حياة البشرية جمعاء بما تكتب بدماء أبرياء الأمم وشعوب الأرض قاطبة … لقد راجت الكذبة التأريخية فعمت وطمّت إعلامياً وسياسياً حتى عبرت آفاق التاريخ الإنساني والحضاري والثقافي ، وتحولت إلى واقع إنساني جديد له آثار سلبية على المجتمعات البشرية كلها واستخدمت ورقة ضغط دولية من أجل تحقيق أهداف اليهود من بني صهيون يتعاطف العالم معه ليخطو اليهود خطواتهم السريعة المتلاحقة لبسط نفوذهم على العالم بأسره وعلى فلسطين المحتلة بالأخص .
وسارت مسرى الحقائق الدامغة على كل من سوّقت لهم الأكذوبة وصدقت بها الشعوب في كل إرجاء العالم !
ولكن وكما أرى فإن قصة المحرقة في عمومها قصة كاذبة مُختلقة ضُخِمتْ إعلامياً عن تعمد وقصد يُراد من ورائها تحقيق مآرب المظلومية الكاذبة وعلاقات التخادمية بين اليهود والنصارى المتصهينين والنظام الرأسمالي العالمي المتسلط على رقاب الشعوب في شتى بقاع الأرض..!!؟
وكان من ثمارها وعد بلفور المشؤوم والمغضوب عليه ، من أجل إحتلال فلسطيننا الحبيبة…
وأيضاً تفاقمِ نشأةِ العرقية والأثنية والطائفية وكل أنواع العنف المتوجه لكل أطياف المجتمعات البشرية لتضعيفها وأستخدامها لإفساد العالم من أجل تسييد اليهود ومعهم النصاري من بني صهيون وتعظيمهم وجعلهم قادة العالم وجعل الأمم والشعوب الأخرى بمنزلة الخدم والحمير الذين لا يمتلكون القدرة على القرار وليست لهم إمكانيات معرفة أسرار السياسات الخفية المنتهجة لدى هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم كبراء الكون وكأنهم ألهة يعبدون من دون الله الواحد الأحد ، وهم وحدهم القادرون على تحريك دفة الأمور وقيادة الأحداث وزعامة المجتمعات في العالم كله وتنفيذ المهام والمسؤوليات اللازمة لمهام السيادة العالمية والمنفذة لأجل تحقيق مصالحهم بزعم تحقيق مصالح ومنافع الشعوب لخداعهم أجمعين واللعب على عقولهم وحياتهم كلها ، وكل تلك الجرائم تغطى بأغطية ودثار المظلومية والجور الذي وقع عليهم في محرقة الهولوكوست آنذاك في أغلب البلدان الأوروبية وحسب زعمهم.
والعالم الغبي صدق مزاعمهم ،إما لأنهم شعوب وأمم كانت نائمة كشعوبنا العربية والإسلامية ، أو لأن قنوات الأعلام في العالم كله -آنذاك ولا تزال - تحت أمرتهم وبإيديهم ، يتلاعبون بالخبر وفق أهوائهم المنحرفة التي لا ترى غير مصالحها على حساب إفساد العالم كله وبالأخص إفساد العالم الإسلامي..
قصة الهولوكوست هذه المزعومة المختلقة الكاذبة أو حتى المبالغ فيها كثيراً جداً ، لم نجد لها ارشيفاً واضحاً
أو حتى صوراً موصوفة بالصدق أو تأكيداً وتأييداً صارخاً للإدعاءات التأريخية الصادرة عن قنوات إعلامهم المختلفة إلا الندرة النادرة التي لم تخضع لأدوات البت والتحقيق عن صحتها ومزاعمها والتأكيد عن عدم تزييفها!
ومن جهة أخرى :
نرى محرقة غزة على مرأى ومسمع العالم كله مباشرة ؛ كصوت وصورة وتأريخ وزمان ومكان!
