الوشم بين الماضي والحاضر

الوشم بين الماضي والحاضر

0 المراجعات

                                                                                                                                                                               الوشم بين الماضي والحاضر(TATTOO)

مقدمة 

الوشم هو احد التعديلات الجسدية أو التغيير في طبيعة الجسد وخاصة شكل الجلد ولونه عن طريق غرز الإبر في الجلد ويتم ملئ هذه الفراغات بالصبغات الملونه لتكون محفوظة في الدم في بعض المناطق من الجسم كاليدين والوجه .

تاريخ الوشم

كان يستخدم الوشم قديما للزينة و للدلالة علي ان صاحبه ذا نسب ومكانة عالية في المجتمع لكي يحظي بإحترام الجميع له ،وهناك بعض الشعوب التي كانت تستخدم الوشم إعتقادا أنه علامة مقدسة وتجعل الشخص متدينا وكانوا يستخدمونه أحيانا في طرد الأرواح الشريرة، وفي بعض الشعوب الأخري كانوا يستخدمونه بغرض توضيح الإنتماء والحب  لقبيلتهم ،وهناك شعوب كانت تستخدمه للحيوانات من أجل معرفتها وعدم فقدان حيوانتهم و الحفاظ عليها.

أنواع الوشم

للوشم نوعين أساسيين وهما الوشم الدائم والوشم المؤقت ويختلف كلا منهما في طريقة الدق والرسم ، فالوشم الدائم يدق في اعماق الجلد و قد يسبب بعض الجروح علي الجلد،أما الوشم المؤقت فيتم دق الصبغة علي الطبقة العليا من الجلد ويمكن إزالته بسهولة. الوشم الدائم مدته كبيرة جدا حيث أنه يبقي مدي الحياة و يظل علي الجلد ولايمكن إزالته بسهولة ،أما الوشم الؤقت مدته قصيره فمن الممكن أن يتم إزالته بعد أسبوعين من وضعه علي الجلد.

أضرار الوشم

للوشم أضرار ومخاطر صحية فمن المحتمل الإصابة بأمراض الدم نظرا لأن الأدوات المستخمة في الوشم تستخدم لأكثر من شخص و أحيانا تكون هذه الأدوات ملوثة ومن ثم فإن هناك إحتمال الإصابة بإلتهاب الكبد الوبائي وهناك إحتمال للإصابة بمرض السرطان بنسبة 20% وفقا لبعض الأبحاث ، ويحتمل أيضا الإصابة ببعض أمراض نقص المناعة كالإيدز.

حكم الوشم في الدين الإسلامي

فقد حرم الدين الإسلامي الوشم لما يسببه من أضرار صحية وتغيير لما خلق الله سبحانه وتعالي ،واتفق بعض العلماء علي أنه أحد الكبائر،وفي حديث رسولنا الكريم (صلي الله عليه وسلم) "لعن الله الواشمة والمستوشمة " ويوضح هذا الحديث أن الوشم سببا في الطرد من رحمة الله ، وهناك دليل من القرآن الكريم حين قال الله عز وجل «وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ» وفي هذه الأية حذرنا الله من أن نتسبب بهلاكنا فالوشم حقا يمكن أن يكون سببا في الهلاك.

رأي المنطق في الوشم 

فدعنا نفكر بمنطقية فقد خلقنا الله في أحسن صورة بلا وشم فلو كان مظهرنا أفضل بالوشم لخلقنا الله به وجعله حلالا أيضا ولكن الوشم سببا في كثير من الأمراض ولكن ما الذي يدفعنا أن نوذي أجسادنا من أجل المظهر ؟وحسب فهذا أكبر ظلم لأنفسنا ولماذا نغير أيضا طبيعتنا التي فطرنا الله عليها؟،و نحن نعلم جميعا أن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته.

الوشم الحلال 

فإن الوشم في بعض الحالات قد يكون حلالا وهو إذا كان علاجا لبعض الأمراض ولا يوجد حلا غيره لعلاج هذا المرض، وفي هذا النوع من الوشم تستخدم فيه الحناء والألوان الغير دائمة.

 التوبة من الوشم 

عنما يعلم الشخص أنه قد أخطا في حق نفسه وفي حق الله فإنه يلجأ إلي التوبة ، فالتوبة هي سبيل للنجاة لكثير من الذنوب وليس الوشم وحسب. وعندما يتوب صاحب الوشم من ذنب التوشم فيجب عليه إزالة الوشم إذا كان يستطيع بدون إصابة جلده أوالإضرار بجسده لأنه في بعض الأحيان يصعب إزالة الوشم ، فإن لم يستطع الشخص الموشوم إزالة وشمه فلا بأس عليه لأن الله يتوب عليه وهو أعلم بنيته ولأن التوبة تجبّ ما قبلها .

خاتمة 

فإن للوشم بعض الأضرار فعلينا تجنبه طاعة لله وحفاظا علي أنفسنا وعلينا أن نتوب دائما عن فعل الذنوب ومنها الوشم فالله جعل التوبة موجودة لكي يعطينا فرصة عن أفعالنا التي نفعلها وقت غفلة منا ودائما ثقوا بالله بأنه سوف يتقبل توبتكم وحذروا أبناءكم واصدقاءكم من الوشم لما له من مخاطر عليهم .

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

1

متابعهم

0

مقالات مشابة