مقالة رياضية عنوانها الرياضة اخلاق

مقالة رياضية عنوانها الرياضة اخلاق

0 المراجعات

صفحات من حياة ابطال قهروا المرض بالإرادة والتحدي

لا حياة مع المرض ولا مرض مع الحياة هذه حقيقة مؤكدة يعرفها ويؤمن بها كل إنسان عنده إرادة وفي تاريخ الرياضة قصص وحكايات كثيرة لأبطال وبطلات تحدوا بإرادتهم القوية وبعزمتهم واصرارهم كل ماواجهتهم من مشاكل وعقبات ولكن أعظم الابطال هم الذين تحدوا الأصابة الخطيرة التي تولد العجز أيا كان نوعه ومع بعض هؤلاء الابطال الذين نجحوا في تخطي حدود الألم والمرض والإحباط والفشل نبحر بكم عبر السطور التالية:
_المشلولة:
تفوقت في سباقات الجري وأصبحت بطلة أولمبية وفي الرابعة من عمرها أصيبت ديليما رودلف بشلل اطفال في قدمها اليسرى وكانت لاتستطيع ان تمشي وبعد ثلاث سنوات شفيت تماما وبارادة حديدية وعزيمة واصرار  دخلت مضمار العاب القوى وفازت بالميدالية البرونزية في اولمبياد/١٩٥٦/ ثم حصلت على ثلاث ميداليات ذهبية في اولمبياد/١٩٦٠/لتثبت انه لا مستحيل أمام العزيمة والإصرار. 
ومن رودلف إلى الصبي الأمريكي ولترد ديفير الذي كان يحلم دائما بأن يكون بطلا في الوثب العالي الا ان عرضه على الأطباء نصحو والده بأن يقوم الصبي الصغير بتمرينات العلاج الطبيعي أملا في أن يسترد قدرته الطبيعية على المشي بمساعدة عكازين وبارادة فولاذية تغلب هذا الطفل على مرضه وبدأ أولى خطواته في تحقيق حلمه الكبير في أن يصبح احد ابطال العالم في الوثب الطويل وبالفعل تحقق له ما أراد عندما ذهب إلى دورة هلسنكي عام /١٩٥٢/ ضمن أفراد الفريق الأمريكي وتخطى اقرانه واحرز ذهبية الوثب العالي محققا رقما عالميا /٢٠٤/ سم 
_فاقدة الصبر :
في اولمبياد سدني عام /٢٠٠٠/ تمكنت العداءة الامريكية/مارلاروينان/ من التأهل إلى الدور قبل النهائي لسباق /١٥٠٠/م فكانت تلك مفاجأة لكل متابعي فعاليات الدورة لان العداءة مارلارونيان تعد شبه عمياء بل إنها تعد من بطلات الدورات الاولمبية للمعاقين الأمر الذي دفع المدرب الأمريكي لضمها إلى صفوف الفريق لتصبح اول عداءة كفيفة تخوض منافسات اولمبياد الأصحاء وكانت هذه العداءة قد فقدت بصرها في سن التاسعة من عمرها وبارادة قوية وعزيمة وتحد للمرض اصبحت إحدى بطلات العاب القوى للسيدات وتقول البطلة مارلارونيان انها تستطيع فقد تمييز الخيالات والألوان القريبة منها وكل تركيزها خلال السباقات هو أن تحتفظ قبل بداية السباق بألوان فانيلات اللاعبات المنافسات لها حتى تتذكرهن أثناء السباق وتقول أيضا انها حين تجري تعتبر انها تعدو نحو ثقب أو نفق مظلم تماما لانهاية له وأنها اعتادت على ذلك في السنوات السابقة ولا تشغل بالها كثيرا بعدم وضوح الرؤية أمامها. 
_صراع مع العاهة :
غارينشا نجم منتخب البرازيل لكرة القدم في عقد الستينات كان احد النجوم الذين قهروا المرض بكل تحد واصرار حيث أصيب في السادسة من عمره بمرض شلل الأطفال وكتبت له الحياة بعد عملية جراحية خطيرة غير أن قدمه اليسرى بقيت مشوهة وبها التواء ظاهر وكان للعامل النفسي تأثير كبير لجهة الاندفاع نحو تعويض النقص الجسدي ومن هنا كان صراع غارينشا الدائم مع عاهة العرج منذ نعومة أظافره وبالفعل تغلب غارينشا على المرض بكثرة التدريبات العنيفة التي اكسبته لياقة وسرعة وقوة في الأداء فاطلق عليه النقاد لقب /قوة الطبيعة / وشارك مع المنتخب البرازيلي في ثلاث دورات لكأس العالم حمل فيها الكأس عامي ٥٨_٦٢_

وخلاصة الكلام تعتبر الرياضة وجه مشرق وجميل في حياتنا وعموما الرياضة هي تاريخ عالمي حافل بالكثير من الموافق الإنسانية الملفتة والتي تؤكد أن الرياضة كانت ولا تزال وسيلة للتقارب والتنافس الشريف بين الشعوب بعيدا عن التعصب الأعمى والفوز غير المشروع. 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

4

متابعهم

10

مقالات مشابة