ورغم فداحة المحرقة وضخامتها وفظاعة أسلوبها وآثارها المدمرة القاتلة الحارقة ، لم يتحرك ضمير العالم لدي الكثيرين من أصحاب القرار العالمي والأقليمي والمحلي ، ونجد الصمت المطبق الذي يشي بأن الضمير العام العالمي قد مات وأن المتحكمين على كراسي وعروش الحكم وجميع ساسة أقطار العالم ؛؛ هم عبيد المدرسة الهولوكوستية الصهيونية المرعبة التي يترأسها أتباع الدجال المنتظر ،
ممّا جعلتنا الأحداث الكبيرة والكثيرة المؤلمة و طول الإنتظار والترقب لفرج يأتينا من عند هؤلاء الناس أن نطّلع على أحوالهم ونعرف حقيقتهم ونقطع حبال الآمال التي كنّا نعقدها عليهم و أن نكبِّر على جثث وجودهم وعلى آمالنا التي كنّا نترقبها طوال الوقت ؛ أربع تكبيرات ،وصلينا عليها صلاة الجنازة….
فعلمنا علم اليقين وكنّا نعلم هذه الحقائق من قبل ، ولكننا رأيناها في ملحمة طوفان الأقصى عين اليقين التي أظهرت تلك الحقيقة المظلمة للنظام العالمي المدعي لحقوق الانسان حتى لشعوبهم وأتباعهم والمتغررين بهم من أجيال عدة إلى يومنا هذا !!.
ورأينا ظاهرة النخب الشعبوية التى خدعتها النخب الساسية بمكرها ، فصارت تطلع يومياً على ذلك اليقين العميق الذي لم يتمكن لهم رؤيته من قبل بسبب التعتيم الأعلامي والمكر السياسي وقلة الباع في فهم مجريات السياسة العالمية من دس وكيد ودجل وكذب وسحر وبهتان … الخ
فكادوا يستيقنون عدوهم الحقيقي وهم الزعماء الماكرون وأسيادهم من بني صهيومجوس مفسدي الأرض ومن عليها،،.
ومن ثمار ملحمة طوفان الأقصى أيضاً:
أنها ستقودنا إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب
وستجني أُكُلها بإذن ربها بعد حين .
في نهاية المقال أود الإشارة إلى أمر مهم جداً ؛ ألا وهو أن التغيير الحاصل في مجمل وضع العالم الذي كانت سيادته التخريبية العملاقة بيد دول الإستكبار العالمي والقوى الكبرى الخفية التي تمتلك كل قوى وقدرات اللعب على شعوب العالم بأسره والممتلكة لجميع أدوات السيطرة على الأرض والفضاء حولها … أستطاعت مقاومتنا الإسلامية أن تقلب تلك الموازين التي كانت سائدة وكانت بحكم المستحيل الذي تحول إلهاً يُعبد من قبل البشر ، أستطاعت المقاومة وبإرادة ربانية ومعجزة سماوية وبهمة المقاومين العالية وصدقهم مع الله وإتخاذهم لجميع أنواع الأسباب والسنن الكونية والدنيوية أن تغيّر من الواقع الملموس هذا الذي كانت مهمته التخريب في ملكوت الله من السماوات والأرض، إلى واقع مقاوم لكل أنواع الظلم والفساد والشرور والطغيان ، وتصحيح المسار البشري ومعالجة العته البشري والعمى وإزالة الرين عن الضمير الخرب للإنسان في كل مكان ، وقلبه وإزالك الغطاء عنه ليروا الحقائق التي بها تتسم الإنسانية بإنسانيتها والبشرية تتجرد من دونيتها ومن إنتمائها إلى عالم الضلالة التي هي حالة ؛ الأضل من الأنعام …!!
حفظ الله المقاومة الفلسطينية الإسلامية ، المقاوم للإحتلال الإسرائيلي الصهيوني لبلداننا ولكافة بلدان العالم أجمع..
هذا الإحتلال الشيطاني الذي من أهدافه تخريب العالم لتحقيق مصالح أهل الشر والباطل والفساد، مصالح أهل الكفر الذين يحاربون كل سبل الخير والرشد والعدل والكرامة…
إذن فأنتصار حماس ومجاهدي قسام هو أنتصار للإنسانية برمتها وتطهير للعالم من دنس تحكم جنود أبليس اللعين وأتباع الدجال المرتقب ، وجميع قوى الظلام والحقد البغيض….
وكتب الله لنا النصر…
ودمتم سالمين..