مستقبل الصحافه الورقيه امام الالكترونيه
عرف الانسان الكتابه منذ فجر التاريخ غلبت الكتابات الدينيه و السياسيه علي غيرها من الكتاباتحيث تركت لنا الاثار المقدسه و نقوشًا علي جدران المعابد المقدسه ما يجسد ما يدور باذهان الاجداد بين حقائق تاريخيه و اساطير صنعتها عقولهم ترجع اقدم النقوش الحجريه الي العصر الحجري الحيث في الفتره من 10000الي12000عام قبل الميلاد..وقد ظهرت بوادر لطرق الكتابه عن طريق الكتاب بالصور والنقوش أو بالرموز في فتره من عام 7000الي 9000قبل الميلاد…… و تتطور اهتمامات البشر علي مدار العصور من ظهور الصحف وبدا تعلق الانسان بها ليعرف اخبار ما حوله فرنسا تأسست أول صحيفة في فرنسا جازيديفرنس (Gazette de France) عام 1632 على يد طبيب الملك ثيوفراستوس (1586-1653)، تحت رعاية لويس الثالث عشر. وكانت جميع الصحف تخضع للرقابة قبل النشر ووسيلة للدعاية للملكية. ويعتبر جان لوريت واحدًا من أوائل الصحفيين الفرنسيين.
واستمرت عقود من الزمن محددا مصدر هام للمعرفه و تاثقافه وحتي اوائل الواحد و العشرين حيث بدات الصحافه الالكترونيه في غزو مجال المعرفه من ناحيه سهوله تداولها فلا حاجه لطباعه و صناعات اوراق و احبار فقط جهاز الكمبيوتر او جهاز لوحي و شبكه معلوماتيه كما انها سريعه الانتشار سهله التصفح فيمكن للشخص الاطلاع علي اكثر من دليله او مجله و تحميلها دون الحاجه لشراءها …صحافه الانترنت هي نتاج لامتزاج الاعلام بالتقنيه الرقميه وقد كانت اول نسخه الكترونيه في العالم هي للصحيفه الامريكيه “سان جوزيه ميركوري نيوز" والتي صدرت عام 1993م وبعدها بثلاث سنوات تعدت الصحف الالكترونيه ال1500 صحيفه حول العالم,وصدرت اول صحيفه عربيه نسختها الالكترونيه منذ اكثر من ثلاثه عشر سنه وهي صحيفه الشرق الاوسط..
ورغم هذا لم تمنع وجود الصحافه الورقيه علي الرغم من قله التوزيع و انخفاض عدد المطبوعات لكن يظل للصحف الورقيه و طباعتها عشاقها الذين لا يمكن لهم تقبل حصرهم امام جهاز ومن العجيب قولهم نشعر باللذه في تقليب صحافات الجريده او ملامسه اوراقها
ويظل للصحافه الورقيه رونقها وقوه تأثيرها علي متصفحيها وطبقه من المجتمع رغم حصر عدد من شراء الجريده علي حل الالغاز و الكلمات المتقاطعه…
مقال أ/محمد الصادق
